كيف تتخلص من التردد في اتخاذ القرارات؟!

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:157
مشاركة
A+ A A-

قال علي :(عليه السلام) :(إِذَا هِبْتَ أَمْراً فَقَعْ فِيهِ، فَإِنَّ شِدَّةَ تَوَقِّيهِ أَعْظَمُ مِمَّا تَخَافُ مِنْهُ).

يقول آية الله سماحة السيد محمد صادق الخرسان:

الدعوةُ إلى زيادةِ الثِقَةِ بالنَّفسِ، وتركِ التَّرَدُّدِ الذي يؤدِّي إلى عَدمِ الاستقرارِ، واهتزازِ الشخصيةِ مِمّا يؤثِّرُ في اتِّخاِذ القَرارِ لأنَّهُ ينبغي للإنسانِ أنْ يَحسِبَ النتائجَ ويتوقَّعَ للمُستقبَلِ؛ لِئلّا يُفجَأَ بشيءٍ لم يستعدْ لَهُ، ثُمَّ يُنَفِّذُ ويَعمَلُ لأنَّهُ جاءَ أمراً مدروساً مُخطَّطاً لَهُ، ولابُدَّ ألّا تثنيهِ احتمالاتُ الفَشَلِ وتوقُّعاتِ الخَيبةِ وعدمِ النَّجاحِ وتَحَسُّبَاتُ النَّدمِ والمَلامَةِ، فإنَّ كثيراً مِن هذهِ الحالاتِ تَهزِمُ الإنسانَ مِنَ الداخِلِ ويكونُ اتِّكالياً، فلا يتعَوَّدُ الاعتمادَ على نفسهِ بل يبقى خامِلاً يُريدُ مِنَ الآخرينَ حَلَّ مُشكِلاتهِ والقيامَ بواجباتِهِ وأدوارِهِ .

وسيتحوَّلُ بالتالي إلى إحباطٍ نفسيٍّ لا يَشعُرُ الفَردُ لنفسهِ أيَّةَ قِيمةٍ يُمكِنُهُ الركونُ - مِن خِلالِها - إلى ما يُقرِّرُهُ. وهذا هوَ المحذورُ الذي حَذَّرَ مِنهُ الإمامُ – بقولِهِ : (فَإِنَّ شِدَّةَ تَوَقِّيهِ أَعْظَمُ مِمَّا تَخَافُ مِنْهُ )، لما يَجُرُّهُ مِن تأثيرٍ سَلبيٍّ على شخصيةِ الإنسانِ .

 

المصدر: كتاب أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)

مواضيع مختارة