تنويه: لا يتبنّى «موقع الأئمة الإثني عشر» من بعض المفردات والآراء والمعلومات الواردة في التقرير
يتعافى معظم المصابين بفيروس كورونا المستجد خلال أسبوع تقريبا من ظهور الأعراض ولا يحتاجون إلى رعاية طبية.
لكن بعض الناس يحتاجون العلاج في المستشفى، وهو ما حدث مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون.
جونسون، البالغ من العمر 55 عاما، يتلقى الرعاية حاليا في مستشفى سانت توماس في لندن بعدما ساءت حالته الصحية.
وتم إمداده بالأكسجين، لكنه لم يكن بحاجة إلى جهاز تنفس صناعي لمساعدته على التنفس.
وهذا يشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من مشكلات صحية أم لا، بالإضافة إلى من يعانون متاعب صحية مزمنة بغض النظر عن عمرهم، مثل مرضى القلب.
ومن الفئات التي قد تكون في أشد الحاجة إلى الرعاية الطبية في المستشفى إذا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
وإلى حد ما، يبدو أن الفيروس يؤثر أيضا بشكل غير متكافئ على الرجال في الخمسينات أو الستينات من العمر، على الرغم من عدم تمييزهم كمجموعة مهددة بدرجة كبيرة، وذلك لأن الأمر ليس بهذه البساطة.
لماذا الرجال الأكبر سنا معرضين للخطر؟
العلماء ليسوا متأكدين من السبب.
في بريطانيا، أظهرت بيانات غرف العناية الفائقة في المستشفيات أن متوسط عمر المريض الذي يكون في حالة حرجة هو 60 سنة. معظم هؤلاء رجال، والعديد منهم يعانون من متاعب صحية أخرى يمكن أن تعرضهم لخطر متزايد، مثل مشاكل القلب والسمنة.
من بين 647 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا سجلها مكتب الإحصاءات الوطنية في إنجلترا وويلز حتى الأسبوع المنتهي في 27 مارس/آذار، كان هناك 44 وفاة لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، أي حوالي 7 في المئة من إجمالي الوفيات.
وترتفع معدلات الوفيات مع تقدم العمر لدى كل من الرجال والنساء، لكن وفيات الرجال تتجاوز النساء في جميع الفئات العمرية.
وتشير البيانات الواردة من الصين، حيث بدأ الوباء وتفشى عالميا، إلى أن الرجال يواجهون خطرا أكبر من النساء، على الرغم من أن الخبراء يحذرون من أنه قد تكون هناك عوامل أخرى غير الجنس، مثل عادات التدخين التي يمكن أن تفسر هذه العلاقة.
وقال إيان هول أستاذ الطب الجزيئي بجامعة نوتنغهام "لست مقتنعا بأن هذا (التدخين) يفسر تماما زيادة خطر الإصابة بأمراض شديدة لدى الرجال، لذا يبدو أنه قد يكون هناك عامل آخر غير معروف حتى الآن يلعب دورا".
والرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري وأمراض الرئة المزمنة.
وقد اقترح البعض أن الجينات والهرمونات الجنسية قد تكون سببا أيضا.
قال فيليب غولدر، الخبير في علم المناعة بجامعة أكسفورد "يتزايد التسليم بأن هناك اختلافات كبيرة في الجهاز المناعي بين الذكور والإناث، وأن لهذا تأثيرا كبيرا على نتائج مجموعة كبيرة من الأمراض المعدية".
وأضاف "الاستجابة المناعية طوال الحياة للقاحات وكذلك للعدوى عادة ما تكون أكثر قوة وأكثر فعالية عند الإناث مقارنة بالذكور".
ربما يرجع هذا إلى أن الإناث يحملن نسختين من الكروموسوم X، مقارنة بالذكور الذين يحملون نسخة من الكروموسوم X وأخرى من الكروموسوم Y.
ويوضح غولدر أن عددا من الجينات المناعية الحاسمة تكون موجودة على الكروموسوم X.
هل فيروس كورونا المستجد هو سبب الوفاة؟
في بريطانيا، على سبيل المثال، يموت نحو 600 ألف شخص سنويا. والأشخاص الذين يعانون من متاعب صحية مزمنة وكذلك كبار السن هم الأكثر عرضة للخطر، تماما كما لو كانوا مصابين بفيروس كورونا.
ويشير ديفيد شبيغلتر، الأستاذ بجامعة كامبريدج، إلى أن نحو 10 في المئة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما سيموتون في العام المقبل، وأن احتمال وفاتهم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا هو نفسه تقريبا.
كيف تستطيع حماية نفسك؟
حافظ على لياقتك وصحتك قدر الإمكان من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن.
إذا كنت تدخن، فهذا هو الوقت المناسب للإقلاع.
هذا هو الوقت المناسب للإقلاع عن التدخين
الرجال أكثر عرضة من النساء بسبب:
تدخين عدد أكبر من السجائر يوميا وتدخين التبغ الملفوف يدويا.
تناول الكثير من الملح.
تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمصنعة.
تناول القليل من الفاكهة والخضروات.
احتساء المشروبات الكحولية والشرب حتى مستويات خطرة.
ينتشر فيروس كورونا عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، حيث يخرج رذاذ مليء بالفيروس في الهواء. يمكن أن يصاب المرء من خلال تنفس هذا الرذاذ، أو قد تحدث العدوى إذا لمس سطحا سقط عليه الرذاذ ولمس بعدها العيني أو الأنف أو الفم.
لذلك، من المهم السعال والعطس في مناديل، وعدم لمس الوجه إلا بعد غسل اليدين، وتجنب الاتصال عن قرب مع الأشخاص المصابين.
ماذا لو أصبت بأعراض فيروس كورونا؟
إذا عانيت من أعراض جديدة مثل سعال مستمر أو حمى، فيجب عليك البقاء في المنزل وعزل نفسك لمدة سبعة أيام على الأقل.
إذا ظهرت عليك أنت أو أي شخص تعيش معه أعراض، فستحتاج الأسرة بأكملها إلى العزل لمدة 14 يوما لترقب ظهور علامات المرض.
والسبب الرئيسي وراء حاجة الناس للعلاج في المستشفى هو صعوبة التنفس.
وتعتبر الحالة حرجة إذا كنت تشعر بضيق شديد في التنفس لدرجة أنك لا تستطيع التحدث بأكثر من بضع كلمات.
المصدر: بي بي سي عربية
موقع الأئمة الإثني عشر