أطفالنا
بعد 14 قرناً: هل ينجح النبي في تربية أولاد «الجيل الرقمي»؟!

نعيش في زمن تنتصر فيه التكنولوجيا على مشاعر الإنسان، بعد أن باتت الأجهزة الإلكترونية تحل محل الآباء في تربية الأبناء. ومع ذلك، يجرُّني الأمل دائماً إلى أن أقنع محيطي والمقرَّبين مِنِّي بأن يستأنسوا بكلمات النبي والأئمة الأطهار (ع) لفهم احتياجات الأبناء النفسية بحسب المراحل العمرية.

[اشترك]

أنا لا أزعم وجود تفصيلات في هذه الكلمات لكلِّ الموضوعات التي نعيشها خلال هذه الفترة بالتحديد، ولكن ينبغي ألا نغفل عن القواعد والأصول التي تضعها هذه الكلمات أمام أعيننا لنستفيد منها على شكل تفريعات تشمل ما نفهمه من هذه الموضوعات.

سأحاول أن أبتعد عن هذا التعقيد في سرد موضوعي الحالي، ودعوني أحدثكم عما جاء على لسان النبي وآله في تربية الأبناء.

ولكن قبل أن أبدأ، هل تعلم أيها القارئ العزيز أن هناك دراسات حديثة تتحدث عن أرقام صادمة تؤكد عمق الخطر الذي نعيشه في تربية أبنائنا؟

فنحن نتحدث عن أكثر من 70% من أطفالنا في العالم العربي يقضون ما يزيد على 6 ساعات يومياً أمام الشاشات الرقميّة، في حين لا يجد نصف الآباء ساعتين كاملتين للجلوس مع أبنائهم. وتزداد الخطورة والمخاوف أكثر فأكثر عندما نتذكَّر أننا جميعاً كآباء نتصفح هواتفنا الذكية حتى في لحظات تناول الطعام مع عوائلنا. لا يمكننا جميعاً أن ننكر هذا.

المشهد في المجتمعات الغربية أشد خطورة، حيث يقضي الأطفال هناك أوقاتاً أطول على الأجهزة اللوحية والهواتف بحكم التحول الرقمي الواسع في مختلف المجالات، ومنها الدراسة.

هذا الواقع لا يكشف فقط عن حجم الأزمة، بل يؤكد أيضاً أننا بحاجة ملحّة إلى عودة سريعة لمنهج النبي (ص) في التربية قبل أن نفقد جيلاً كاملاً في متاهات العالم الرقمي الذي جاءنا نتيجة اعتمادنا على المنهج الغربي "التجريبي" في تربية الأبناء.

هذا المنهج الذي صيغ بناءً على معايير مادية صرفة تحقق الربح المادي وتتجنّب خسارته حتى لو كان على حساب القيم الأخلاقية.

وجه الحاجة في رجوعنا إلى وصايا الوحي عبر النبي وآله، هو أنها جاءت في فترات عاصر فيها المجتمع الجاهلي ممارسات تربوية قاسية، لا أنها مجرد توجيهات عابرة كما تظن فئة متعصّبة للمنهج الغربي في صياغة تربية الأبناء. لقد كانت توصيات النبي (ص) في هذا المجال بمثابة صرخة مدوية في وجه المجتمع الذي بات يفقد إنسانيته تدريجياً، حتى وصل الحال ببعض الآباء إلى درجة عدم تقبيل أبنائهم، وهو ما دفع النبي (ص) للقول بحق أحدهم: "هذا رجل عندي أنه من أهل النار" لأنه أفصح عن عدم رغبته في تقبيل أولاده.

حقّ الولد على والده

لم يكتفِ النبي (ص) بتوجيه اللوم لهؤلاء الآباء، بل وضع ما يشبه المنظومة التربوية التي تضمن للأبناء حياة كريمة إذا ما طبّقها الآباء، تبدأ من اختيار الاسم الحسن، مروراً بالتعليم والتأديب، وصولاً إلى الزواج. وهو ما نقله أمير المؤمنين علي (ع) عن رسول الله (ص) بقوله: "وحق الولد على الوالد أن يحسن اسمه، ويحسن أدبه، ويعلمه القرآن".

إن المطالع لتوصيات النبي والأئمة (ع) في هذا المضمار لا يمكنه تجاوز حالة "التوازن" العجيب في المنهج بين الحزم والرحمة. فبينما نجد النبي (ص) يحث على "المبالغة في تأديب" الأبناء تصل أحياناً إلى الضرب -ضمن شروطه الشرعية المعروفة في الكتب الفقهية- نراه يؤكد في المقابل على ضرورة الرحمة بهم، بل ويجعل من قبلة الأب لابنه طريقاً إلى الجنة حيث يقول: "أكثروا من قبلة أولادكم فإن لكم بكل قبلة درجة في الجنة مسيرة خمسمائة عام".

وفي موقف يكشف عمق النظرة النبوية للعدل بين الأبناء في الجانب النفسي، يُروى أنه (ص) رأى رجلاً يقبِّل أحد ابنيه ويترك الآخر، فقال له: "فهلا واسيت بينهما"، في إشارة إلى أن العدل المطلوب لا يقتصر على الأمور المادية فحسب، بل يمتد ليشمل العواطف والمشاعر أيضاً.

في عصرنا الحاضر، وبعد أربعة عشر قرناً على هذه التوجيهات النبوية، يبدو أننا أحوج ما نكون إلى إعادة النظر في أساليب تربيتنا لأبنائنا. فالإمام الصادق (ع) عندما استقبل السكوني المغموم بولادة ابنته، لم يكتفِ بتطييب خاطره بقوله: "على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها"، بل أوصاه بعدم سبها أو لعنها أو ضربها، في رسالة واضحة إلى ضرورة احترام الأبناء ذكوراً وإناثاً.

لعل أخطر ما يواجه أبناءنا في هذا العصر هو غياب هذا النموذج التربوي المتوازن. فبين أب مشغول بهاتفه عن أبنائه، وآخر يفرط في القسوة معهم، وثالث يغرقهم بالمال دون تربية، تضيع بوصلة التربية التي رسمها النبي (ص) عندما قال: "الغلام يلعب سبع سنين، ويتعلم الكتاب سبع سنين، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين".

وفي زمن باتت فيه ألعاب الفيديو تحل محل الرماية، والشاشات الإلكترونية تحل محل الكتب، ينبّهنا صوت النبي (ص) مجدداً: "علِّموا بنيكم الرمي، فإنه نكاية العدو"، ليذكرنا بأن التربية الحقيقية تتطلب بناء الجسد والعقل معاً.

وختاماً: قد لا نستطيع تغيير واقع التكنولوجيا المهيمن على حياتنا، لكننا نستطيع استعادة روح التربية النبوية التي تجمع بين الحزم والرحمة، وبين التعليم والتربية، وبين بناء العقل والجسد.

2024/12/15

لا يسمع الكلام: هل الضرب ينفع في تربية الأطفال؟

سؤال تطرحه بعض الأمهات: كيف يمكن أن نربي أطفالنا دون أن نلجأ للضرب، وكيف نستطيع كأمهات أن نحقق ذلك فعلاً؟

[اشترك]

1. لماذا نفترض وجوب خضوع الأطفال لرغباتنا؟

دعونا بداية نطرح سؤالاً، لماذا نفترض كآباء وأمهات وجوب خضوع الأطفال لرغباتنا وأفكارنا وسلوكياتنا؟ لماذا نجد في هذا الخضوع نوعًا من السعادة واللذة التي قد نفسرها بعبارة ابني «رائع» .. «يسمع الكلام» .. «لا يغلبني»، فيظهر الأطفال الذين يندرجون ضمن هذا النوع على أنهم «مثاليون» في عيون آبائهم، قياسًا على الأطفال الذين لا يخضعون لرغبات الأهل، وعادة ما يطلق عليهم أوصاف كالتمرد والعناد، لكوننا نحن الأهل لم «نحتمل» أن يمتنعوا عن تلبية أوامرنا ويخضعوا لسيطرتنا، فننظر إليهم على أنهم ليسوا طبيعيين ونبدأ بالبحث عن طرق التعامل معهم.

في واقع الأمر بعض الأمهات تضرب طفلها لأنها تجده غير مكترث بمشاعرها أو لا يأبه لتنفيذ أوامرها وهذا فعليًّا ما يدفع الأم لضرب ابنها وهي تقول: «حتى تتعلم تسمع الكلام»، «حتى ثاني مرة ترد عليّ»! أنا متأكدة أن هناك أمهات يبتسمن وهنّ يقرأن الكلام، لأنّ كثيرًا منهنّ يرددن الجمل ذاتها على مسامع أطفالهن وهن يضربنهم، لكي يبررن الضرب أو حتى يتخلصن من نوبات تأنيب الضمير التي قد تعتريهن بعد قيامهن بذلك.

وهنا لا بدّ للأم قبل أن تُقبل على أي عنف جسدي تجاه طفلها من أن تطرح سؤالاً: «لماذا أضربه؟ هل لأنه فقط لا يريد سماع كلامي؟ هل لأن الضرب سيوحي له بسيطرتي عليه؟ هل لأنه مرر لي شعورًا بأني أم ضعيفة ويمكن تجاهلها؟»

غالبًا ما ستكتشف الأم بعد إجابتها أن هناك «خللاً» ما لديها تحاول أن تخفيه من خلال الضرب، بدل اللجوء للحلول «السلمية» التي لا تترك ندوبا في نفسية الطفل.

كنت قد قرأت مؤخرا في إحدى الصفحات على الفيس بوك الخاصة بالأطفال، أشارت من خلال دراسة إلى أن الطفل المطيع لوالديه والذي يخضع لرغباتهما وينفّذ أوامرهما غالباً ما سيعاني من ضعف الشخصية والثقة بالذات عند الكبر، لاسيما وإن كانت هذه الطاعة مترتبة على عدم إزعاج الوالدين بقول «لا» أو الاعتراض على كل ما يصدر عنهما، وفي هذا السياق ليس من الصحيح أن تضربي طفلك لأنه حاول أن يستقلّ في مرحلة ما من النمو، والتي عادة ما تبدأ في نهاية سن الثانية أو قبل ذلك بقليل أو قال لك «لا» في لحظة وهو يشعر فيها بالجوع أو الملل أو التعب أو الألم.

2. وهم فعالية الضرب

بناء على النقطة السابقة، قد تقول بعض الأمهات لكني لا أضرب طفلي لأنه لا يستجيب لأوامري، بل حتى أصوّب سلوكه وتصرفاته، وهذا المشهد يتكرر في الأماكن العامة كالسوق والشارع والمتنزهات، والتي تنهال فيها الأم على ابنها بالضرب لأنه أساء لأحدهم أو تصرف تصرفاً غير ملائم، وهنا تعتقد الأمهات أن الضرب يقوّم السلوك ويهذّبه، وأنه يكبح تصرفات الطفل، ويمنعه من تكرارها مرّة أخرى.

في حقيقة الأمر «الطفل يتصرف بشكل جيد عندما يشعر بمشاعر إيجابية»، أي في الوقت الذي تعتقد فيه الأم أن بكاء طفلها وشعوره بــ «آلام» الضرب قد يدفعه لتقويم سلوكه وعدم تكراره، تأتي التجارب الشخصية لنسف فرضية الأم حول «فعالية الضرب كوسيلة للتهذيب»، فكيف مثلاً لو حاولت الأم أن توجه سلوك طفلها «بالحب» وتغمره بالعاطفة التي تغذّي مشاعره بصورة إيجابية، مقوّمة للفعل ومبينة له، ومنبّهة إلى عواقب تكراره في الوقت ذاته.

شعور الطفل بالإيجابية يجعله يوقّر الأم من جهة كونها مخزنا للعواطف الآمنة، كما يحفظه من الوقوع في الخطأ لا سيما بعد معالجته من الأم معالجة سليمة ومنطقية ودقيقة بعيداً عن «جنون الضرب»، مقابل طفل يتعرض للضرب في حال إساءة الفعل، مما يترك فجوة بينه وبين أمه كمصدر للخوف لا للاحترام، وأَضف لذلك مع إمكانية تكرار السلوك في غيابها، عدا الآثار السلبية المستقبلية حيث ستقف أمامها الأم عاجزة عن توجيه ابنها بالضرب لكونه أصبح «شاباً»، وهنا ستواجه كل أشكال التمرد، ومحاولات جمّة للتخلص من سيطرتها وسطوتها.

3. هل يلتقي الضرب مع الحوار؟

هل يلتقي الضرب مع الحوار؟ هل تحاورين طفلك؟ هل تفتحين قنوات للاتصال الفعّال؟ باعتقادي ليس هناك أم ذكية تستخدم الحوار في التربية وتلجأ للضرب في الوقت ذاته، لأن الحوار فعليا يؤسس لعملية فهم عميقة وعلاقة متينة بين الطفل والأم، وهذا سيجعل الطفل يعلم الأمور التي تسعد وتغضب أمه، كذلك بالنسبة للأم ستكون أكثر قربا من طفلها، وتفهما لاحتياجاته، وتفسيراً لسلوكه. فالحوار بالأصل في مكنونه «عملية عاطفية»، تغذي الطفل بمشاعر جميلة وترسل له رسائل ضمنية أن الأم تقرّ باحتياجاته، وتتفهم مشاعره، وأنها تبذل قصارى جهدها لتكون قريبة منه «وعياً» لا فقط جسداً.

الحوار ليس عملية معقّدة، بل هي تلقائية ليست مرتهنة بوقت ولا مكان، وذلك رداً على سؤال بعض الأمهات كيف ومتى أحاور طفلي. كأن تفتحي معه حوارا حول يومه في المدرسة، والمواقف التي حصلت معه، كأن تحاوريه حول سلوك ما صدر عنه أو حول قصة رويتها له، وينطبق الحوار على ما يحب وما يكره من المأكولات والألعاب والسلوكيات وكل ذلك.

الحوار قد يكون على مائدة طعامٍ دافئة أو أثناء غسل الصحون أو الطهي ليس للحوار وقت، ولكن المطلوب في الحوار هو «الحضور الذهني» للأم بأن تتعامل مع ما يقوله طفلها بصورة جدّية، وأن توليه اهتماما وتتفاعل معه، وبهذا يكون الحوار شكلاً من أشكال التواصل الفعّال.

فلنتخيل مثلا أما تقضي وقتها في البيت تحاور طفلها، تحاوره عن كل شيء، مقابل أم نادرا ما تنظر في وجه طفلها لانشغالها بشيء ما، ونادرا ما تسأله عن يومه في المدرسة أو عن أصدقائه، هناك أمهات لا يعلمن شيئاً عن أبنائهن، لا فيما يكرهون أو يشتهون، فكيف ستكون شكل العلاقة بين الأم والطفل فيما بعد؟ ما مستقبل علاقة لا تستطيع فيها الأم تفسير سلوكيات ابنها ومعالجتها؟ مقابل أم تدرك تماما دوافع السلوك لكونها أكثر تفاعلاً وتواصلاً مع طفلها.

في الوقت الذي أشعر فيه أن خللا ما أصاب العلاقة مع طفلتي كأم، كأن نلجأ فجأة للصراخ أو يعترينا الغضب، أدرك حينها أننا في هذا اليوم لم نتحاور جيدا ولم نفعّل اتصالنا.

 

2024/12/12

كيف تُحوّل شجار أطفالك إلى نجاح؟!

كتبت أنفال سليم مرزة: قلما يجتمع أطفال في مكان واحد إلا تنازعوا وتشاجروا، وقد تطول هذه المنازعات وقد يعقبها تراض وعودة إلى الألفة واللعب، ولكن الآباء يضجون بمشاجرات الأبناء لما يحدثونه من ضوضاء وجلبة في المنزل، ولأنهم يشغلون الآباء عن أداء ما يقومون به، أو يمنعونهم عن الراحة والاسترخاء فيثورون على الأبناء، وقد يلجؤون إلى أسلوب عنيف في وضع حد لمشاجرات الأطفال.

[اشترك]

نعتقد بعدم ضرورة القلق من رؤية الصراعات التي تنشب بين الأطفال ولا يجب التصور بان الوضع قد وصل الى حالة مقلقة، فالمشاجرات موجودة بشكل طبيعي بين الاطفال ويعتبرها بعض علماء النفس كما سنرى ذات طابع غريزي وفطري، والنزاعات بين الزملاء في المدرسة، والأقران في الشارع  إذا لم تكن مصحوبة بالعنف ولم تتخذ طابع الدوام والتكرار تعتبر أمراً طبيعيا يسلكه جميع الاطفال.

الوضع الطبيعي الذي يميّز حياة الاطفال هو المشاجرة حيناً والتصالح والمحبّة حيناً آخر، وحتّى أن موضوع الغالب والمغلوب لا وجود له في نزاعاتهم ومشاجراتهم، فما أن تنشب بينهم مشاجرة حتى تهدأ الاوضاع بعد لحظات ويعودون إلى اللعب والحياة العادية، أما دور العائلة في مثل هذه المواقف فيجب أن يتركز على تقليل النزاعات إلى أدنى حد ممكن، والحيلولة دون استخدام اساليب العنف والتعسف فيها.

ومن هنا يراود الآباء والمربين سؤال ما هي أسباب المشاجرة بين الأطفال؟

‎يمكن ذكر أسباب كثيرة للمشاجرات التي تقوم بين الأطفال، وهي أسباب إذا لم تتأمّلها بدقة لا يمكن التوصل الى نتيجة واضحة بشأنها، فالأسباب التي يذكرها الاطفال في صراعاتهم اغلبها تافهة ولا تعدو أن يكون أحدهم قد تلفظ باسم الآخر بالخطأ عمداً أو ذكر اسم امه وابيه بسوء او اراد اخذ ادواته او لم يشاركه معه في لعبه وما شابه من هذه الامور، وفي نفس الوقت هناك حالات يمكن التعويل عليها في طرح وجهات النظر في المشاجرات التي تحدث، وهي حالات كثيرة نذكر بعضاً وهي:

1-  الرغبة في التملك: قد يكون في يد الطفل لعبة ألا أنه يلاحظ في يد طفل آخر لعبة أجمل منها فيثور في نفسه حب العدوان والرغبة في التملك فيركض ليخطفها ومن الطبيعي يؤدي الى نشوب مشاجرة بينهما وقد يرافقه ضرب وهذا غالبا ما يكون بكثرة بين الأطفال دون سن الرابعة.

2- الحفاظ على ملكيته: يسعى الطفل إلى صيانة ممتلكاته والحفاظ عليها لأن الطفل شديد الحساسية على ما في يديه وشديد الحذر على ممتلكاته.

3-  الحسد: عندما يولد طفل جديد يستحوذ على كل اهتمام ومحبة الوالدين أو بسبب تفرقة الوالدين بين الأبناء أو تفضيل أحد الاولاد على الآخر يسبب إلى نشوب الصراع والمشاجرات بينهم.

4- اطفاء نار الغضب والانفعال: للطفل احياناً سلوك غير قويم في البيت وفي المدرسة ويتلقى - نتيجة لذلك - بعض العقوبات من المدير أو المعلم أو عندما يكتب الآخرون عن سوء سلوكه ويخبروا ذويه عن بعض اخطائه فمن الطبيعي يعيش حالة مريرة من الترقب، ويبرز انفعالاته بشكل غير سليم ويتشاجر مع الآخرين لأتفه الأسباب.

5- العقد النفسية والضعف: تنطلق المشاجرات في بعض الحالات من ضعف الشخص واصطدامه بمسائل جديدة وعدم قدرته على مواجهتها، وقد تكون المشاجرات بسبب الرغبة في التنفيس عن العقد النفسية التي لديه أو لان الطفل دائما ما يتلقى عقوبة من والديه، فيبرز ما لديه أو يتحجج للتعويض عما مضى ويعوض على نفسه.

6- الرغبة في السيطرة والتسلط: يميل الكثير من الأطفال إلى التسلط على الآخرين حتى في اللعب، لذلك كثيراً ما يؤدي هذا الميول إلى المشاجرة والاصطدامات.

7- اثبات القوة والوجود: إن الطفل الذي يشاهد ويسمع بواسطة التلفزيون والانترنيت المغامرات والبطولات ان البطل صرع خصمه بعدة لكمات، ويحاول اثبات ذاته وإظهار شخصيته بالأساليب والطرق المألوفة اجتماعياً فإذا عجز عن ذلك لجأ الى المنازعات والمشاجرات، فيحاول يثبت انه قوي وقادر على أن يأمر وينهي.

8-  انعكاسات تربوية سيئة: تنشأ الكثير من المنازعات بين الأطفال بسبب نمط سلوك الوالدين في إثارة حسد الطفل وضغائنه، بسبب مشاجرات الوالدين امام الأطفال فيسعى الطفل الى تكرار سلوك والديه.

9- أسباب متعلقة بشخصية الطفل واثارة غضبه: قد تكون الشجارات ناتجة أحيانا عن اضطراب في شخصية الطفل، إذا تكررت بصورة لا مبرر لها أو ينتج سلوك المشاجرة بسبب مشاهدة الطفل لأنواع مظاهر الظلم والتمييز في البيت والمدرسة، فيبقى ينتظر الموقف الذي يعبر عن غضبه ويخفف الحمل لديه.

في الوقت الذي يعتبر شجار الأطفال إحدى الوسائل لإثبات الذات والسيطرة، وكلاهما من الصفات اللازمة لنجاح الانسان في الحياة، ويتعلم الطفل في الشجار كثيرا من الخبرات مثل وجوب احترام حقوق الغير، والعدل والواجب ومعنى الصدق والكذب، وأهمية الاخذ والعطاء بأسلوب يحقق له المحافظة على حقوقه وعلى حقوق الغير، لذا على الآباء والمربين انتهاز مناسبات شجار الأطفال وتوجيههم الوجهة التربوية السليمة وتعريفهم بالحق والواجب.

لكن أحيانا مواقف الوالدين أو المربين تزيد من مشاجرات ونزاعات أطفالهم ضمن الحالات التالية:

1-التوبيخ: توجد حالات يجب يعرف المتجاوز أنه لا بد من توبيخه ومعاقبته، والجانب الآخر الاهم هو أن نرى هل يستحق التوبيخ أم لا؟

في الكثير من الحالات يسارع الوالدان والمربون، حين السماع بوقوع مشاجرة بين طفلين، الى توجيه اللوم والتوبيخ لأحدهم ولكن بشكل غير مدروس وهذا ما يوقعه في دوامة من اليأس والقلق، فتكون النتيجة الهدم بدل الاصلاح.

2- التدخل في الأمور: أن الكثير من المشاجرات إذا لم نوليها أي اهتمام تنتهي إلى التصالح، إلا أن تدخل الوالدين يؤدي بشكل غير مباشر إلى ظهور نتائج سلبية ويفقدهم القدرة على حل المشكلة، ويعتبر هذا من الضعف التربوي لدى الأبوين بحيث لا يقدران على ايجاد جو من الألفة بين الاخ والأخت، وتدخل الوالدين لا يلبث طويلاً حتّى يستأنف النزاع من جديد، أي ان التدخل لا يحبذ إلا في الحالات الخطيرة التي يحتمل ان تتمخض عنها بعض الاضرار.

3‎- الفعل الاستباقي: نلاحظ احياناً ان الوالدين بمجرد سماعهم لصياح الاطفال يهرعون إليهم وينهالون على الطفل الاكبر بالضرب من غير معرفة الذي بدأ بالعدوان، وهو في حقيقة الامر لا تقصير لديه، وهذا ما يغيظ الطفل ويخلق لديه تصور بعدم عدالة الوالدين، فالتحقيق في المسألة أمر ضروري وحلها يسهل بالتأني واللين لا بالقوة والعنف والطفل المخطئ يجب أن يُبين له خطأه، إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك.

4- الانحياز: يضطر الوالدان في بعض الظروف للدفاع عن الابن الاصغر حماية له من الابناء الاكبر من غير معرفة بالنتائج التي يخلقها مثل هذا الموقف لسائر الاطفال، فان كان الانحياز لصالح المعتدى عليه بعد تحديد المعتدي فهو تصرف صحيح وفي موضعه المناسب، لأن الوقوف الى جانب المعتدي عليه وملاطفته يعتبر بحد ذاته نوعاً من الردع للمعتدي، وهو في نفس الوقت اشعار للمعتدى عليه بالأمن والعدالة، وفي كل الاحوال تجب المحاذرة من الانحياز غير العادل لأنه يمهد الأرضية لمزيد من المنازعات اللاحقة.

5- التجاهل: وفي بعض المواضع يتكاسل الوالدان والمعلمون عن متابعة ما يحصل بين الاطفال من مشاجرات وتقصي اسبابها، فيتجاهلونها ويعرضون عنها، غير ملتفتين الى أن مثل هذا الموقف يعتبر تشجيعاً للظالم وخلقاً لليأس في قلب المظلوم، فالواجب اذن يستدعي مراقبة ما يحصل من منازعات بين الاطفال وإعانة من يقع عليه الظلم وانصافه مع مراعاة العدالة وعدم الانحياز.

6- العقوبة: واخيراً نلاحظ في بعض المواقف ان الأبوين يدخلان في المنازعة ويضربا الطرفين بدون معرفة المقصر منهما أو يستهزئان بهما أملاً في وضع خاتمة للنزاع، وقد ينجح هذا الاسلوب في انهاء المشاجرة إلا أنه لا يحل المشكلة، فالوالدان ينفسان في هذا التصرف عن غضبهما إلا أن جذور المشكلة تبقى قائمة، فهذا الأسلوب يتميّز بنوع من العناد لا أكثر، بينما الموقف يتطلب اصلاح حال الطفل، وهذا ما يفرض علينا البحث عن أساليب تربوية أجــدى وأنفع.

2024/10/21

هل تعاني من عصبية طفلك؟ اكتشف الأسباب والحلول

تتساءل الكثير من الأمهات حول كيفية التعامل مع الطفل العصبي كثير البكاء والغضب بسبب أو بدون سبب واضح، كيف يمكنك كأم احتواء طفلك خلال هذا الوضع، والتعامل معه بطريقة سليمة؟

أسباب عصبية الطفل

هناك عدة أسباب تجعل الطفل يتصرف بعصبية:

لفت الانتباه

يلجأ الطفل أحيانا للعصبية والغضب كوسيلة للفت الانتباه اليه وجلب الاهتمام، قد يكون ذلك راجعا الى أنه يرى أمه تهتم بأخيه الصغير أكثر منه مثلا أو تقوم بمقارنته بأقرانه.

نقص في احتياجات الطفل

قد تكون عصبية الطفل بسبب عدم تلبية احتياجاته الأساسية وهي:

الحب والحنان: وذلك باللمس والحضن وتقديم الحب اللامشروط للطفل، لأن حاجة الطفل للحب تجعله متوترا وعصبيا باستمرار.

النوم: عدم أخد الطفل القسط الكافي من النوم يجعل مزاجه سيئا أو يجعله عصبيا طوال اليوم.

الجوع أو تأخر الوجبات: قد يعبر الطفل عن احتياجه للأكل بالعصبية والغضب.

مشاهد العنف في الرسوم المتحركة

قد تؤدي مشاهد العنف في الرسوم المتحركة الى جعل الطفل عصبي باستمرار، واستخدامه الضرب والصراخ كوسيلة للوصول لرغباته.

أو في الأخير يمكن أن تكون عصبية الطفل مجرد تقليد اِما للأم أو الأب في حالة عصبية، لأن الوالدين هما قدوة للطفل، ويتأثربهما بشكل كبير.

كيف أتعامل مع الطفل العصبي؟

اليك بعض النصائح للتعامل مع الطفل العصبي والتي من دون شك ستجعل عصبية طفلك تتلاشى شيئا فشيئا:

– التحلي بالهدوء وتجنب الانفعال والعصبية أمام الطفل (خصوصا تجنب الشجاربين الزوجين أمام الطفل).

ـــ الحرص على تلبية احتياجات الطفل التي سبق ذكرها اعلاه، من الحب والحنان، النوم، الأكل، واعطاء الاهتمام للأبناء على حد سواء والتوقف عن مقارنة الطفل بأقرانه.

ـــ تحديد وقت الشاشة المسوح به للطفل، والحرص على اختيار المحتوى المناسب لعمرالطفل، الخالي من العنف.

ـــ تخصيص وقت يومي للترفيه واللعب، لأن اللعب من احتياجات الطفل الأساسية. اذا لم يحصل الطفل على وقت كافي من اللعب سيكون في غاية العصبية.

ـــ عدم توجيه الأوامر للطفل العصبي أوتهديد الطفل العصبي.

ـــ عندما يكون طفلك في حالة عصبية، قولي لطفلك: كيف تحب أن أساعدك؟ هل هناك شيء يزعجك؟ ماذا يزعجك؟ اتركيه يعبر عما بداخله من مشاعر سلبية، واحرصي على التواصل معه بهدوء.

في الأخير يجب الاشارة الى أن استخدام الصراخ والعصبية مع الطفل العصبي لا يجدي بأي نفع، بل على العكس يزيد من عصبية الطفل، وعدم تعلمه كيفية ادارة مشاعره السلبية.

المصدر: سمارت مام سمارت بيبي

2024/10/02

ظاهرة التبول الليلي عند الأطفال.. متى نشعر بالقلق من استمرارها؟
تبدأ الأمهات بتدريب أطفالهن على دخول الحمام، والتخلص من الحفاضات أثناء النهار ابتداء من عمر السنتين وبضعة أشهر الى عمر الثلاث سنوات، حسب مدى جاهزية الطفل لذلك. لكن تتساءل اِحدى الأمهات: طفلي عمره 4 سنوات، يكون جافا طوال اليوم، لكنه يتبول أثناء الليل، كيف أعلم طفلي عدم التبول أثناء الليل؟

[اشترك]

مايجب معرفته أولا

يجب أن تعرفي عزيزتي أن تبول الطفل أثناء الليل الى حدود 5 سنوات هو أمر طبيعي جدا، لا يستدعي القلق.

أما استمرار طفلك بالتبول أثناء الليل فوق عمر 5 سنوات، يستدعي زيارة طبيب مختص، معرفة الأسباب التي قد تكون جسدية أو نفسية ومعالجتها.

كيف أعلم طفلي عدم التبول أثناء الليل في 5 خطوات:

عدم نزع الحفاضات أثناء الليل

عكس ما يتداوله الناس بأن نزع الحفاضات للطفل أثناء الليل يساعده على عدم التبول ليلا، فاِن نزع الحفاضات  ليس له علاقة بالأمر. بل يمكن أن يؤثر سلبا على التقدير الذاتي لطفلك، عندما يستيقظ وثيابه مبللة، خصوصا اذا كان له أخ يستيقظ وهو جاف.

يمكنك نزع الحفاضات لطفلك أثناء الليل، في حالة اِذا مرّ شهر على استيقاظ طفلك صباحا وهو جاف تماما.

اذا قمت بنزع الحفاضات وعاد طفلك للتبول ثانية، يجب اعادة الحفاضات مرة أخرى، وانتظار أن يمضي شهر على استيقاظه جافا. الى أن يتم استغناء طفلك على الحفاضات.

تجنب اعطاء الطفل السوائل التي تحتوي على الكافيين قبل النوم

لايفضل حرمان الطفل من شرب الماء قبل النوم خوفا من أن يبلل فراشه، لكن يجب فقط تجنب اعطاء الطفل السوائل التي تحتوي على الكافيين التي تعتبر مدرة للبول، مثل الشاي والقهوة.

كذلك تجنب اعطاء الطفل الأطعمة التي تحتوي على سكريات وبالخصوص مساء.

عدم ايقاظ الطفل للدخول الى الحمام أثناء الليل

لكي يتوقف الطفل عن التبول ليلا، يجب أن يشعر وهو نائم بضرورة الدخول الى الحمام لوحده، هذا الأمر سيأتي مع الوقت، لذلك عندما توقظين طفلك ليلا للدخول الى الحمام، فأنت لا تساعدينه على الاعتماد على نفسه للاستيقاظ من النوم ليلا.

تعويد الطفل على دخول الحمام مباشرة قبل النوم

اجعلي طفلك يدخل الى الحمام مباشرة قبل خلوده للنوم، حتى ولو لم يكن بحاجة لذلك لمساعدته على التخلص من بقايا البول في المثانة.

التعامل بحب مع الطفل

تبول الطفل أثناء الليل أمر خارج عن اِرادته، فهو اِما ناتج عن مشكل صحي، مثل مرض السكري، اضطرابات في المسالك البولية… أوناتج عن اضرابات نفسية مثل الغيرة أوالخوف من الروضة أو المدرسة…ويجب التأكد من ذلك فور بلوغ الطفل 5 سنوات بزيارة الطبيب.

أو ببساطة لصغر سن الطفل(طفل عمره أقل من 5 سنوات)، في هذا السن غالبا مايكون نوم الطفل عميقا ويكون الطفل غير قادرعلى التحكم في نفسه وحبس البول.

لذلك يبقى الحل لهذا الوضع هو التعامل بحب مع الطفل واشعاره بالأمان:

- احرصي على نظافة طفلك وفراشه، يمكنك الاستعانة بالأفرشة المضادة للمياة في حالة وقوع تسربات من الحفاضة.

- عدم توبيخ الطفل لأنه بلل الحفاضة، لأن ذلك سيؤثر على ثقته بنفسه وسيزيد من حدة المشكل.

- مدح الطفل اذا استيقظ وهو جاف.

- تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعر القلق والخوف وتفريغ هذه المشاعرمن خلال القيام بأنشطة مثل: الجري، السباحة، الرسم…لأنه كلما شعر الطفل بالراحة والأمان كلما تقلص مشكل التبول في الفراش. 

المصدر: سمارت بيبي
2024/09/01

التكنولوجيا تبتلع أطفالنا.. إدمان للهواتف وعزلة اجتماعية!
إذا زرت أي ملعب أو مركز تجاري أو حفلة عيد ميلاد للأطفال، فسوف ترى أطفالاً سلوكهم غير مقبول مع آبائهم.

جاء في تقرير لموقع «سيكولوجي توداي»: «إنه منذ وقت ليس ببعيد، كان مثل هذا السلوك من الأطفال غير مقبول. والآن، يبدو أن التذمر والمشاحنات مع الوالدين أصبحت شائعة».

كيف حدث هذا؟ وما سبب هذا التحوّل السلوكي؟

قبل توجيه أصابع الاتهام إلى الآباء، دعونا نعترف بالتأثير العميق للتكنولوجيا على حياة الأطفال. لقد أغرقت شبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو الأطفال بالأجهزة، وغيّرت روتينهم اليومي بشكل جذري.

وقد أظهرت عدة دراسات أن اعتماد الأطفال المفرط على التكنولوجيا يؤدي إلى زيادة العزلة الاجتماعية، ما يُسبب ضعف مهاراتهم الاجتماعية، وتأخر الذكاء العاطفي لديهم، وعدم قدرتهم على التعامل مع الشعور بالإحباط.

الشهر الماضي، انتشرت دعوة أميركية تطالب بوضع علامات تحذيرية على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الأضرار التي قد تسببها للصحة العقلية للمراهقين.

اليوم، وبعد 30 عاماً من إطلاق أول هاتف ذكي، قد يشعر جيل كامل من الأطفال براحة أكبر في التعامل مع الشاشات مقارنة بالبشر. في معظم الحالات، نشأ هؤلاء الأطفال على يد آباء محبين أرادوا توفير كل ما هو جديد لأطفالهم، وأيضاً، لم تكن هناك أي مؤشرات على الإدمان السلبي للتكنولوجيا بعد.

ومن أبرز التأثيرات السلبية لإدمان التكنولوجيا هو حدوث فجوات بالذكاء العاطفي وتأخر النضج، أي الانحسار في سلوكيات أكثر ملاءمة للأطفال الصغار رغم التقدم بالعمر.

يسبب التأخر العاطفي أيضاً عدم الرغبة في الاستقلال عن الأهل؛ إذ يرغب الأبناء في البقاء مع الأهل، ويطالبونهم بتلبية جميع احتياجاتهم.

ويقول كاتب التقرير، وهو مؤلف كتاب «عندما يتخذ الأطفال القرار» إن الأبوة والأمومة المضللة تغذي الشعور بالاستحقاق لدى الأبناء، ويشير إلى 3 نماذج محددة من أساليب التربية التي تعزز هذا الشعور:

الآباء الذين تعرضوا للإيذاء أو الإهمال من قبل آبائهم: يحاولون تفادي ما حدث في طفولتهم من خلال منح أطفالهم كثيراً من القوة.
الآباء والأمهات الذين يعانون القلق: لا يستطيعون رؤية أطفالهم يعانون فيفرطون في تدليلهم.
الآباء والأمهات الذين يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات: يحولون دور الأبوة والأمومة إلى طفلهم، فيقومون بتربية الطفل لرعايته بدلاً من الاعتناء به.

ما آثار الاستحقاق على الأطفال؟

انخفاض القدرة على تحمّل الإحباط: عندما يشعر الطفل المستحق بالإحباط، يجد صعوبة في التسامح والعمل على تجاوز شعوره السلبي.
ضعف مهارات حل المشاكل: لا يُحاول التفكير لحل المشكلات، ويريد شخصاً آخر لإصلاح المشاكل.
فقر أخلاقي: التكنولوجيا تعدك بالإغاثة بنقرة زر واحدة. يتوقع الأطفال المؤهلون أن يتمكنوا من الحصول على ما يريدون، وقتما يريدون ذلك، دون العمل من أجل الحصول عليه.
مشاكل اجتماعية: يتجنّب الأطفال التجمعات الاجتماعية إلا إذا كانوا مركز الاهتمام، ما يجعلهم غير محبوبين وغير قادرين على المشاركة أو العمل في فريق.
التأخر العاطفي: تأخر النضج المتوقع مع كل مرحلة عمرية، ويكون الطفل عرضة لنوبات الغضب الشديد.

المصدر: الشرق الأوسط 
2024/07/10

موت بطيء: كيف تؤثر الأجهزة الذكية على عقل الطفل؟
يشير مصطلح “الموت البطيء لعقل الطفل” إلى الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عن الإفراط في استخدام الأطفال للأجهزة الرقمية.

[اشترك]

في عصرنا الحالي أصبح الأطفال يقضون وقتًا طويلًا أمام شاشات الأجهزة الرقمية، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتلفزيونات، وقد أثار هذا الأمر مخاوف لدى العديد من الآباء والمعلمين بشأن تأثيره على نمو وتطور عقل الطفل.

الآثار السلبية التي تسببها الأجهزة الرقمية لعقل الطفل

استخدام الأجهزة الرقمية بشكل مفرط يمكن أن يسبب آثار سلبية على عقل الطفل.

تأثير على التركيز والانتباه:

• يمكن أن يؤدي الانخراط المكثف في الأجهزة الرقمية إلى تشتت الانتباه وضعف التركيز، مما يؤثر على قدرة الطفل على استيعاب المعلومات.

تأثير على النوم:

• الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في نوم الطفل بسبب الإضاءة الزرقاء التي تشعر بها العيون وتثير الدماغ.

تأثير على التطور اللغوي:

• قد يؤثر الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات على فرصهم للتواصل اللغوي الفعّال، ويمكن أن يؤثر سلبًا على تطور مهارات اللغة.

تأثير على الصحة النفسية:

• يمكن أن يسبب الانفصال عن الواقع والتفاعل المكثف مع العوالم الافتراضية إلى مشاكل في الصحة النفسية، مثل زيادة مستويات التوتر والقلق.

تأثير على التفاعل الاجتماعي:

• قد يؤدي استخدام الأجهزة الرقمية بشكل مكثف إلى انعزال الأطفال عن التفاعل الاجتماعي في الواقع، مما يمكن أن يؤثر على تطوير مهارات التواصل والتعاون.

تأثير على التحفيز الحسي:

• يمكن أن يتسبب الانخراط المفرط في الألعاب الرقمية في تقليل التحفيز الحسي، حيث يعتمد العقل النامي على تجارب وتفاعلات متعددة لتعزيز التطور العقلي.

تأثير على الإبداع والتفكير النقدي:

• يمكن أن يحد من اعتماد الأطفال على الألعاب والتطبيقات الرقمية من فرص التفكير الإبداعي والتفكير النقدي، حيث تقدم هذه الأدوات تجارب أكثر استهلاكًا من إنتاج.

يتطلب التوازن والإشراف من قبل الوالدين والمربين للحفاظ على تجربة استخدام الأجهزة الرقمية بشكل صحي لعقل الطفل وتطويره بشكل جيد.

نصائح للحد من الآثار السلبية للأجهزة الرقمية على عقل الطفل

النصائح التي يمكن للآباء والمعلمين اتباعها للحد من الآثار السلبية لاستخدام الأجهزة الرقمية على عقل الطفل:

تحديد حدود زمنية:

• حددوا وقتًا محددًا لاستخدام الأجهزة الرقمية وتأكدوا من أن الأطفال يلتزمون بهذه الحدود.

مراقبة المحتوى:

• كوّنوا نظامًا لمراقبة المحتوى الذي يتم مشاهدته أو لعبه على الأجهزة الرقمية وتأكدوا من أنه مناسب لعمر الطفل.

تشجيع على التفاعل الاجتماعي:

• حفزوا الأطفال على التفاعل مع بيئتهم الاجتماعية وشجعوهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية خارج الشاشة.

توفير بدائل تعليمية:

• اختاروا تطبيقات وألعاب رقمية تحتوي على عناصر تعليمية وتطويرية لتعزيز مهارات الطفل.

تحفيز القراءة:

• شجعوا الأطفال على القراءة الورقية والإلكترونية، وقدموا لهم قصصًا رقمية تفاعلية لتحفيز حب القراءة.

تحديد غرفة خالية من الأجهزة:

• حددوا غرفة في المنزل تكون خالية من الأجهزة الرقمية، حيث يمكن للأطفال القضاء وقتهم في اللعب والاسترخاء بدون شاشات.

المشاركة الفعّالة:

• شاركوا الأطفال في الأنشطة التفاعلية، سواء كانت إبداعية أو رياضية، لتعزيز تفاعلهم مع العالم الواقعي.

التواصل الدوري:

• تحدثوا بانتظام مع الأطفال حول استخدامهم للأجهزة الرقمية، واستمعوا إلى مشاكلهم ومخاوفهم بشكل فعّال.

تشجيع على النوم الصحي:

• تأكدوا من أن الأطفال يتبعون جدولًا منتظمًا للنوم وتجنبوا استخدام الأجهزة الرقمية قبل النوم.

تحفيز الفضول والاكتشاف:

• قدموا للأطفال فرصًا للاكتشاف والاستكشاف في العالم الواقعي لتعزيز تطوير قدراتهم العقلية.

من خلال تبني هذه النصائح، يمكن للآباء والمعلمين تعزيز تجربة الأطفال مع الأجهزة الرقمية بشكل إيجابي وتحقيق توازن صحي في حياتهم.

نقلاً عن بيت المهارات
2024/05/18

خطوات لمساعدة الأطفال على التركيز في الامتحانات
في فترة الامتحانات يجب على الأطفال الحرص على التركيز في هذه الفترة للحصول على المجموع المرتفع والدرجات العالية، ولكن هناك مدمرات لا ينتبه لها الطفل تؤذي تفكيره وتركيزه وتجعل مجهوده ضعيفا، بخلاف الأطفال الذين يحصلون على مجاميع مرتفعة لنسبة تركيزهم العالية، وهنا يرجع السر وراء العادات التي يتبعها الأطفال، حيث يجب اتباع سلوكيات صحيحة منعا للمشاكل.

ونكشف في السطور التالية عن مجموعة من المدمرات التي يحرص على فعلها الطفل الصغير، تؤثر سلبا على تركيزه في فترة الامتحانات، حيث يجب الانتباه جيدا لها للحفاظ على تركيز الطفل.

مدمرات التركيز عند الأطفال في فترة الامتحانات

وكشفت الدكتورة يمنى شاهين، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن هناك مدمرات للتركيز عند الأطفال يجب على الأم أن تنتبه لما يتناوله الطفل في فترة الامتحانات، ولكي يحصل على درجات عالية يجب أن يكون تركيزه جيدا، وتقدم له الأكلات التي تفيده، حيث يجب الابتعاد عن أكل السكريات والمواد الحافظة.

وحذرت من شرب الطفل للكافيين بكميات كبيرة، ناصحة بضرورة الاهتمام بالمشروبات العشبية التي تفيدهم أفضل من الشاي والقهوة والمنبهات.

وأكدت أن الأنيميا من الأمراض التي تؤثر سلبا على تركيز الطفل، لذا يجب الفحص والمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج لكي يأخذ فيتامينات تحارب الأنيميا مع الأكلات الصحية التي تساهم في التركيز، منعا للمخاطر والامراض المزمنة.

ونصحت الأطفال بضرورة النوم مبكرا والاستيقاظ بعد وقت كاف، حيث إنه من ضمن مدمرات التركيز عند الأطفال هو حدوث اضطراب في النوم والنوم لساعات قليلة، مما يجعل الطفل غير قادر على التركيز في الامتحانات والإجابة النموذجية الصحيحة.

وقالت أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إنه يجب على الأم منع صغيرها من مشاهدة التابلت لفترات طويلة ومنع الطفل من استخدام الهاتف المحمول، لأن الأجهزة الإلكترونية تقلل من تركيز ومجهود الطفل العقلي مما يؤثر سلبا على تركيزه في فترة الامتحانات.

كيفية التعامل مع الضغوط النفسية في فترة الامتحانات

1-  لا يجب جعل الشعور بالقلق والخوف يسيطر كليا على التفكير والقلق أمر طبيعي ولكن يجب الحرص منه.

2- تمارين التنفس أثناء الدراسة تعمل على تهدئة الجسد وتمنح الطفل التركيز.

3- الحصول على قسط كاف من النوم يحد من التوتر ويجعل هناك استرخاء وزيادة تركيز.

*مروة الشافعي
2024/04/06

يصرخ ويعاند: طفلي يحرجني أمام الآخرين.. كيف أتصرّف معه؟
إذا وضعك طفلك في موقف محرج أمام الآخرين عليك أن تتجنبي توبيخه أمام الآخرين أو تهديده أو ضربه وعليك تمالك أعصابك و الإنتظار لتوجيهه بمفردكما في المنزل و بأسلوب جيد حكيم ومتزن. أهم النقاط عليك الإنتباه إليها: لا تستجيبي لرغباته:

إحذري أن تستجيبي لرغبات طفلك أمام الآخرين كي لا يعتاد على ذلك (فإن استجبت مرة فسيضغط عليك كل مرة بالطريقة نفسها، وسيعلم أن نقطة ضعفك هي وضعك في موقف محرج أمام الناس). 

لا لتدخل طرف ثالث:

لا تسمحي لأحد بالتدخل بينك وبين ابنك، أو توجيهك بشأن تصرفاتك في المواقف المحرجة، أيضا لا تقبلي أبدا أن يلبي الآخرين طلبات طفلك خلال المواقف المحرجة. 

ماذا تفعلي إذا أصر على مطلبه؟

إذا أصر طفلك على مطلبه وبدأ في الصراخ عليك أن تستمري في تجاهله و لا تنتقديه أمام الناس واصطنعي أنك لم تسمعيه أو تريه (إذا كان الموقف أمام المقربين) ، (أما في حالة تجمع عدد كبير من الحضور عليك بالإستئذان والإنصراف من ذلك الجمع على الفور ، وأخبري طفلك أنه هو السبب في الخروج وخذي طفلك وارحلا إلى البيت حتى يعلم ألا يكررها ثانية وأنك بالفعل ستعاقبينه في التو واللحظة بالحرمان من النزهة ، ونبهي عليه إذا كرر هذا الكلام مجددًا أو الفعل غير المحبب لن تصطحبيه معك في أي مكان). 

علمي طفلك أساسيات الحديث والتصرف:

تعليم الطفل أساسيات التحدث والتصرف و ما لا يجب النطق به أو طلبه أمام الآخرين شيئا فشيئا من الأمور الضرورية جدا جدا حتى تصبح الأمور واضحة أمامه، فمثلا إذا حاول طفلك نقل أي أخبار تدور في بيتكم  أخبريه أن ما يفعله يعتبر نقلأ لأسرار البيت أو بالأحرى فتنة وعلميه أن هذا عقابه كبير عند الله وأنك سوف تغضبين منه ولن تعاودي محادثته ثانية. 

إدراك أسلوب الثواب والعقاب:

عن طريق الثواب والعقاب يجب أن يدرك طفلك أن لكل فعل ردة فعل ، وأنه إذا فعل أمر سيء سيكون من أحد الوالدين رد قاطع على هذا السلوك ، ومن ناحية أخرى يجب تشجيعه باستمرار وتحفيزه عند القيام بشيء جيد، في هذه الحالة سيفكر الطفل أكثر من مرة قبل إقدامه على أي تصرف يضع الوالدين في موقف محرج.

المصدر: alamtifli
2024/02/27

كيف تعلّم طفلك الرفق بالحيوانات؟
مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحمار قد وسم في وجهه -: أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في وجهها. وسائل الشيعة: 8 / 352 باب 10.

[اشترك]

ينجذب معظم الأطفال إلى الحيوانات بشكل فطري، وقد يشكل ردّ فعلهم وتعاملهم مع الحيوانات عنصراً مهماً في بناء شخصيتهم، فالطّفل الذي يبدأ بتعلّم المشي، عندما يصادف نملةً أو ضفدعاً في حديقة المنزل تجده يحاول الوصول إليه وضربها أو لمسها ففضوله يدفعه لمعرفة الأشياء المحيطة به واكتشافها، وهنا يأتي دور الوالدين لنهيه عن إيذاء الحيوان بغض النظر عن حجمه أو شكله، فالعطف على الحيوانات إن كان حيوانك الأليف أو الحيوانات الأخرى ورعايتهم من قبل طفلك في سن مبكرة؛ يغرز لديه محبة الآخرين والاعتناء بمن حوله.

معظمنا شاهد رد فعل طفل صغير عندما يرى حيواناً، فتسمعه يصرخ فرحاً لرؤية قطة تركض أو يرمي حجراً على كلب ينبح أو يحاول لمس أغنام تسير  إلى جانب الطريق، فهل يمكن توقع تصرف هذا الطفل عندما يقترب من هذا الحيوان؟ الإجابة ببساطة، كلا.
يختلف هذا السلوك من طفل إلى آخر ولا يمكنك توقع تصرفه قبل رؤية ما سيفعله، لذا من المهم جداً تعليمه كيفية التصرف والتعامل مع الحيوانات بمختلف أنواعها، وهنا بعض النصائح التي يجب عليك تجربتها مع أطفالك لتعلمهم السلوك الصحيح والتعامل السوي مع الحيوانات: [1]

كن قدوة لطفلك: كن قدوةً لطفلك في كيفية التعامل مع محيطه، فالطفل يبدأ التعلّم من والديه أولاً، يراقب تصرفات الكبار من حوله، ويقلّد سلوكهم، لذا يجب أن تكون حذراً في التّصرّف أمامهم أثناء تعاملك مع الحيوانات، فهي أفضل طريقة لجعل الأطفال رحيمين وعطوفين مع الحيوانات، وكيفية مداعبتها واللعب معها.
وضع قواعد التعامل مع الحيوانات: ضع قواعد حازمة وخطوط حمراء لطفلك عند تعامله مع الحيوان، ثم اشرح له سبب أهميتها، ومن هذه القواعد والنصائح التي يجب تلقينها لطفلك هي:

لا تسحب أذني الحيوان أو ذيله.
لا تضرب أو تحاول دعس حيوان، قد يشعره بالخوف والذعر من الحيوان بسبب تصرفهم.
عدم الاقتراب من الحيوان عندما يهسهس أو يكون غاضباً.
طلب الأذن قل الاقتراب من حيوان أليف، ليس فقط من باب احترام الآخرين وأصول التعامل الاجتماعي، ولكن أيضاً لأن مالك الحيوان الأليف يعرف إن كان تعامل الطفل مع الحيوان آمناً لكليهما.

أشرف على طفلك أثناء احتكاكه مع الحيوانات بشكل مباشر: وذلك لتصحيح أي سلوك خاطئ قد يصدر عن الطفل أو يُشعر الحيوان بالتهديد واملي على الطفل كيفية التصرف بهدوء.
أظهر أفضل الطرق لمداعبة الحيوان الأليف: من أفضل السلوكيات التي قد تساعد الأطفال في تعاملهم مع الحيوانات هو كيفية الاقتراب من حيوان، فعليه أن يكون هادئاً ويتكلم بهدوء حتى لا يشعر الحيوان بالخطر. أو أن يمد الطفل يده ويداعب الحيوان على رأسه أو يلمس صدره، ولكن يجب أن يتم الأمر تحت مراقبة الوالدين أو شخص بالغ.
علّم طفلك متى عليه ألّا يقترب من الحيوانات: من أهم الأمور التي عليك تلقينها لأطفالك ألا يقتربوا من الحيوان في حالات معينة، على سبيل المثال عندما يكون الكلب غريباً متشرداً وتبدو عليه أمارات العداء.
تشجيع الطفل على السلوك الصحيح: حفّز طفلك بعبارات التشجيع وكلمات المديح عند إبداء السلوك اللطيف تجاه الحيوانات، مدح سلوك الأطفال عندما يبدون الصبر والعطف على الحيوانات سيعزز السلوك الإيجابي لديهم وسيمنحهم ثقة أكبر بأنفسهم.
علّمه كيفية التصرف الصحيح عندما يشعر بالخوف من الحيوان: فمثلاً لو شعر الطفل بالخوف من الحيوان ذكّره بأن يبقى هادئاً ويتوقف عن الحركة كي لا يشعر الحيوان بخوفه مما يهيج الحيوان وقد يهاجمه.
علّم طفلك كيفية تقديم المساعدة للحيوانات: هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تدريب الأطفال لمساعدة الحيوانات مما يمنحهم الإحساس بالمسؤولية وأهمية عملهم، ومن هذه الطرق العطف على الحيوان وإطعامه وسقايته.
قم بالتسجيل بمراكز رعاية الحيوانات: وشارك طفلك في الحملات التطوعية والتبرعات للحيوانات.
احضر حيواناً أليفاً إلى المنزل: كالقطط والكلاب والسلاحف والطيور.. دع طفلك على احتكاك مباشر معه، لكي يميّز السلوك الصحيح من الخاطئ من خلال التجربة، وفي حال أراد الاحتفاظ به لا ترفض، بل شجعه على هذا القرار. في حال كان طفلك معرّضاً لخطر الإصابة بالحساسية استشر الطبيب.
دع الطفل يتولى مسؤولية العناية بالحيوانات: لكن تحت إشراف شخص بالغ كأن يقوم بتقديم الطعام والماء للحيوانات أو مشاركتهم اللعب والمشي بجوارهم ولكن بحب ومودة مما يساعد الطفل في كسب الثقة بنفسه في كيفية التعامل مع الحيوانات بدون خوف أو رهاب.
اجعلهم يتعلمون عن الحيوانات: من خلال الكتب والبرامج التلفزيونية والأفلام، كأن تسميهم بأسماء بسيطة وتكلم عن صفات ذلك الحيوان وما الذي يجعله فريداً ومتميزاً عن غيره، أضف المزيد من المعلومات عن هذا الحيوان مثل: موطنه وماذا يأكل وكيف تتم العناية به، ومع تقدم الطفل بالعمر احضر له قصصاً عن الحيوانات ليقرأها بنفسه.
القيام برحلات إلى حدائق الحيوانات: والمنتزهات والمحميات الطبيعية والمزارع، وهذه الرحلات ستكون مفيدة لجميع أفراد الأسرة.

قد تبدو مسألة الرفق بالحيوان نوعاً من الترف الاجتماعي بالنسبة للبعض، لكن ما يجب أن تعرفه أن تعليم الأطفال الرفق بالحيوان هو جزء أساسي من تربيتهم على احترام بيئتهم التي يعيشون فيها بكل عناصرها، بل أن السلوك العدواني الذي يبديه بعض الأطفال تجاه الحيوانات قد يكون مؤشراَ خطيراً على اضطرابات الشخصية وأبرزها اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ويمكن تلخيص أهمية تعلم الطفل الرفق بالحيوان:

احترام البيئة التي يعيش فيها الطفل: فالرفق بالحيوان هو من مظاهر التأقلم مع البيئة التي نحيا بها، وضبط أساليب التعامل مع هذه البيئة، كما أن الرفق بالحيوان ينّمي عند الطفل نزعة الحفاظ على عناصر البيئة الطبيعية المهددة أكثر من أي وقتٍ مضى.
عدم التعسّف باستخدام القوّة: تعذيب الحيوانات هو تعبير عن القوة التي يمتلكها الإنسان، وتربية الطفل على الرفق بالحيوانات يعني تربيته على ضبط استخدام القوة والتفوّق الفكري والبدني بشكل أخلاقي وإنساني، فليس كل من يملك سوطاً يجب أن يكون جلّاداً.
العطف والتعاطف: التعامل مع الحيوانات الأليفة من الأساليب الجيدة لتنمية التعاطف عند الطفل، كما أن بعض الأطفال الذين يمرّون بصدمات نفسية يحتاجون لوجود الحيوانات الأليفة في حياتهم كجزء من العلاج.
تنمية الشخصية: الطريقة التي يتعامل فيها الطفل مع الحيوانات ومع كل بيئته المحيطة لا تتجزأ عن نمو شخصيته ومفاهيمه ومنظومته الأخلاقية، والرفق بالحيوان تنطبق عليه القاعدة التربوي "لا يكفي أن تتجاهل ذكر السلوك السلبي ما دام الطفل لم يلجأ إليه، بل يجب أن تعزز السلوك الإيجابي وتعزز كره الطفل للسلوك السلبي".
تنمية المعرفة: عالم الحيوان هو عالم غني بالمعلومات المفيدة والشيّقة، لكن إن لم يكن الطفل قادراً على احترام الحيوانات والتعامل معها بلطف لن يتمكن من اكتشاف أسرار هذه العالم أو الاستفادة منها. 

​لا يزال معظمنا متمسكاً بتلك الحكايات التي كان يسمعها من جدته أو والديه قبل النوم، وكيف انعكس تأثير تلك القصص على شخصياتنا، فلا نزال نشعر بالغبطة والبهجة حين نروي تلك القصص لأطفالنا، وكيف أنها غرست فينا قيم ومبادئ كانت الأساس الذي ترتكز عليه أخلاقياتنا وتصرفاتنا، ولا سيما تجاه الحيوانات فلا يخفى على أي أحد حب الأطفال للحيوانات ورغبتهم العارمة في معرفتها عن قرب، وكيف تلمع أعينهم عند سماع اسم حيوان يعرفونه مسبقاً ومن أشهر تلك القصص التي تعلمنا الرفق بالحيوان والعطف عليه:

قصة الرجل الذي دخل الجنة في كلب: هذه القصة المستوحاة من السنة النبوية الشريفة، فقد قال رسول الله ﷺ :"إنّ الله غفر لرجل رأى كلباً كان يلهث من شدة العطش، فسقاه". فهنا يحثّنا الإسلام على أهمية الرفق بالحيوان وإطعامه وسقايته وتقديم الرعاية الطبية له عند الحاجة.
قصة الجمل الذي شكى حزنه للنبي ﷺ: يقال أن النبي الكريم كان يسير مع أصحابه في أحد الأيام، فإذا به يمر بجمل يئن من الحزن، فنادى الرسول ﷺ صاحب الجمل وأمره برعايته والرأفة به وقال له: "إنه شكي كثر العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه". فهذا هو النبي ﷺ الرحيم الذي نقتدي به ونتبع نهجه وسنته الذي أرسل رحمة للعالمين جميعاً ليس للبشر فقط بل لجميع الكائنات الحية.
قصة المرأة التي دخلت النار بهرة: ومن الأحاديث التي تبين للأطفال أهمية الرفق بالحيوان ما روي عن النبي ﷺ أنه قال: "عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض". فكان تعذيب المرأة للقطة وحبس الماء والأكل عنها عملاً منكراً أوجب عليها أقصى العقوبة.

كنْ على دراية تامة كونك أباً أو أمّاً فأنت القدوة الأولى لطفلك ومثله الأعلى دوماً، لذا فمن أفضل الطرق التي يمكننا من خلالها تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الحيوانات هي أن نظهر لهم سلوكيات العطف واللين تجاه الحيوانات.
فالطفل مراقب دقيق ويلاحظ السلوكيات بتفاصيلها الصغيرة ثم يحاول تقليدها، يتعلم بسرعة ونهم وغالباً ما يكتسب المعرفة من سلوك والديه صحيحاً كان أم خاطئاً.
لكي تكون قدوة حسنة لطفلك اجعله يراقب تصرفاتك مع الحيوانات، كأن تقدم المساعدة لحيوان جريح أو تطعم قطةً جائعة أو تسقيها. هذه الطريقة رائعة للأطفال لتنمية مهاراتهم العقلية ونمو ذكائهم العاطفي، فيتعلمون كيف يكونوا عطوفين ورؤوفين مع الحيوانات وكيفية الاقتراب منها وكيفية مداعبتها.
كما أنّ ديننا الإسلامي حثنا على معاملة الحيوان معاملة حسنة لما له من فوائد لا تعد ولا تحصى بدءاً من تحقيق التوازن في الطبيعة إلى الاستفادة من بعضها كوسيلة نقل أو استخدامه طعاماً.

2023/12/16

أطفالنا في سجن التعاسة والتوحّد.. كيف نربّي أولادنا في عصر التكنولوجيا؟
التكنولوجيا مهما تكن فيها إيجابيات لكنها في قضية التربية وخصوصا دورها في تنشئة الأطفال كلّها سيئة، أي ليس فيها شيئا إيجابيا.

[اشترك]

فالتكنولوجيا بشكل عام كان لها تأثيرات سلبية على حياة المجتمعات، بدليل أن الناس اليوم أقل سعادة من أي وقت مضى، بل هنالك شعور متزايد بالتعاسة، نعم نحن نلاحظ أن الناس أكثر رفاهية وراحة، ويحصلون على معلومات أسرع، ولكنهم أصبحوا أكثر خوفا وقلقا من المستقبل، وذلك ان التكنولوجيا ادت إلى غياب الحالة الطبيعية في الرشد الإنساني، وبالتالي فقدان النمو الفطري عند الطفل.

فالطفل حين ينمو، لا ينمو جسده أو قلبه أو رئته أو عظامه أو رأسه فقط، وإنما ينمو أيضا بحاجة الى تطوره النفسي والمعنوي والعقلي، فيحتاج إلى حالة من الفطرية الطبيعية في حياته حتى ينمو بصورة صحيحة، لكن التكنولوجيا تمنع الطفل من النمو الفطري الطبيعي، فينمو مشوّها.

ويمكن أن تلاحظ بعض الآباء والأمهات يعطون الطفل وهو في عمر الشهور جهاز الموبايل من باب الضحك أو المزاح، فنلاحظ أن الطفل يتفاعل مع الموبايل، وإذا منعوا عنه الموبايل يبدأ بالبكاء، هم يتصورون بأنهم يلعبون ويمزحون مع الطفل، ولا يعرفون خطورة هذا الأمر، ثم بعد سنة بمجرد أن يبكي الطفل يعطوه الموبايل لكي يكف عن البكاء، وهكذا يصبح الطفل متعلقا ومدمنا على الموبايل.

في السابق كان البعض بسبب انشغالهم يعطون مخدّرا للطفل، لكي ينام أما الآن فقد أصبح جهاز الموبايل هو البديل عن المخدّر حيث يعطونه للطفل حتى يسكت، فأصبح الطفل يعيش في بعد واحد، في حين ان الطفل بحاجة الى ان يتناغم مع الطبيعة الفطرية.

فالكثير من الاطفال في الزمن التكنولوجي يصابون بالتوحّد، وقد يكون توحّدا اكتسابيا وليس بايولوجيا، فالتوحد البايولوجي هو وراثي، أما التوحد الاكتسابي فيحدث من خلال عملية التغذية الرديئة المكثفة بالمعلومات العشوائية، دون أن يكون هناك تفاعل طبيعي تدريجي قابل للهضم للطفل مع هذه المعلومات، وانفعال جبري في مسار واحد وتجاه فردي دون تفاعل مع الآخرين، فيبقى الطفل في إطار البعد الواحد للحياة، ويصبح فكره منفصلا مشوشا مضطربا، ولا يستطيع أن يحدد ولا أن يفكر ولا يتعلم ولا يتفاعل وبالتالي لايستنتج ولايفهم ولايستوعب الخارج والآخر.

لذلك يظهر التوحد بكثرة في الأجيال الجديدة، وهذا يعني أن التكنولوجيا تستلب الطفل، وتجعل هويته ضبابية هلامية سائلة، لأنه لا ينمو نموا نفسيا ومعنويا وعقليا صحيحا.

ويوصف الشخص المشوه نفسيا والمستلب في الخطاب الغربي (الزومبي)، وهو الشخص الميت الحي، فهو حي ماديا ولكنه ميت روحيا ونفسيا، وهذا تعبير عن الإنسان الجديد في زمن التكنولوجيا.

الفردية والانعزال

من الأمور التي لاحظناها أن تربية الأطفال تتجه نحو الفردية والانعزال الاجتماعي، حيث لا يحتاج إلى التفاعل الاجتماعي، ولا للعلاقات الاجتماعية، ولا للتعامل مع الناس، فتنشأ عنده حالة من الفردية الشديدة، فبعض الأطفال يكرهون الناس ولا يرغب في اللقاء بهم، وهذا ليس محصورا بالأطفال فقط، وإنما حتى بالكبار ايضا.

وهذا يتضح من التعليقات التي نقرأها في مواقع التواصل، ومنها إن الناس لا فائدة فيهم، وهذا يدل على أن التكنولوجيا جعلت الفرد أو الطفل يعيش في حالة فردية متضخمة، بل أصبح يكره المجتمع ويحقد عليه، وبالنتيجة فإن التكنولوجيا جعلته منكفئا على نفسه ومستقلا بذاته دون أن يحتاج للتفاعل مع الآخرين، وهذا كله يؤدي إلى زيادة الاكتئاب عند الإنسان.

إن أحد أسباب الكآبة هو اختلال العلاقات الاجتماعية، لذلك نلاحظ أنه أصبح الوباء الأكبر في العالم وخصوصا عند الأطفال.

غياب الخبرة الاجتماعية

كذلك سيطرة التعليم الإلكتروني وغياب الخبرة الاجتماعية، فالتعليم والتربية لا تتحقق من خلال الإلكترونيات، بل تأتي بالخبرة، ولا يكفي أن يكون ذكيا إلكترونيا، فالعلم يؤكد على اهمية التجارب الاجتماعية في التعليم السليم والمنتج، وقد ذكرت التقارير الدولية المختصة ان التعليم في جائحة كورونا كان أسوأ تعليم، فالآثار التي سوف تخلفها فجوة ثلاث سنوات من كورونا على التعليم سوف تؤثر على 30 سنة من عمر الإنسان في المستقبل.

صعود أجيال أمية جديدة من خلال فجوة كبيرة حدثت خلال ثلاث سنوات، والآن الكل يعاني من ذلك، بحسب التقارير التي اطلعتُ عليها شخصيا، وفي كل الدول هناك فجوة تشبه الفجوة الاقتصادية التي يعيش العالم تداعياتها لحد الآن، فالأزمة الاقتصادية كما يقول العلماء سببها اختلال سلاسل الامداد في زمن كورونا، كذلك حدثت نفس الفجوة في التعليم بسب غياب الخبرة الاجتماعية.

استعباد ممنهج

كذلك تؤدي التكنولوجيا بالإنسان إلى التعرض لعمليات غسيل مخ ممنهج، وتضع الإنسان (الطفل) في حالة استعباد، الآن ربما لا يمكن أن نلاحظ النتائج، لكن بعد عشر سنوات سوف تحدث كارثة اجتماعية هائلة، فالأطفال ليس من جيلنا، والآن بدأت تظهر عند بعض الناس، لكنها عند الطفل تكون أكثر من الشخص البالغ، فقد يتأثر الشخص البالغ لكن يوجد لديه جوانب معينة، بسبب التغذية السابقة.

في علم الاجتماع المعاصر يقسمون الأجيال بسبب الرقمنة، الى (جيل X- وجيل الملينيوم- وجيل z- وجيل ألفا)، والجيل الأخير نشأ في عمق الهاتف الذكي، الذي سيؤدي إلى عمليات غسيل مخ كبيرة وصناعة العيش في عالم الأوهام من دون وجود حدود لهذا العالم الوهمي، مثل المنغمسين في الألعاب الإلكترونية، فهم يُصابون بتداخل الحدود بين عالم الوجود الواقعي وعالم الاغتراب الوهمي، وحتى شبكات التواصل الاجتماعي فإنها أيضا تختزل الواقع في ابعاد افتراضية، وهذا يؤدي بالنتيجة إلى ارتدادات وظهور أمراض نفسية.

المهارات الطبيعية

كذلك أيضا فقدان المهارات الطبيعية، حيث يحتاج الإنسان إلى مهارات حياتية لكي يواصل العيش، كالعمل والتعامل والتفاعل مع الآخرين، كل هذه الأمور تحتاج إلى مهارات طبيعية لمواصلة الحياة، ويمكن تدمير كل هذه المهارات الطبيعية حينما يعيش الطفل متقوقعا في العالم الإلكتروني.

كراهية الذات

كنتيجة للنقاط أعلاه يبرز غياب التقدير الذاتي للفرد، وكراهية الذات، حيث يكره الإنسان نفسه ويكره وجوده، فبعض الأطفال والشباب يعاتبون الآباء والأمهات على وجودهم في هذه الدنيا، لأنه يشعر بأنه لا يوجد له تقدير في شبكات التواصل الاجتماعي من خلال قلة الإعجابات او تعرضه للنقد والتنمر الالكتروني، وكذلك مقارنته لنفسه بالآخرين فيكون ناقما على نفسه.

وهكذا لا يكتفي بالحقد على المجتمع بل يغيب عنده التقدير الذاتي فيصبح شخصية ضعيفة وهشّة، وتتضخم في اوهامه نقاط الضعف، فلا يستطيع أن يرى نقاط القوة في داخله.

الكسل والسطحية

أيضا التكنولوجيا تجعل الطفل متطبعا على الكسل، والسطحية وعدم القدرة على استخراج مكنونات ذاته، فالإنسان عنده إمكانيات ذاتية عميقة، من حيث العقل والعاطفة والمشاعر والقدرات والمواهب الذاتية، فالتكنولوجيا تشل تفكير ومواهب الطفل وحتى في الشباب والكبار.

لكن التأثير على الطفل يكون أكبر، فتشل كل قدراته وعدم قدرته على استخراج مكنوناته الذاتية، فيصبح كسولا وسطحيا، وقد يصبح غبيا أيضا، ويجب أن لا نتصور أن الإنسان الذي يمتلك التكنولوجيا سوف يكون ذكيا، فالذكاء غير مرتبط بالمعلومات، وإنما مرتبط بابتكار الافكار والقدرة على إجادة التفكير العميق، وإظهار المشاعر الصادقة.

فالتكنولوجيا تحطم المشاعر، أو تغلقها، وتجعل الإنسان متبلّدا عاطفيا، وهكذا بالنتيجة سوف يغرق في عالم التفاهة، وهكذا نلاحظ انه كلما توغل الإنسان في عالم التكنولوجيا وعالم التواصل الإلكتروني أكثر، تحدث عنده تفاهة أكثر، وتطبيق (التيك توك) مثال كبير عن مقدار التفاهة.

فقدان اليقظة الذهنية

بالنسبة للمعالجات:

إن أهم نقطة هي اليقظة الذهنية والانتباه للمخاطر التي من الممكن أن تواجهها الأسرة، والقدرة على إدراك المخاطر وفهمها، ومن خلال تجاربي ألاحظ أن كثيرا من الناس ليسوا منتبهين إلى المخاطر الهائلة، حيث يجلس الجميع معا ولكن جميعهم ممسكين بأجهزة الموبايل ويتصفحون المواقع، فكل فرد يعيش في عالمه الخاص، وخصوصا الأطفال.

لكن على كل إنسان أن تكون لديه يقظة دائما، حتى في طبيعة ونوعية ما يأكله من طعام، أو في طبيعة حركته وتنقّله من مكان إلى آخر، فعندما يعبر الشارع يجب أن تكون عنده يقظة ذهنية، وهي القدرة على التنبّؤ والإدراك للمخاطر التي تحدث في المستقبل.

العزل التكنولوجي

لذا لابد من العودة إلى التربية الفطرية، وهناك نظرية لجان جاك روسو دعا فيها الى العودة إلى الطبيعة وعدم الانغماس في العالم الصناعي، حيث كتب كتابا عنوانه (في التربية: إميل نموذجاً) على هيئة قصة طفل، وتبدأ القصة بنشأة الطفل إميل وتنتهي بزواجه وهو في سن 25 سنة. يربي النشء على طبيعته بدون إجباره على حفظ العلوم والثقافات، بذلك يتعلم النشئ من طبيعة ميوله وبالتجربة الشخصية، وأهم ما يصبوا إليه روسو أن ينشأ في الطفل الشعور الاجتماعي.

فالمشكلات التي تسببت بها التكنولوجيا وتأثيرها السيء العميق على تشكيل شخصية الطفل قد توجب التفكير الجاد في العودة إلى التربية الطبيعية للإنسان، من خلال عزله عن عالم التكنولوجيا، إلى أن يصبح عمره 15 سنة ويصبح لديه وعيا كاملا بنفسه، في ذلك الوقت يمكن أن يدخل في عالم التكنولوجيا، قبل هذا العمر عليه أن لا يدخل هذا العالم ويبقى يتربى تربية فطرية طبيعية صحيحة، إلى أن يصبح الشاب قادرا على أن يفكر ويقرر وأن يتخذ قراره في الحياة.

التربية المعنوية

كذلك هناك الحاجة الى التربية المعنوية، وليس التربية المادية فحسب، فاليوم التربية المادية قائمة على الاستهلاك المتضخم، والاستهلاك هو أحد أسباب سيطرة التكنولوجيا علينا، التي تسوق للرفاه الزائف المتمحض بالمتعة واللذة. وإذا سيطرت الأشياء علينا فهذا يعني العبودية للتكنولوجيا، لذا يجب أن نعلم الطفل على المعنويات، وعلى تقديره لذاته، فإذا علمناه الجانب المعنوي فإننا علمناه تقديره لنفسه وذاته، وقدرته على استخراج مكنوناته الذاتية.

2023/12/11

علامات تدل على أن طفلك يعاني من مشكلة في البصر
ربما يعاني طفلك مشكلة في بصره وأنت لا تدرك ذلك، إذ ليس من غير المألوف أن يقوم الأطفال بإخفاء المشكلات التي قد يواجهونها في بصرهم. وهنا يكشف خبراء العناية بالعيون عن العلامات الدقيقة التي يجب أن ينتبه الأهل لها، وتدلّهم على أن الطفل قد يحتاج إلى نظارات.

[اشترك]

يأتي ذلك في الوقت الذي وجدت فيه الأبحاث في بريطانيا أن 35% من 1000 من آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً، وشملهم الاستطلاع، يشعرون بالقلق من أن أطفالهم يحاولون إخفاء مشكلة البصر لديهم.

ويقول الخبراء إن الكثير من الآباء يفترضون أنه إذا لم تظهر على أطفالهم أي علامات على وجود مشكلة في الرؤية، فليست هناك حاجة لاختبار بصرهم، ولكن في الواقع الأمر عكس ما يظنون، وأحياناً هذا الظن يكلفهم غالياً، فالتأكد من إجراء فحوصات عيون منتظمة لطفلك منذ سِنّ مبكّرة أمر مهم للغاية، لأسباب عدة.

ونظراً لأن أكثر من 80% من قدراتنا التعليمية والمعرفية والاجتماعية يتم تسهيلها من خلال البصر، فهذا مهم للغاية لنمو طفلك، بشكل عام، لأن ضعف البصر يمكن أن يسبب مشاكل في التعلّم والسلوك.

كما يمكن علاج بعض الحالات، مثل الحول والغمش، العين الكسولة، بشكل أكثر فعالية إذا تم اكتشافها مبكراً، ما قد يُحدث فرقاً كبيراً لطفلك.

وأخيراً، اختبار العين لا يفحص الرؤية فقط، بل يمكنه أيضاً اكتشاف الحالات الصحية الأساسية الأخرى.

علامات ضعف بصر طفلك

هناك سلوكات شائعة قد تشير إلى أن الطفل يعاني مشكلة في البصر، نستعرض في ما يلي أهمها:

  • إذا كان طفلك يحدّق بعين واحدة، كما لو كان يبحث عن كنز مدفون، والذي أطلق عليه لقب «القرصان الانطباعي»، فهذه علامة واضحة.
  • إذا شوهد طفلك وهو يُميل رأسه إلى زوايا حادة عند قراءة كتاب، ما يُعرف باسم «إمالة الرأس»، فقد تكون هذه أيضاً علامة على أن طفلك بحاجة إلى أن يُعرض على طبيب العيون.
  • جلوس طفلك بالقرب من التلفزيون بصورة غير طبيعية والتحديق فيه.
  • وضع الكتاب على مسافة قريبة جداً من عينيه عند القراءة.
  • الشكوى المتكررة من الصداع.

ومع ذلك، اعترف 39% من الآباء الذين شملتهم الأبحاث التي ذكرناها آنفاً، بتجاهل هذه العلامات السلوكية، بينما قال 40% إنهم لم يفكروا أبداً في أن أطفالهم قد يحتاجون إلى نظارات، واعترف 21% بأنهم لم يأخذوا أطفالهم إلى أخصائيي البصريات قط.

قد يكون هذا بسبب أن 33 في المئة اعترفوا بإعطاء الأولوية للمواعيد الصحية الأخرى لأطفالهم، على حساب صحة عيونهم، مع إعطاء الأولوية للأطباء (66%)، وأطباء الأسنان (52%)، والتطعيمات (49%)، لكن 97% منهم يتمنون لو أنهم رصدوا العلامات المنذرة في وقت مبكر.

متى تصطحب طفلك إلى طبيب العيون؟

كشفت الدراسة أيضاً، أن متوسط العمر الذي يصطحب فيه أحد الوالدين طفله لأول مرة إلى طبيب العيون، هو ست سنوات، على الرغم من أن الخبراء يوصون بإجراء اختبار عيون الأطفال لأول مرة في عمر ثلاث سنوات ونصف السنة.

ومن بين أولئك الذين لم يصطحبوا أطفالهم بعد للفحص، قال 63% إنهن لم يكونوا يواجهون مشاكل، في حين اعتقد 32% بأنهم أجروا اختبارات روتينية في المدرسة.

والجدير بالذكر أن 14% حددوا الخوف باعتباره عائقاً أمام عدم فحص عيون أطفالهم، بينما أعرب 28%عن قلقهم من تعرض أطفالهم للتنمّر في المدرسة بسبب ارتدائهم النظارات، بينما أرجع 52% ذلك إلى الخوف من لمس عيونهم.

بشكل عام، 21% من الآباء الذين شملهم الاستطلاع لا يشعرون بأنهم على علم بأهمية صحة العين للأطفال.

«روشيل هيومز» ومشاكل البصر لدى ابنتها

«روشيل هيومز» مطربة ومقدمة برامج وملحنة وممثلة بريطانية، استحوذت قصتها على اهتمام وسائل الإعلام البريطانية، بعد أن تحدثت عن مشاكل البصر التي تعانيها ابنتها، حيث قالت «كانت علياء تشتكي من عينيها، وكانت تريد الجلوس في مقدمة الفصل مع أصدقائها حتى تتمكن من الرؤية بشكل أفضل.. وإن عينيها تكونان ضبابيتين عندما يحين وقت النوم، ولكني بصراحة رفضت ذلك، لأني اعتقدت أنها كانت تماطل في الذهاب إلى السرير، وأنها أرادت الجلوس في مقدمة الفصل حتى تتمكن من الثرثرة مع أفضل أصدقائها، واتضح أنني كنت مخطئة، كانت تحتاج إلى نظارات، كيف أشعر الآن؟ أشعر بأني فظيعة».

8 علامات واضحة لمشاكل الرؤية لدى الأطفال: 1- فرك العين:

فرك العين هو علامة على العيون المتعبة، في أي عمر.

إذا لاحظت أن طفلك يفرك عينيه أثناء التركيز على شيء ما، فقد يشير ذلك إلى إجهادهما، والذي قد يكون بسبب مشكلة في البصر غير مصححة.

2- مشكلة في القراءة:

إذا كان طفلك يقرأ أقل من المستوى المتوقع، فقد يكون ذلك علامة على وجود العديد من مشاكل البصر.

فالأطفال الذين يعانون مشاكل في البصر قد يكرّرون السطر نفسه مرتين، أو يفقدون المكان الذي وصلوا إليه أثناء القراءة، أو يستخدمون إصبعهم لتوجيه أعينهم.

كما أن من المهم حمل الكتب، أو الأجهزة على مسافة، بحيث يمكن أن تدعم صحة العين على المدى الطويل، فإبقاء هذه العناصر على مسافة بقدر مفصل الكوع يُعد أمراً جيداً، لأن الإمساك بها قريباً جداً قد يدل على وجود مشكلة، أو قد يسبب، مشكلة لاحقاً.

3- إجهاد العين:

في بعض الأحيان تكون هناك علامات جسدية، مثل إجهاد العينين، أو إغلاق عين واحدة، أو الإمساك بأشياء على مسافة قريبة جداً، أو بعيدة جداً.

فإذا كان الطفل يجهد لرؤية اللوحة في المدرسة، فقد يشعر أيضاً بالإحباط، ما قد يعني أنه منزعج أثناء الدروس.

كل هذه الأشياء يمكن أن تشير إلى مشاكل في الرؤية.

4- الصداع:

قد يعاني طفلك الصداع، خاصة عند القراءة.

فعندما تنظر إلى الأشياء، أو الشاشات من مسافة قريبة، تحتاج العضلات الموجودة داخل، وحول عينيك إلى بذل جهد أكبر للتركيز. ومع مرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه العضلات مؤلمة ومتعبة، وبالمثل فإن التحديق لفترة طويلة قد يتعب العضلات حول عينيك، ما قد يؤدي إلى الصداع.

5 - إمالة الرأس:

إذا أتقن طفلك فنّ إمالة رأسه لقراءة كتاب، فهذه علامة على أنه قد يخفي مشكلات تتعلق ببصره.

6- الجلوس القريب:

إذا اعتاد طفلك على الجلوس بالقرب من التلفزيون، فقد تكون هذه علامة على أنه يعاني صعوبة في رؤية التفاصيل، ذلك أن الجلوس بالقرب من الشاشة قد يؤدي بدوره إلى إجهاد إضافي للعين.

7- القرصان الانطباعي:

إذا ما لاحظت أن طفلك غالباً ما يغمض عيناً واحدة عند إنجازه المهام، فربما يفعل ذلك لمصلحة عينه القوية، ويمكن أن يكون ذلك دليلاً على وجود مشكلة في البصر غير مصححة.

8- التشبث بالجلوس في المقدمة:

قد يكون الجلوس في المقدمة داخل كل فصل دراسي للحصول على رؤية جيدة للّوحة، علامة أيضاً على أن طفلك يعاني صعوبة في الرؤية.

*ضمياء فالح
2023/12/05

كيف تحمي طفلك من البرامج التلفزيونية الضارة؟
عند اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة للأطفال، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

[اشترك]

1. تقييم التصنيف العمري: تحقق من التصنيف العمري للبرنامج. يوجد عادة علامات توضح الفئة العمرية المناسبة للمشاهدين، مثل “مناسب للجميع” أو “مناسب للأطفال” أو “مناسب للمراهقين”. اختر البرامج التي تتناسب مع فئة عمرية الطفل الخاص بك.

2. قم بمراجعة المحتوى: اطلع على محتوى البرنامج وتحقق منه. تأكد من أنه يتناسب مع قيمك ومعتقداتك الخاصة، وأنه يعرض رسائل إيجابية وتعليمية للأطفال. تجنب البرامج التي تحتوي على عنف مفرط أو لغة غير لائقة أو مشاهد جنسية.

3. اطلب المشورة: استفسر من آخرين مثل الأهل والأصدقاء والمعلمين عن البرامج التلفزيونية التي ينصحون بها للأطفال. قد يكون لديهم توصيات أو تجارب سابقة تساعدك في اتخاذ القرار.

4. اقرأ التقييمات والمراجعات: قم بقراءة التقييمات والمراجعات عن البرامج التلفزيونية المختلفة. يمكنك العثور على مواقع ومنتديات على الإنترنت تقدم تقييمات وآراء المشاهدين حول البرامج. قد يكون لديك فكرة أفضل عن جودة ومحتوى البرنامج من خلال قراءة تلك التقييمات.

5. مراقبة البرامج: قبل أن يشاهد الطفل أي برنامج، تحقق منه بنفسك أو شاهده معه. هذا يساعدك على التحقق من ملاءمة المحتوى وتقييم ما إذا كان مناسبًا لعمر طفلك واهتماماته.

6. استخدم وسائل التحكم الأبوية: في بعض الأجهزة التلفزيونية وخدمات البث، تتوفر وسائل التحكم الأبوية. يمكنك استخدامها لتقييد الوصول إلى برامج غير مناسبة للأطفال أو لضبط حدود زمنية للمشاهدة.

7. اشترك في خدمات التدفق عبر الإنترنت للأطفال: هناك العديد من خدمات التدفق عبر الإنترنت الموجهة للأطفال توفر برامج محددة للأطفال وتقدم محتوى آمن وتعليمي. يمكنك الاشكرًا لاقتراحاتك ورغبتك في مراقبة الاستخدام. يمكننا استكمال النقاش حول هذا الموضوع. إليك بعض الاقتراحات الإضافية لمساعدتك في ضبط حدود الوقت:

1. تحديد حدود زمنية: قم بتحديد حدود زمنية محددة لمشاهدة التلفزيون. يمكنك تحديد فترات زمنية يمكن للأطفال مشاهدة البرامج فيها، مثل ساعة واحدة في اليوم، واحدة في المساء، أو يوميًا في نهاية الأسبوع. حدد هذه الحدود وكن ملتزمًا بها.

2. استخدام المنبه: قم بضبط منبه لإنذار الأطفال بانتهاء وقت مشاهدة التلفزيون. يمكن أن تكون هذه طريقة فعالة لتذكيرهم بأنهم يجب أن يتوقفوا عن مشاهدة التلفزيون ويقوموا بأنشطة أخرى.

3. تحفيز الأنشطة البديلة: قم بتشجيع الأطفال على القيام بأنشطة أخرى مفيدة بدلاً من مشاهدة التلفزيون. يمكنك تحديد أنشطة مثل القراءة، ألعاب الألغاز، الرسم، اللعب في الهواء الطلق أو ممارسة الرياضة. قد تحتاج إلى المشاركة معهم في هذه الأنشطة في البداية لتشجيعهم وتحفيزهم.

4. المثال الحسن: كونك نموذجًا جيدًا بالنسبة للأطفال في استخدام التلفزيون. حدد القواعد والحدود وتطبيقها على نفسك أيضًا. عندما يرونك تقوم بأنشطة أخرى من دون التلفزيون، قد يكونون أكثر استعدادًا لتقبل القواعد.

5. المشاهدة المشتركة: قم بمشاهدة التلفزيون مع الأطفال وشاركهم في النقاش حول البرامج المشاهدة. يمكنك طرح أسئلة حول ما يرونه وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم. هذا يساعدك في فهم اهتماماتهم والتحقق من محتوى البرامج.

تذكر أنه من المهم توازن استخدام التلفزيون مع أنشطة أخرى والحفاظ على تنوع الأنشطة وتعزيز التفاعل الاجتماعي والتعلم في حياة الأطفال.

المصدر: خبرني
2023/11/30

كيف أجعل طفلي يعتمد على نفسه؟.. 10 خطوات فقط!
إحدى المهارات الهامة التي يجب أن يتعلمها طفلك منذ الصغر، هي الاعتماد على النفس، لذا يجب تطويرها وتقويمها خلال المراحل الحياتية لطفلك حتى ينضج.

[اشترك]

ليس هذا فحسب ولكن تزيد هذه المهارة من المهارات الأخرى التي تضيف لشخصية طفلك وتجعل منه شخصًا مسؤولًا عند الكبر.

ما هي صفات الطفل الاعتمادي؟

هناك فروق بين شخصية الطفل الاعتمادي والطفل غير الاعتمادي، ويُمكن معرفة ذلك من خلال العلامات التالية:

الطفل الاعتمادي يعتمد بشكل أساسي على الآخرين في العديد من الأشياء في استذكار الدروس أو حتى فهو لا يقوم بذلك إلا مع التشجيع والتحفيز، أو حتى في القيام بالمهام الحياتية العادية، فضلًا عن تكرار طلب المساعدة من الآخرين في الأمور البسيطة دون محاولة الاعتماد على نفسه، وذلك لعدم ثقته في نفسه.
من علامات الطفل الاعتمادي كذلك أن مشاعره ليست ثابتة، كما لا يُمكن له أن يُكون قرارًا خاصًا به، أو حتى يُعبر عن نفسه بشكل واضح، كما أنه يعتمد في اتخاذ قراراته على الآخرين وبشكل مُتكرر يطلب رأيهم.
الطفل الاعتمادي كذلك لن يشعر بقيمة أي عمل يقوم به، وغالبًا يكون الطفل ليست متحمس للقيام بالأعمال، وقد يترك العمل من الأساس.
كذلك أحد مميزات شخصية الطفل الاعتمادي، هي تميزه بالعناد الشديد، وهذا نتيجة لعدم استطاعة طفلك أن يُعبر عن رأيه بشكل واضح لذا يشعر بحالة من الضعف، لذا يتخذ العناد وسيلته.
في بعض الأحيان يشعر الطفل بغيره من أقرانه القادرين على اتخاذ القرارات، لكنه لا يستطيع وحده أن يفعل مثلهم.

ما هي صفات الطفل غير الاعتمادي؟

يتم تنمية هذه الصفة منذ الصغر لدى الأطفال، وتكون علاماتها كالآتي:

يشعر الطفل بثقة كبيرة في النفس تجعله يشعر بمحاولة إنجاز جميع الأعمال حتى النهاية، ليس هذا فحسب بل يحاول الطفل التميز والتفوق وتحقيق أعلى الدرجات من خلال العمل الذي يؤديه.
الطفل المعتمد على نفسه لديه القدرة الكافية بأن يتمسك بقراراته المتنوعة وكذلك آرائه ويقنع الآخرين بها.
شخصية الطفل المعتمد على نفسه، لا يتأثر بآراء الأشخاص الآخرين بسهولة، ليس هذا وحسب، لكن الطفل المعتمد على نفسه كذلك لا يتراجع في مواقفه أو حتى الآراء التي يتخذها مُسبقًا بسبب ضغط آخرين عليه.
الطفل المتعمد على نفسه، يستطيع أن يتخذ قرارات متنوعة بنفسه، وكذلك الدفاع عنها ولديه توضيحات وتبريرات لهذا.
طفلك المعتمد على نفسه كذلك سترين بداخله شخصية قوية لديها القدرة على تقدير المواقف البسيطة والتعامل معها دون الرجوع بشكل مُتكرر للآخرين أو ولي الأمر، وذلك ينتج من ثقته بنفسه وتقديره للموقف نفسه.

خطوات تعليم طفلك الاعتماد على النفس

الاعتماد على النفس مهارة يجب تعليمها للطفل منذ الصغر، حتى تتمنى بداخله ويصبح أكثر ثقة في نفسه وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات، خاصة وأن في حياة الطفل عدة أمور بسيطة يُمكنه القيام بها وهو في سن صغير تُساعده على زيادة الثقة في نفسه، منها طلب تريب ملابسه أو حتى تجهيز حقائب المدرسة.
يجب العلم أن هناك فروق فردية بين كل طفل وآخر، قد يحتاج طفل مزيدًا من الوقت لتعلم أشياء يقوم بها طفل آخر في وقت أقل بمفرده، خاصة وأن كل طفل يتميز بمهارات وقدرات منفردة عن غيره، لذلك في البداية يجب معرفة ما يُناسب الطفل من المهام التي تسمحين له بالقيام بها.
إحدى طرق تعليم الطفل الاعتماد على نفسه هي أن تعتمد عليه ليتعلم كيفية الاعتماد على نفسه، حتى لا تضيع منه فرصة الاعتماد على النفس بشكل طبيعي، يُمكنه مساعدتك في إنجاز بعض الأعمال البسيطة التي تقومين بها بشكل يومي، على أن تُناسب هذه الأعمال قدراته وعمره وجسده، ومع مرور الوقت ستزيد ثقتها في نفسها وتزيد مهارة الاعتماد على نفسه وستلاحظين ذلك بنفسك.
يُمكن أن تطلبي من الطفل أن يقوم بشؤونه الخاصة من ترتيب الغرفة للملابس، تجهيز المكتبة الخاصة به، أو حتى الحقيبة المدرسية قبل الذهاب للمدرسة، وفي حالة مقدرته على ذلك يُمكن أن يتعلم كي ملابسه بنفسه، على تقومي بمراقبته أو مشاركته في القيام ببعض أموره التي لن ينجزها بنفسه.
يُمكن أن تطلبي من الطفل القيام بمهمة معينة، على ان ينفذها بنفسه وبطريقته الخاصة وحسب تفكيره، مثل تنظيف الغرفة أو تريب اشيائه حسب تفكيره وذوقه الخاص، على ان تبدي إعجابك بعمله وتشجعيه، حتى لو لم يعجبك أسلوبه في الترتيب.
عليكِ ملاحظة في حالة كانت الأعمال التي يقوم بها الطفل ستأخذ كثير من الوقت أو مجهود كبير، يجب مساعدته على تقسيم تنفيذ هذه المهام من خلال خطوات بسيطة مع مراجعة كل خطوة من الخطوات، مع مدح المجهود الذي يبذله خلال العمل، ومدحه في كل خطوة جديدة يقوم بها. حتى لا يستلم أثناء تنفيذ الخطوات والمهام.
إحدى خطوات تعليم الطفل الاعتماد على النفس، هي إشراك الطفل في اتخاذ القرارات منها اختيار أماكن التنزه، أو حتى تشجيعه على التعبير عن رأيه واستمعي له باهتمام، عليكِ كذلك مشاركة طفلك في الآراء التي يتخذها مع الاستماع له أثناء حديثه، كذلك عليه أن يتعلم تحمل مسؤولية اتخاذ قراراته.
لا تتوقعي بأن يصل الطفل لجميع النتائج بشكل صحيح مرة واحدة فقط، قد يحدث أخطاء في بعض المرات خلال المحاولات ويفشل فيها لكن ذلك لا يعني عدم وصوله لنتائج إيجابية، ولكن فقط تحلي بالهدوء والصبر معه.
 الخطوة الأهم من خطوات تعليم الطفل الاعتماد على النفس هي تقديم الحب والاحتواء له بشتى الطرق، وهو ما يجعل الطفل يشعر بالأمان، بشكل دائم أظهري له حبك وثقتك في قدرته على اتخاذ القرار وتنفيذ المهام.
يجب دعم الطفل معنويًا مع عدم السخرية من الأشياء التي يقوم بها، وأعطي اهتمامًا لرأيه.

في الختام نُؤكد على استطاعتك جعل طفلك معتمدًا على نفسه أو طفلًا اعتماديًا على الآخرين، فقط طريقتك وأسلوبك معه سُيحدد ذلك.

2023/11/23

ضعيف وعصبي.. كيف نقوي ثقة الطفل بنفسه؟
تعتبر الثقة بالنفس جزء حيوي ومهم جدا في تشكيل ملامح شخصية الطفل، فالثقة بالنفس تساوي تقدير واحترام الذات. وهذا يترتب عليه شخص مستقل لا يتأثر بما حوله ناجح قادر على التعبير عن نفسه عنده القدرة الكافية لاتخاذ القرار. لهذا إذا اهتزت هاته الثقة فإن الطفل يفقد كل المميزات التي تؤهله أن يكون شخصية فاعلة ومؤثرة في المستقبل.

[اشترك]

كيف نقوي ثقة الطفل بنفسه؟؟

نحتاج في البداية تحديد علامات التي نحدد بها ما إذا كان الطفل فاقد الثقة بنفسه ويجب أن نغير أسلوبنا في التعامل معه ونبدأ نبني الثقة بالتدريج.

علامات انعدام الثقة بالنفس:
  • عدم القدرة على اتخاذ القرار والتردد الدائم عند الإختيار وفي الغالب عدم الرضا عن قراره
  • التقليد الأعمى للأخرين بدون تفكير
  • ليس له شخصية مستقلة دائما منقاد وتابع للآخرين
  • البعض ينقلب معه انعدام الثقة بالتعالي والتكبر وينسب لنفسه أعمال وهمية لم يقم بها
  • عصبي انفعالي متقلب المزاج 
  • لايقبل التحدي لانه يتوقع الهزيمة
  • عدم الثقة في كلام الغير وعدم الجدية في وعودهم 
  • دائم التمني

إذا تعرض لرأي مخالف لرأيه يستسسلم سريعا لهذا الرأي حتى لو لم يكن مقتنع به، طبعا ليس شرطا أن الصفات كلها تكون موجودة فيه يكفي وجود صفة واحدة نستطيع من خلالها نحكم على الطفل بانعدام ثقته بنفسه ونبدأ تقويتها.

أسباب انعدام الثقة:

أحيانا ترجع لأسباب ذاتية من داخل الطفل وأحيانا يكون سببها أسباب إجتماعية وفي جميع الأحوال يجب أن ندعم الطفل ونوفرله العوامل التي تزود من ثقته بنفسه.

الأسباب الإجتماعية:
  • نقص التشجيع 
  • النقد المستمر
  • عدم الإنصات أو عدم الإهتمام برأيه أو شخصيته
  • الإفراط في الحماية
  • عقد المقارنات السلبية
كيف نقوي ثقة الطفل بنفسه؟
  •  تخصيص وقت للعب مع الأطفال بمشاركة الأباء، المشاركة تعزز الإحساس بقيمتهم وأهميتهم عند آبائهم
  •  تكليف الطفل بالمهام البسيطة المناسبة لعمرهم وطبيعتهم مع التشجيع المناسب، فذلك يشعرهم بأهميتهم ويزيد من احساسهم بالمسئولية وقيمة الانجاز
  •  حسن الإنصات للطفل عندما يعبر عن آرائه ومشاعره وأفكاره مع الحفاظ على التواصل البصري وعدم مقاطعته.
  •  الإبتعاد عن فرض السيطرة الكاملة والإجبار وترك مساحة من حرية الإختيار والإحساس بالمسؤولية.
  • تجنب النقد المستمر بل ينبغي على الآباء الإرشاد والتوجيه وتقديم الاقتراحات والدعم اللازم.
  • تجنب المقارنة فلكل طفل شخصيته وقدراته وصفاته التي تميزه عن غيره
  • عدم الإكثار من العقاب والعتاب والوعظ
  • إكتشاف مواهبه وتشجيعه وتوفير الظروف والأدوات التي تساعد على تنمية مواهبه
  • ممارسة الرياضة فهي تزيد من الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز
  • تنمية ثقة الآباء بأنفسهم فالأباء القدوة الأولى لأطفالهم وثقتهم بأنفسهم تمهد لثقة أطفالهم بأنفسهم
أهم النصائح الفعالة التي من شأنها أن تعزز ثقة طفلك بنفسه:

الطفل كائن رائع وله قدرة على تقبل كل ماتريد أن تغرس فيه من قناعات، وماتبنيه فيه في صغره من سلوكيات، هو مايساعده على ازدياد ثقته بنفسه وبشكله  وتحمل مسؤوليته لبناء شخصيته بشكل سليم. إذ من المهم جدا أن لا نتدخل فى كل تفاصيل حياة طفلنا وندعه يخطئ ويتعلم أنه لا بأس أن يخطئ فالحياة ليست مثالية وأنه لابد من الخطأ ليصل الإنسان إلى النجاح ونذكر له أخطاء قمنا نحن بها وتعلمنا منها ثم نجحنا

 عندما يأتيك طفلك بمشكلة ما حاول أن تنشئ معه حوارا في كيفية إيجاد حل لهذه المشكلة وما الذى يمكن حصوله وما هى العقبات التى ستواجهه وقد تضطر لمساعدته فالبداية ولكنه سيتقن المهارة مما يعزز ثقته بنفسه .
 دور المدرسة ليس محصورا بتعليم الرياضيات أو اللغة أو العلوم بل لها دور كبير فى صقل شخصية طفلك والتأثير على مدى ثقته بنفسه فالمعلم المربى يعزز ثقة طفلك بنفسه ويكتشف مواهبه وينميها لذا يجب اختيار المدرسة بعناية.
 بدلا من إخباره أن كل شئ سيكون على ما يرام حاول مساعدته على أن يكون إيجابيا وأن كل مشكلة لها حل فإذا كان محبطا لانه لم يقع عليه الاختيار لفريق الفصل لكرة القدم ابحث معه عن الأمور الأخرى التى يتقنها ويتميز فيها.
 ناقش مع طفلك عما يريد أن يكون عندما يكبر وحفز لديه الطموح الكبير وان بإستطاعته الوصول لما يريد فالاطفال الذين يملكون احلاما كبيرة تزداد ثقتهم بأنفسهم.
 اعطى طفلك جزء من مسؤوليات المنزل مثل ترتيب وإصلاح شيء معين داخل المنزل أو مساعدتك فى شراء احتياجات المنزل مما يجعل طفلك يحس بأهميته وقيمته ويعزز ثقته بنفسه.
علم طفلك اتخاذ القرارات من صغره فهذا سيعزز ثقته بنفسه وذلك لا يعنى بأي حال أن يتخذ قرارت كبيرة مثلا دعه يقرر ماهو عشاء الليلة أو من أي مكان نتسوق للبيت تبعا لما يلائم عمره.
لا تعلق على كل سلوكيات طفلك بل تجاهل بعض السلوكيات ما عدا سلوك إيذاء النفس والآخرين.
تعامل مع طفلك بهدوء وصبر ولا تتعصب عليه أو تضربه أو تعنفه فالضرب ليس وسيلة للعقاب بل يكسر شخصيته ويجعله جبانا فإذا أردت عقابه فعاقبه بالحرمان من شئ يحبه مثل لعبة أو حلوى أو نزهة خارج المنزل.
تشجيع طفلك على القيام بالعديد من الأنشطة خارج المدرسة بحيث يجد مجالا يهتم به يبدع فيه مما يجعله يفخر بموهبته ويعزز ثقته بنفسه كالرياضة او الرسم او الكاراتيه أو التايكواندو أو ركوب الخيل أو التصميم أو برمجة الكومبيوتر أو غيرها.
وقد أثبتت إحدى الدراسات أن ثلث الفتيات البالغات من العمر 13 سنة غير راضيات عن أوزانهن وشكل أجسامهن، كما بينت دراسة أخرى أن 69 بالمائة من الأمهات أيضا غير راضيات عن شكل أجسامهن ويقمن بإظهار ذلك أمام الاطفال مما ينعكس على عدم رضا الأطفال عن أجسامهم إذا زاد وزنهم. 
ما يتربى عليه الطفل ومايلاحظه هو مايترسخ في عقله ويؤثر على بناء شخصيته، إما أن يجعله يتقبل نفسه ويكون راض عن جسمه ووزنه وشكله، إما فلا.
 لذا من المهم جدا على الوالدين الحفاظ على صورة صحية لجسم طفلهما. 

وفي ما يلي بعض الممارسات التي تعزز ثقة الأطفال بالشكل الصحي لأجسامهم:
  • التركيز على الفوائد الصحية للرياضة أكثر من دورها في الحفاظ على مظهرالجسم.
  • ممارسة الرياضة مع باقي أفراد العائلة.
  • التركيز على تنمية مهارات الأطفال وتنمية شخصياتهم أكثر من التركيز على مظهرهم.
  • تجنب إطلاق الأحكام على مظهر الأشخاص الأخرين.
  • تجنب التحدث أمام الأطفال عن الشعور بالذنب بسبب تناول نوع معين من الطعام.
  • التحدث عن بعض الشخصيات التي لها قيمة في مجتمعها بطريق ايجابية ومدحها بغض النظر عن شكلها.
  • التحدث مع الطفل عن أهميته في العائلة مع بيان حب العائلة له وفرحها بوجوده بينها.
  • تجنب القسوة في التعامل مع الطفل .
  • إختيار الملابس التي تتناسب مع جسم الطفل مهما كان شكله والتي من شأنها أن تظهره في صورة حسنة في نظرنفسه.
  • مدحه أمام الجميع عند ارتداء ملابس جديدة أو عند ممارسته للرياضة.
المصدر: عالم طفلي
2023/11/13

أبعدوا أطفالكم عن «المشروبات الغازية».. دراسة حديثة تكشف مخاطرها!
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتناولون المشروبات الغازية يوميا، يكونون أكثر اندفاعا، وتكون ذاكرتهم أسوأ.

[اشترك]

وقام الخبراء بتحليل حالة أكثر من 2000 طفل أمريكي، تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، حيث سُئلوا عن عدد المرات التي يشربون فيها مشروبات مثل "كوكا كولا" أو "بيبسي".

كما تم تكليفهم بسلسلة من المهام للقيام بها أثناء تسجيل نشاط الدماغ.

وكشف التحليل الذي نُشر في مجلة Substance Use & Misuse، أن أولئك الذين شربوا المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين كل يوم كانوا أكثر اندفاعا مع ذاكرة أضعف.

وقد تشير الذاكرة العاملة المنخفضة إلى صعوبة تنظيم مهمة ما أو إكمالها بخطوات متعددة، أو فقدان تفاصيل في التعليمات.

كما أظهر الأطفال الذين يشربون الصودا التي تحتوي على الكافيين بانتظام نشاطا دماغيا متميزا مقارنة بأقرانهم، خاصة في منطقة تسمى القشرة الحزامية الأمامية (ACC).

ويتم ملاحظة انخفاض النشاط في ACC بشكل متكرر عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات.

وفي الوقت نفسه، في اختبار الذاكرة العاملة، أظهر من يشربون الصودا يوميا، نشاطا أقل في منطقة الدماغ تسمى التلفيف الجبهي السفلي (IFG)، وهو جزء من الفص الجبهي.

واكتشف الباحثون من جامعة سيول الوطنية أيضا أن الأطفال الذين يشربون المشروبات الغازية يوميا كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف لتجربة الكحول عندما تمت المتابعة بعد عام.

وقال المعد الرئيسي، مينا كوون: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الاستهلاك اليومي للصودا التي تحتوي على الكافيين لدى الأطفال ينبئ بتعاطي المخدرات في المستقبل القريب. أحد التفسيرات المحتملة هو أن المواد الموجودة في الصودا التي تحتوي على الكافيين، يمكن أن تحدث تأثيرا سميا على الدماغ، ما يجعل الفرد أكثر حساسية للتأثيرات المعززة للمواد القوية مثل الكحول".

وتُعرف هذه الفكرة باسم "فرضية البوابة"، لكن الفريق قال إن هناك نظرية بديلة تسمى "فرضية المسؤولية المشتركة"، التي تقول إن الأطفال الذين هم بطبيعة الحال أقل قدرة على تنظيم دوافعهم، يكونون أكثر عرضة للبحث عن مواد مثل الكافيين وتجربتها في سن مبكرة.

وبعد ذلك، عندما يتقدمون في السن ويصبح من الأسهل الوصول إلى المواد غير المشروعة، قد يتجهون نحو المخدرات.

وقال الفريق إن هناك "حاجة ماسة" لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان هناك نمط بين استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 10 سنوات، واستخدامهم لمواد أخرى أخطر مع تقدمهم في السن.

المصدر: روسيا اليوم
2023/11/08

كيف تحمي أطفالك من مشاهد الحرب العنيفة؟
أظهرت دراسات علمية سابقة أن مشاهدة الأطفال صوراً مؤذية تسبب تغييراً في سلوكهم، أكان باتجاه الميل إلى العنف أم باتجاه افتقادهم إلى التعاطف.

[اشترك]

وفي هذا الصدد، يشرح الطبيب النفسي والبروفيسور سامي ريشا بحسب النهار اللبنانية كيفية مقاربة هذه المسألة بالطريقة العلمية، فيقول إن "صور الحرب تؤثر في أطفالنا، تماماً مثل البالغين، مما قد يدفع البعض إلى الخوف والقلق، والبعض الآخر إلى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وتالياً فإن العنف ظاهرة معقدة. لا نصبح عنيفين في سن البلوغ، بل نصبح كذلك بسبب العديد من العوامل التي تؤدي دورها في تكوين هذه الصفة، خصوصاً خلال مرحلة الطفولة؛ لذا يجب عدم تسخيف ما يحصل، وعلينا شرح الحقيقة".

من ناحيتها، تشير المعالجة النفسية يارا سنجب إلى أن "الوضع النفسي للأطفال يتأثر بعد تعرضهم لكمية من محتوى العنف. وهذا الواقع لا يطال الأطفال فحسب، بل الكبار أيضاً، لكن ما يجعلهم مختلفين هو عدم نضج الأطفال للتخفيف من وطأة المشاهد في أذهانهم؛ لذا تبقى الصورة عالقة في ذاكرتهم لفترة طويلة، وربما يحلمون بها خلال الليل لفترة طويلة أيضاً".

وتضيف: "ستراودهم فكرة الموت مراراً وتكراراً. وهنا الأمر يُعتبر طبيعياً، لكن التعرض لهذا المحتوى على فترة طويلة يعزز هذه الفكرة، مما يدفعهم إلى طرح أسئلة عدة، تؤثر سلباً في نفسياتهم".

وتشير سنجب إلى بعض الإرشادات للتعامل مع هذه الحالة:

  • - عدم ترك الأطفال بمفردهم خلال مشاهدة هذه الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن هنا ندخل في معضلة عدم السماح للأطفال دون السبع سنوات بأن يكون لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • - التكلم مع الطفل على هذا الموضوع، والتواصل معه لمعرفة مدى تأثره بما يُعرض، بل قد نطرح عليه بعض الأسئلة، مثل: "كم من الوقت تبقى الصورة في ذهنك؟ برأيك، لماذا يتم عرض هذا النوع من الصور؟ كيف تضايقك؟". من خلال هذه الأسئلة سيتكون عنده نوع من الوعي. لكن سنجب تلفت إلى أنه بالرغم من ذلك، سيحاول الطفل العثور على هذه المشاهد، خصوصاً أنه يشعر بالفضول والرغبة في مشاهدة طفل مثله في ظروف مختلفة، وهذا الأمر لا هروب منه، لذلك علينا التكلم معه.

وبحسب دراسة أجرتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، فإنه "مع تعرض الأطفال لمحتوى صادم، تختلف استجاباتهم. وثمة أطفال يسيطر عليهم الخوف، وقد يفضلون البقاء في المنزل، كما أنهم قد يواجهون صعوبة في النوم والتركيز في المدرسة. وثمة مَن قد يشكو من الصداع وآلام المعدة وأعراض أخرى غامضة، بل قد تزعجهم التغييرات الطفيفة في الروتين اليومي بشدة". وهذه العوارض تظهر في حال بقي التعرض لهذا المحتوى قائماً لمدة طويلة. وقد يعرضهم ذلك إلى حل مشكلاتهم بطريقة عنيفة، كما قد يصبحون غير حساسين تجاه العنف وألم الآخرين وضيقهم.

ومن الآثار الملاحظة لمشاهد العنف على الأطفال أن هؤلاء قد يُصابون بحالات من الانطواء، فيتجنبون الناس والاختلاط بمن حولهم. وبحسب الأكاديمية، فإن من أفضل الإرشادات لمساعدة طفلك التأكد من أنه يشعر بالأمان، لذا عليك أن:

  • تكون إلى جانبه إن لزم الأمر، ومحاولة مراقبته، وحمايته بشكل كافٍ، طوال النهار والليل.
  • مناقشة أي مواقف خطرة قد تكون محتملة، وكيفية تجنبها في المستقبل.
  • تشجيعه على التعبير عن مخاوفه، وطمأنته بأنه آمن، من خلال إعلامه بالخطوات التي اتُخذت لضمان حمايته.
المصدر: وسائل إعلام لبنانية
2023/11/07

هل يمكن للأطفال تناول القهوة؟
يتساءل الكثير من الأشخاص عما إذا كان بإمكانهم إعطاء أبنائهم من الأطفال والمراهقين مشروبات تحتوي على الكافيين، مع انتشار التقارير التي تشير إلى أنها قد تتسبب في أضرار صحية لهم.

[اشترك]

وفي هذا السياق، نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن جينيفر تيمبل، أستاذة التمارين الرياضية وعلوم التغذية في جامعة بوفالو قولها إن الكثير من هذه التقارير لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن الكافيين في حد ذاته لن يكون له تأثير سلبي إذا استُهلك بالشكل الصحيح.

وأوضحت قائلة: «إحدى الأفكار المنتشرة حول التأثير السلبي للكافيين على الأطفال هي أنه يمكن أن يعوق نموهم، على أساس أنه يعطل النوم، والذي تنطلق خلاله هرمونات النمو، لكن في الحقيقة، هذه مجرد أسطورة لا أساس لها من الصحة».

وتابعت: «الكافيين لا يضعف النوم بما يكفي لإحداث تأثير كبير على النمو».

ومع ذلك، فقد أقرت تيمبل بأن تناول الكافيين قبل وقت النوم بمدة بسيطة يمكن أن يؤدي إلى القلق والتوتر والغثيان، مشيرة إلى أن هذه التأثيرات تختلف بناءً على مدى حساسية الشخص للكافيين، وكمية استهلاكه والإطار الزمني لتناوله.

ولفتت تيمبل إلى أن الكافيين يمكن أن يكون له بعض التأثيرات الإيجابية على الأطفال والبالغين، مثل زيادة الطاقة واليقظة والانتباه وحتى تحسين الأداء في بعض المهام المعرفية.

رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)

ويوصي أطباء الأطفال بإبعاد الأطفال بعمر 12 عاماً أو أقل عن الكافيين. أما بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 عاماً، فيقترح الأطباء عموماً الحد من تناول الجرعة إلى 100 ملغ يومياً، وهي الكمية الموجودة في فنجان قهوة أو علبتين ونصف من الصودا.

وتقول تيمبل: «لقد ثبت أن هذه الكمية من الكافيين آمنة جداً. أما البيانات المتعلقة بالجرعات الأعلى فإنها ليست متاحة في الحقيقة، حيث لم تختبر الدراسات ذلك بعد».

وفي ما يتعلق بالتقارير التي تشير إلى إمكانية تسبُّب الكافيين في وفاة الأطفال والمراهقين، فقد أكدت تيمبل أن مثل هذه النتائج المأساوية نادرة، وغالباً ما تحدث عندما تُستهلك كمية كبيرة من الكافيين في فترة زمنية قصيرة، أو حين يكون لدى الشخص حساسية من الكافيين.

وأكدت تيمبل ضرورة عدم استهلاك الأطفال والمراهقين للكافيين خلال 4 إلى 6 ساعات من وقت النوم، مع التأكد من أنهم لا يشربون الكثير منه.

المصدر: aawsat
2023/11/05

هل الأفضل للطفل أن ينام مع والديه؟
يعد نوم الطفل بجوار الوالدين وعلى سريرهما، موضوعاً مثيراً للجدل، اختلف عليه الآباء والأطباء وحتى الدراسات ومدارس الوالدية، على الرغم من تفضيل بعض الآباء لنوم أطفالهم إلى جوارهم، إلا أن بعض الدراسات حذرت الآباء من ذلك!

[اشترك]

فقد حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من بعض المخاطر التي تصاحب نوم الطفل بجوار الوالدين، ثم ظهرت نتائج بيانات تم جمعها من خلال NPR لكي تذلل هذه المخاطر، ثم حصرتها بسلوكيات غير محببة قد يكتسبها الطفل دون أن تؤثر على صحته الجسدية. 

ويستمر الجدال المتعلق بنوم الطفل بجوار الوالدين! لنتعرف أكثر على سلبيات وإيجابيات هذا الأسلوب، حتى نسهل عليكِ عزيزتي الأم اتخاذ القرار.

لكن تأكدي، سواء رغبتِ بالسماح لطفلك أن ينام إلى جوارك أم لا، مهما كان قرارك فهو صحيح ومثالي ومناسب لك ولطفلك.

خذي باعتبارك هذه النصائح في البداية

· إن مكان نوم الطفل ليس بقدر أهمية العلاقة الجميلة التي تجمعك بأطفالك والتي تعملين على تغذيتها طوال الوقت.. لا تشعري بالذنب.

· استقلالية الطفل والنوم في سرير منفصل أو في غرفته الخاصة، هو شيء سيتعلمه الطفل من والديه بمرور الوقت وبعدة طرق مختلفة.. لا تقلقي.

· اسوأ مكان لنوم الطفل الرضيع هو الأريكة ذات السطح الناعم المتكتل، بالإضافة إلى أن ترك الرضيع للنوم على الأريكة قد يشكل خطراً على تنفسه.. فاحذري.

· توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الرضع بالنوم على ظهورهم في أسرة مجهزة فقط بمرتبة مغطاة بملاءة محكمة.

لا ينبغي أن يكون هناك أي أشياء أخرى، مثل الألعاب أو البطانيات في سرير الأطفال حتى يبلغ الطفل سنة.

إيجابيات نوم الطفل بجوار الوالدين

1- قرب الوالدين من الطفل وبالتالي سرعة استجابتهم في حال حدث خطأ ما.

2- تحصل الأمهات المرضعات على مزيد من النوم بهذه الطريقة، حيث تجد بعض الأمهات المرضعات أن بقاء الطفل إلى جوارها ليلاً يحافظ على الحد الأدنى من انقطاع النوم لكلا الطرفين.

3- نوم الطفل إلى جوار والديه يساعده على الشعور بالأمان، حيث يشعر بعض الآباء ببساطة، أن الأطفال يستمدون إحساساً أكبر بالأمان والرفاهية أيضاً من النوم بالقرب من أمهم وأبيهم.

4- إشباع حاجة الأم الغريزية للبقاء بقرب طفلها والتعويض عن الاتصال المفقود.. حيث أن نوم الطفل بجوار والدته، بالإضافة إلى تقنية SKIN TO SKIN في حال كان الطفل رضيعاً، يعزز الرابطة العاطفية بين الأم والطفل.

5- الشعور بالأمان الذي يشعر به الطفل عند النوم بجوار الوالدين؛ يساعده على تنظيم تنفسه ودرجة حرارته أيضاً أثناء النوم.

سلبيات نوم الطفل بجوار الوالدين

· قد يربط الطفل وجود أحد الوالدين أو كلاهما بالنوم ولا ينام دونهما

وهذا ما يطلق عليه “عكاز النوم”.. وهو شيء أو شخص يعتمد عليه الطفل كلياً حتى يتمكن من النوم، مثل ارتباط الطفل ببطانية أو لعبة معينة، ولا يمكنه الاستغناء عنها، يحتاج الأطفال إلى تعلم كيفية النوم بدون وجود أحد الوالدين في مكان قريب.

· قد يظهر الطفل بعض السلوكيات غير المحببة.

فعندما يحين وقت النوم، يتوقع بعض الأطفال بعض المعززات للنوم مثل فرك الظهر، التربيت، اللعب بالشعر، تهويدة معينة.. الخ. وهنا قد يظهر الطفل سلوكاً مقلقاً مثل الزن أو الكذب في بعض الأحيان، بهدف حث الوالدين للبقاء في مكان قريب وقت النوم.

·النوم في وقت لا يناسب الجميع.

تختلف عدد ووقت ساعات النوم التي يحتاجها الطفل عن تلك التي يحتاجها أحد الوالدين أو كلاهما، وفي حال نوم بجوار والديه، فهو يحكم عليهما الالتزام بوقت نومه.. مما قد يؤدي إلى انزعاج جميع الأطراف.

· قد تتأثر جودة نومك.

لا ينام أغلب الأطفال بهدوء وسكينة، بل نراهم يتقلبون ويركلون طوال الليل! هذا الأمر يؤدي إلى إرهاق الوالدين واضطراب نومهم أيضاً.. ثم ينتهي الأمر بأحد الوالدين -الأب غالباً- بالنوم على الأريكة.

· نوم الطفل بجوار الوالدين يؤثر على علاقتهما الخاصة.

فعندما ينام الطفل في سرير الوالدين، فهم حرفياً ينامون في المنتصف وبالتأكيد ستتأثر العلاقة الخاصة بين الزوجين.

· نوم الطفل الرضيع بجوار الوالدين على سريرهما، قد يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ والاختناق. حيث قد يتدحرج الوالدان أو الأشياء (مثل الوسائد) دون قصد على الطفل ليلاً، مما يؤدي إلى الإصابة أو الاختناق أو الموت.

تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن النوم المشترك يعد أمراً خطيراً بشكل خاص إذا كان الطفل أصغر من 4 أشهر أو وُلد قبل الأوان، أو إن كان وزنه منخفضاً عند الولادة.

المصدر: كلنا أمهات
2023/11/02

ركن الهدوء سيحكم غضب طفلك!
يدرك الآباء جيدا أن الأطفال يعانون من نوبات الغضب المتكررة، فهم كالبالغين لديهم مشاعر يعجزون عن التعبير عنها بكلمات هادئة في كثير من الأحيان، ولعل أحد أكبر الأسباب التي تجعل الأطفال يعانون من الانهيار هو أنهم لا يفهمون ما يجب فعله بكل تلك المشاعر، وكيف يمكن ترجمتها إلى حلول، وهم -بلا شك- لا يجيدون تطبيق تمارين التنفس العميق التي تسهم -إلى حد كبير- في تهدئة أعصابهم.

لذلك قد تصبح فكرة ركن الهدوء -أو التهدئة- طريقة فعالة لمساعدة الأطفال على معالجة مشاعرهم.

إليكِ كل ما تحتاجين معرفته حول إنشاء ركن التهدئة الخاص بطفلكِ، بما في ذلك سبب نجاحه وأفضل الطرق لجعله مريحا قدر الإمكان.

ما هو ركن التهدئة؟

إنه مكان يمكن أن يذهب إليه الطفل ليهدأ عندما يلاحظ أن عواطفه بدأت تخرج عن نطاق السيطرة.

تقول مختصة علم نفس الطفل دونا هاوسمان –لموقع بارنتس Parents– إن "ركن التهدئة هو المكان الذي قد يذهب إليه الطفل الذي يعاني من مشاعر غاضبة متصاعدة في محاولة لتهدئة عقله وجسمه وإطلاق العواطف القوية بطريقة آمنة ومنضبطة".

قد تكون الزاوية الهادئة بسيطة مثل مساحة صغيرة بها سجادة ناعمة ومجموعة كتب تلوين أو قصص، أو صندوق مليء بالأنشطة الحسية، وبالطبع يجب أن تكون مساحة بعيدة عن الفوضى والضوضاء في بقية المنزل.

متى يجب استخدامه؟

تتبع بعض الأمهات منهج الوقت المستقطع مع الأطفال، والذي يعني التوقف عن أي نشاط للطفل بمدة محددة، لكن طريقة الركن الهادئ تختلف عن "الوقت المستقطع"، وربما ترغب الأمهات في دمج كلتا الطريقتين في مجموعة أساليب التربية الخاصة.

قبل أن تتصاعد الأمور

وفقا للخبراء، فإن أفضل الأوقات للاستعانة بركن التهدئة هي قبل تصاعد نوبات الغضب الشديدة، ويجب أن تكون زاوية التهدئة مكانا مريحا وجذابا يُترك مفتوحا للطفل للدخول إليه كلما شعر بخلل في مشاعره، وللتبسيط على الطفل يمكن تدريبه على استخدام ركن التهدئة عند الشعور بالغضب أو عدم الرضا.

كما تقول هاوسمان "من المهم للوالدين مساعدة الأطفال على تحديد الإشارات التي تعطيها لهم أجسادهم لإعلامهم بأنهم أصبحوا خارج نطاق السيطرة، مثل الفك المشدود، والقبضات الضيقة، والصراخ، وعقد الحواجب، والرغبة في رمي الأشياء، وكلها علامات يمكن لطفلك إدراكها والتعرف عليها.

تقول إيلي فينكل -وهي مختصة اجتماعية ومالكة لبرنامج "كايند مايندس ثيرابي" (Kind Minds Therapy) في مدينة نيويورك- إن إحدى أكبر فوائد استخدام ركن التهدئة هو أنه يُعلّم الصغار تحسين الثقة بالنفس والاستقلالية والبصيرة الذاتية.

وأضافت، سيبدأ طفلك الصغير سريعا في التعرف على الوقت الذي يحتاج فيه لقضاء بعض الدقائق في ركن الهدوء. عندما يصبح طفلك مدركا لاحتياجاته احتضنيه واعلمي أنه يستطيع الآن تنظيم عواطفه بالصورة الصحيحة.

كيفية إعداد ركن التهدئة

إذا اخترت إعداد ركن هادئ في منزلك فهناك بعض الأشياء التي ينبغي وضعها في الاعتبار:

اطلبي من طفلك المساعدة في التخطيط، واستمعي إلى أفكاره حتى تتناسب تلك المساحة مع الاحتياجات الفردية له.

علّمي طفلك واشرحي له بأبسط الطرق كيف ومتى يستخدم ركن التهدئة، وقومي بتدريبه على أن الأشياء المتضمنة بداخل تلك المساحة ليست للاستخدام اليومي، إذ لو أنك وضعت مجموعة كتب للتلوين فهي فقط للاستخدام عند الشعور بالغضب وعدم الرضا وليست للعب اليومي.

سوف يستغرق الأمر بعض الوقت للتعود على استخدام تلك المساحة، ولكن مع كثير من اللطف والتوجيه الحازم سوف يتعلم في النهاية طفلك الصغير ويبدأ في استخدام ذلك الركن بشكل صحيح، لا سيما أنه سيدرك أن تلك المساحة لمساعدته وليست لتوقيع عقوبة عليه.

اعملوا معًا كأسرة لإنشاء مجموعة من القواعد الخاصة لتلك المساحة، إن السماح لطفلك بالمشاركة في وضع القواعد سيمنحه إحساسا بالسيطرة، ومن ثم سيشعر أن تلك المساحة الخاصة هي لتلبية احتياجاته.

ما الذي يجب تضمينه في ركن التهدئة؟

يجب أن يتكون ركن التهدئة من مكان مريح للجلوس أو الاستلقاء، والعديد من الأنشطة المهدئة لطفلك، والتي لا يجب أن تتضمن ألعابا ذات أصوات مزعجة أو تتطلب مجهودا عنيفا أو حركة مستمرة كالسيارات أو كرة القدم.

ربما سيكون ممتعا لو أضفت بعض القصص المصورة أو كتب التلوين أو فقاعات الصابون.

تجنبي بلا شك وضع الألعاب الإلكترونية والشاشات والألوان المزعجة وقطع الأثاث المعقدة، كما لا ينبغي أن تكون تلك المساحة مليئة بالألعاب، يمكن إضافة نشاط أو نشاطين على الأكثر للتهدئة، حتى لا تصبح مساحة للعب، فلا يفرق الطفل بين ركن التهدئة وغرفته وأماكن اللعب المعتادة.

2023/10/08

لماذا طفلي انطوائي؟!
يتمتع غالبية الأطفال بالانطلاق والفضول والرغبة في الاندماج في المجتمع، ولكن بعض الأطفال يكونون انطوائيين يميلون إلى العزلة ويفضلون قضاء الوقت مع أنفسهم بعيدًا عن الأنشطة الاجتماعية المختلفة،  قد يكون هذا بسبب طبيعة شخصية الطفل وقد يكون بسبب أساليب تربوية دفعته لأن يميل للانطوائية.

[اشترك]

وتقول شيماء عراقي استشاري تعديل السلوك إن الطفل الانطوائي  كثيرًا ما يعاني من الإهمال وخاصة بالمدرسة لأنه طفل غير مثير للضوضاء ولا يفتعل المشاكل فيصفه المعلمون بالصف أنه غير قادر على التواصل وأنه خجول وحزين دائما، ولذلك لا يجيد المعلمون التعامل معه فيتم نسيانه في الفصل.

ويمكن أن تسبب العزلة والانطواء مشاكل أخرى تظهر عند الطفل مثل صعوبات التعلم وبعض المشاكل الانفعالية، وهناك ما يميز الطفل الانطوائي عن غيره، حيث نجده أقل ثقة بالنفس طفلا شديدا الحساسية يميل للعب بمفرده قليل الكلام سلوكه انسحابي.

أسباب عزلة وانطواء الطفل:

ومن أبرز علامات الطفل الانطوائي أن نجد الطفل لا يميل إلى التعامل والاندماج مع الآخرين فيحذر من التجمعات ويبتعد عنهم ويكون دائما متفرجا على الأطفال وهم يلعبون عن بعد دون المشاركة معهم، فهو يخاف أن يبدأ معهم بالتفاعل والمشاركة، وتابعت استشارى تعديل السلوك أنه من المهم قبل التفكير في طريقة التعامل مع الطفل الانطوائي معرفة أسباب ميل الطفل للانطوائية، وأوضحت عدة أسباب قد تكون وراء ذلك:

رفض الوالدين للأصدقاء:

من أبرز أسباب ميل الطفل للانطواء أن يقوم الآباء بتحذير الطفل من التعامل مع الأصدقاء وإقامة صداقات والانخراط في علاقات معهم وتجنب الخروج والرحلات واللعب معهم، خوفا أن يكتسب سلوكيات غير مرغوب بها، أو لطبيعة الأسرة بكونها لا تميل إلى تكوين علاقات مع الآخرين.

افتقاد الدفء الأسري

قد يميل الطفل إلى الانطواء والعزلة لأنه افتقد المشاعر الدافئة بالحب والحرمان من العطف داخل الأسرة، فالعنف والقسوة تجعلان الطفل في حالة انسحاب من المجتمع والميل إلى العزلة والانطواء.

الألعاب الإلكترونية والانطواء:

تعد الألعاب الإلكترونية سببًا لانطواء الأطفال وميلهم للعزلة لأن الطفل يلجأ إليها ويندمج معها بدلا من التفاعل مع المحيطين به.

طرق التعامل مع الطفل الانطوائي: التشجيع على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية:

على الوالدين إشراك الطفل في بعض الأنشطة الاجتماعية المناسبة وتشجيعه لخوض تجارب وتفاعل مع من حوله.

عدم السماح لأحد بالسخرية منه:

حين يقوم بعض المحيطين بالطفل بنهره والسخرية منه لأنه يميل إلى العزلة، فإن هذا يجعله يفضل العزلة أكثر، لذلك ينبغي على الوالدين ألا يسمحوا لأحد، حتى لو لأفراد الأسرة الآخرين، أن يسخروا من ميل الطفل للعزلة.

تدعيم الطفل وإكسابه الثقة بالنفس:

إعطاء الطفل مساحة للتعبير عن نفسه وحرية الرأي وتعزيز ثقته بنفسه يساعده في الاندماج التدريجي مع الآخرين وعدم الانسحاب من المناقشات العائلية والتحدث والتعبير عن نفسه ورغباته.

عدم إجبار الطفل أن يكون اجتماعيًا:

يمكن بالتدريج أن يشارك الطفل مع والديه واسرته بعض المناسبات ولكن يحب تجنب إجباره على المشاركة رغما عنه وخاصة في المناسبات ذات الطابع الاجتماعي الصاخب كالأفراح او أعياد الميلاد والتجمعات الكبيرة.

الحوار الهادئ:

بلا شك تبادل أطراف الحديث وأخذ رأى الطفل في بعض الأشياء والكلام معه بطريقه هادئة يشجعه على المشاركة مع أفراد أسرته.

2023/09/04

هل التوحد مرض وراثي في العائلة؟
هذا السؤال قديم للغاية بحيث إنه لا يزال مطروحاً منذ عشرات السنين، منذ أن بدأ الأطباء النفسانيون يكتبون للمرة الأولى عن مجموعة من الأعراض التي بدأنا نشير إليها اليوم بما يعرف باضطراب طيف التوحد، فما هو الجواب العلمي؟

بعد أكثر من قرن من الزمان، لا يزال العلم يمدنا بالمزيد من المعلومات عن مرض التوحد، ومع ذلك تظل معرفتنا بهذا المرض غير مكتملة، يمكننا أن نقول بشكل قاطع إن التوحد موجود بالفعل في العائلات، ولكن الإجابة على «كيف» و«لماذا» هي أمر معقد، على أقل تقدير، في الواقع هناك أكثر من 1000 تغيير جيني يمكن أن يؤثر في كيفية تواصل خلايا الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالتوحد.

الجينات مقابل الصفات الموروثة مقابل السمات الوراثية

قبل الانتقال إلى موضوع بهذا الحجم من التعقيد، دعونا في البداية نشرح أمراً مهماً وبشكل مبسط، من المحتمل أنك سمعت عن الجينات والوراثة والموروثات، وتعتقد أنها جميعاً قابلة للتوريث، لكن هذا ليس صحيحاً في الواقع.

·      الجينات التي نحصل عليها مباشرة من آبائنا وأجدادنا - مثل العين أو لون الشعر - موروثة.

·      السمات الوراثية ليست موروثة، إنها بعض الأشياء التي نتشاركها غالباً مع أقاربنا، مثل العادات أو المهارات أو السلوكيات، إنها موجودة لكن لم يتم ترميزها في حمضنا النووي.

عندما يتعلق الأمر بجينات اضطراب مرض التوحد، فإننا نتحدث في الغالب عن السمات الوراثية، جين واحد أو مجموعة من الجينات التي تؤثر في نمو الطفل، بالطبع يمكن أن تلعب العوامل البيئية أيضاً دوراً في كيفية التعبير عن هذه السمات، ولكن هذا موضوع آخر مستقل.

والمسألة المعقدة أيضاً، أن هناك العديد من أسباب التوحد التي هي جينية ولكنها غير موروثة، وتعني أن هناك تغييراً في جينات الطفل يكون جديداً ولم يتم رؤيته في والديه. من المرجح أن تؤثر هذه الأسباب الجينية للتوحد على جين واحد أو منطقة واحدة من الكروموسوم.

التوحد في الأشقاء

عندما يتعلق الأمر بالأشقاء، فإن البحث يكون أوضح. فحينما يتم تشخيص طفل ما بالتوحد، يكون لدى الطفل التالي الذي سيأتي فرصة أكبر بنسبة 20% للإصابة باضطراب طيف التوحد مقارنة بالطفل الذي لديه أشقاء أكبر سناً، وعندما يتلقى أول طفلين في الأسرة هذا التشخيص، ترتفع الاحتمالات إلى 32%، بيد أن هذه الإحصائيات لا تعطينا الكثير من التبصر في الواقع الذي يعيشه أشقاء المصابين بالتوحد، وذلك لأن أعراض التوحد وشدته تختلف من طفل لآخر.

أنواع عديدة من التوحد

التنوع العصبي هو مجرد تنوع، من المهم وضع ذلك في الاعتبار عند التفكير في موضوع التوحد في العائلات.

لماذا؟ عندما نتحدث عن التوحد، فإننا نتحدث عن مظلة تشخيصية تغطي العديد من أنواع اضطرابات النمو المختلفة، يختلف الدور الذي تلعبه الجينات في التوحد بناء على الحالة المعنية، لا يوجد «جين توحد» واحد يمكن لمقدمي الرعاية الصحية اختباره، في الواقع ليس من الممكن دائماً تحديد السبب الجيني للتوحد.

من المهم أيضاً ملاحظة أن الجينات لا يمكنها بالضرورة تحديد شدة الأعراض، بمعنى آخر من المحتمل أن شقيقين لهما نفس تشخيص التوحد يمكن أن يعانيان من الحالة بشكل مختلف.

اضطرابات الجين الواحد مقابل اضطرابات الجينات المتعددة

ربما يكون اضطراب الجين المفرد الأكثر شهرة الذي يسبب اضطراب طيف التوحد هو متلازمة X الهشة، تشمل الاضطرابات أحادية الجين الأخرى متلازمة ريت والتصلب الحدبي.

من الواضح جداً أن بعض الاضطرابات المتعلقة بالتوحد وراثية ويمكن أن تنتقل بناء على الجينات الوراثية للفرد.

على الرغم من عدم وجود قواعد صارمة، فغالباً ما يعاني الأطفال المصابون باضطرابات الجين الواحد من أعراض التوحد الحادة، بالإضافة إلى مشكلات أو عاهات صحية أخرى.

ببساطة: من غير المحتمل أن يضطر الطفل المصاب بالتوحد نتيجة لاضطراب في جين واحد إلى الانتظار سنوات للحصول على التشخيص، لأن الأعراض أكثر حدة ويمكن التعرف إلى السبب بسهولة.

الأمر المهم الآخر أن غالبية الأطفال المصابين بالتوحد لا يعانون اضطراب جين واحد، إذ على مستوى السكان، من الشائع أن تعمل عدة جينات مختلفة معاً، ربما جنباً إلى جنب مع العوامل البيئية، لتكون السبب وراء تشخيص التوحد.

عادة، يولد الطفل المصاب بالتوحد لأبوين غير مصابين بالتوحد، وغالباً ما يكون السبب مزيجاً من العوامل التي تؤدي إلى التوحد. هذا يعني طباً فردياً للغاية، مما يشير إلى أن تحديد سبب التوحد لطفلك، سواء كان اضطراباً واحداً أو متعدد الجينات، يتطلب عادة اختباراً جينياً لكل حالة.

دور نقص الانتباه وفرط الحركة

لفترة طويلة، عالجت الجمعية الأمريكية للطب النفسي اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة واضطراب طيف التوحد باعتبارهما حالتين متنافرتين، بمعنى أنه يمكن أن يكون لديك اضطراب مرض التوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ولكن ليس كلاهما.

تغير ذلك في عام 2015، عندما تم إصدار الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، المعروف باسم   DSM5 في السنوات التي تلت ذلك، كان العلماء يحاولون جاهدين فهم كيفية ارتباط هذه الظروف وعدم ارتباطها، الآن بعد أن أصبح من الممكن تشخيص كل من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة واضطراب طيف التوحد، أدرك بعض الأشخاص الذين يسعون لتأسيس عائلة أنهم تعرضوا في طفولتهم لسوء التشخيص أو ضعف التشخيص.

وفقاً للأدبيات العلمية، فإن 50% إلى 70% من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون أيضاً اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ولكن هناك أيضاً أدلة متزايدة تشير إلى أن الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة قد تزيد من فرص إنجاب أطفال مصابين بالتوحد. وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن الأمهات المصابات باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لديهن فرصة أكبر مرتين ونصف في إصابة طفلهن الأول بالتوحد.

عوامل خطر محتملة أخرى

نعلم أيضاً، من الناحية الإحصائية، أن اضطراب طيف التوحد أكثر شيوعاً عند الأطفال:

·      الذكور

·      الولادة المبكرة للغاية (قبل 26 أسبوعاً من الحمل).

ولكن هل هناك حالات أخرى، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، يمكن أن تساعد في التنبؤ بما إذا كان طفلك سيصاب بالتوحد أم لا؟.. ربما.

وفقاً لدراسة أجريت عام 2019، فإن وجود تاريخ عائلي من الاضطرابات العقلية والعصبية قد يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالتوحد. وجدت دراسة أخرى أن أشقاء الأطفال المصابين بالتوحد كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية أو اضطرابات النمو العصبي مثل القلق والفصام واضطراب ثنائي القطب والتشنجات اللاإرادية مثل متلازمة توريت، هذا يشير إلى أن هذه الشروط قد تكون مرتبطة، هناك شيء واحد مؤكد: إذا تم تشخيص إصابة أحد أطفالك بالتوحد، فيجب عليك مراقبة أطفالك الآخرين عن كثب، وتقييمهم إذا كانت لديك أية مخاوف.

التدخل المبكر مهم

ربما سمعت القول، «المعرفة قوة»، هذا صحيح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر باضطراب طيف التوحد.

إذا كان لديك طفل مصاب بالتوحد ولديك مخاوف بشأن طفلك الآخر، فإن التدخل المبكر هو المفتاح، إنهم معرضون لخطر أكبر، لذلك يجب أن تتحدث إلى الطبيب وأن تحصل على إحالة لرؤية طبيب الأطفال في وقت مبكر وليس في وقت لاحق.

التوحد ليس «خطأ» أحد

في كثير من الأحيان، عند البحث عن إجابات لأنواع الأسئلة التي نطرحها هنا، تقع أعيننا على مواقع إنترنت تحاول إلقاء اللوم على أحد الوالدين في تشخيص اضطراب طيف التوحد لدى الطفل.

كما نأمل أن أوضحنا هنا، فإن الجينات الوراثية للتوحد معقدة، ولا يوجد شيء يمكنك فعله أو عدم فعله لمنع طفلك (أو أطفالك) من الإصابة بهذا الاضطراب، ببساطة: أنت غير مذنب ولا ينبغي أن تشعر كذلك.

2023/08/31

كيف تجهّز طفلك لـ «مرحلة الروضة»؟
تعتبر الخطوات الأولى نحو رياض الأطفال من أهم المراحل التي تسهم في إكساب الطفل المهارات الاجتماعية والعاطفية والعقلية، ولأهميتها يقع على الوالدين مسؤولية توفير بيئة داعمة ومحفزة في المنزل وتفعيل وسائل التواصل والحوار مع المدرسة لتوسيع آفاقه التعليمية وبناء علاقات اجتماعية متوازنة مع أقرانه يحافظ فيها على تقديره لذاته.

تكشف المستشارة الأسرية والمرشدة المجتمعية همسة يونس خطورة وأهمية البيئة التي ينشأ فيها الطفل ومدى امتلاك الوالدين الوعي والإلمام الكافي بالمفاهيم والأساليب التربوية الناجحة لتسهيل مسألة انتقال الطفل لمرحلة رياض الأطفال «إن حرص الوالدين منذ وقت مبكر على استخدام أساليب التنشئة الوالدية الإيجابية في التربية، يعد الخطوة الأولى والأهم في تهيئة الطفل لمرحلة رياض الأطفال، فالطفل الذي ينشأ في بيئة داعمة تعزز استقلاليته وثقته بنفسه، وتشبع حاجاته النفسية من حب وأمان وتقدير، يكون تعلقه بوالديه تعلقاً آمناً، وهو أثمن ما يمكن أن يقدمه الأهل لأطفالهم، فهم بذلك يضعون بذرة الأساس ليصبحوا قادرين على الانطلاق بعيداً عنهم ينمون ويتطورون دون عائق نفسي يعيقهم ويعطلهم عن الانخراط في المجتمع، فأول مجتمع يواجه الطفل بعد مجتمع الأسرة هو مجتمع رياض الأطفال الذي عليه أن يتعلم الانخراط فيه والتكيف مع قوانينه وأنظمته».

فيما توضح يونس خطورة استخدام الأساليب السلبية التي يكون من نتائجها خلق علاقة غير آمنة وطفل اعتمادي مع الكثير من المشكلات السلوكية والاجتماعية والنفسية التي تحرمه من الوصول لمرحلة رياض الأطفال بسلام وتمنعه من الانفصال عنهم، ترصد بعضها:

·      أسلوب التسلط والقمع وفرض الأوامر وغياب الحوار الذي يصنع طفلاً خاضعاً غير واثق بنفسه يكون فريسةً سهلة للتنمر.

·      أسلوب الحماية والخوف الزائد الذي يحرم الطفل من اكتساب المهارات التي تساعده على النمو الاجتماعي والنفسي بشكل سليم، ويمكن أن يجعل منه مصنع خوف متحركاً يخلق المخاوف من أبسط المواقف حوله، وبالتالي يعطل قدرته على الاندماج الإيجابي مع مجتمع رياض الأطفال.

·      أسلوب الدلال المفرِط الذي يحرم الطفل من القدرة على تجاوز تمركزه حول ذاته كمرحلة طبيعية يمر فيها ويبدأ بتجاوزها بشكل تدريجي ومتوازن إلى مرحلة الاندماج مع المجتمع وتقبل الآخر.

ماذا تفعل ليصبح طفلك جاهزاً لمرحلة رياض الأطفال؟

تؤكد المستشارة يونس «من المهم جداً تدريب الطفل ومنذ وقت مبكر على الاعتماد على الذات في تلبية احتياجاته الشخصية والقيام ببعض المهام الخاصة، أولها قضاء حاجته والتعامل مع دورة المياه في كافة المواقف..

وترجع أهمية ذلك لسببين:

·      تعزيز ثقة الطفل بنفسه وفك تعلقه بأمه أو بمقدم الرعاية داخل الأسرة.

·      تعزيز مفهوم خصوصية الجسد لديه وبذلك يكون من السهل عليه في مرحلة الروضة تطبيق الخبرات التي تعلمها في المنزل.

كما أن تدريب الطفل على البقاء بعيداً عن الوالدين لفترات تتدرج بازدياد يساعده ووالداه أيضاً على تقبل فكرة الانفصال في مرحلة رياض الأطفال، فوجود مشاعر الخوف والرفض الداخلية لدى الوالدين أو أحدهما يسهم بشكل خطير في عدم تقبل الطفل لانفصاله عنهما، وبالتالي يزيد من الفترة المطلوبة لتدريبه على تقبل مرحلة رياض الأطفال فتتسبب بإنهاكه نفسياً وزعزعة ثقته بنفسه، بشكل خاص عندما يجد من حوله من الأطفال مندمجين مع المجتمع الجديد قادرين على تقبل غياب الوالدين والتعامل مع مشاعر الخوف من غيابهما بطريقة إيجابية».

كما تشير يونس للأبعاد السلبية للتعلق غير الآمن عند الطفل «يصبح سبباً رئيسياً في لجوء الطفل للكثير من أساليب التحايل ورفض الذهاب للروضة، وكثيراً ما تتحول مشاعر الخوف والرفض إلى أعراض جسمية كالقيء والغثيان والصداع وآلام البطن واضطرابات في النوم، إذ يترافق ذلك مع بكاء يومي صباحي متواصل مما يشكل معاناة حقيقية للطفل ووالديه. وهذا ما يتطلب من الأهل التعامل بهدوء وحكمة وتجنب استخدام أسلوب العقاب أو الضغط أو اتهامه بالتمثيل والكذب، أو تهديده بالحرمان من الأشياء التي يحبها، ويفضل في هذه الحالات اللجوء لطلب المساعدة من المرشد النفسي في الروضة ليتمكن الوالدان من فهم الحالة النفسية لطفلهما والعمل على مساعدته لتجاوز هذه المرحلة الصعبة والحساسة في حياته بالتعاون مع المعلمة المسؤولة عن الطفل».

تلفت يونس لمهارات أخرى من المهم أن يتقنها الطفل قبل دخول مجتمع الروضة:

·      تدريب الطفل على مهارة التعبير عن المشاعر، سواء كانت مشاعر إيجابية أو سلبية، على سبيل المثال الإحساس بالجوع أو الخوف أو الغيرة، وكيفية التعبير عن مشاعر الحب والتقدير لمن حوله.

·       تدريب الطفل على مهارة إدارة الغضب، وهي الأرض الصلبة التي ينطلق منها الطفل للتعامل السليم مع غضبه دون اللجوء للكبت الذي يؤذيه نفسياً ودون إلحاق الأذى بالآخرين من حوله، سواء كان هذا الأذى مادياً أو معنوياً».

وتنصح الأهل:

«على الوالدين التحلي بمرونة عالية في التعامل مع أي مشكلة يمكن أن تواجه الطفل في مرحلة الروضة، كي لا يخلقا ضغطاً نفسياً مباشراً أو غير مباشر يعطل بالتالي الوصول إلى حلول حقيقية وفعالة تمكنه من تطوير مهاراته في حل المشكلات التي تواجهه بشجاعة وثقة عالية بالنفس، فيما يسهم تعامل المدرسة مع بعض النقاط المهمة عن شخصية الطفل بعد تبليغ الوالدين أو الإخطار عن أي ظروف اجتماعية على تقبله للمدرسة وتقدمه فيها معرفياً ونفسياً واجتماعياً».

المصدر: kulalusra
2023/08/08

لتجنّب مشاكل النموّ: كيف يمكن للأمهات الحد من سهر أطفالهن؟
من الاخطاء الصحية التي لا يلتفت إليها الاهل هو سهر الاطفال لساعات متأخرة من الليل مع استعمال الاجهزة الالكترونية او مشاهدة التلفاز غير ملتفتين الى اهمية النوم لطفل وحجم اثر السهر عليه فالنوم المبكر لطفل ينظم الساعة البيولوجية لدى الصغار والكبار ولاسيما الاطفال فهو مفيد ويعود بالنفع على صحته النفسية ونموه.

ومن الاخطاء تشجيع الطفل على السهر كونه يشكل خطراً كبيراً على الصحة النفسية والبدنية، كثيرا ما تشكو الامهات من بطء نمو طفلها او تشكو من عصبيته المفرطة او عدم انتباه الطفل لما يجري من حوله وقلة نشاطه او عدم تفاعله مع الاخرين كل هذه العلامات توصف بانها اهم مؤشرات الخطر على صحة الطفل فعلى الام والاب الحد من ظاهرة سهر الاطفال، وهناك اسباب كثيرة وراء سهر الطفل منها

أسباب سهر الطفل

توعز اغلب الامهات اسباب سهر الاطفال الى التطور التقني والتكنولوجي الذي دخل بيوتاتنا كونه شكل عنصراً يسهم في زيادة حركة الطفل وتغيير نظام حياته كالألعاب الالكترونية والاجهزة الذكية وحجم الاضاءة في البيت وطريقة البناء والبيوت الواسعة، كل هذه عوامل اسهمت في استمرار نشاط الطفل حتى ساعات متأخرة من الليل عكس السابق حين كانت العوائل تفتقر الى هذا الامور نرى الكبير والصغير يلجأ الى النوم بوقت مبكر، وقد استطلعنا آراء بعض الامهات حول اسباب سهر الاطفال:

زينب جواد / ترى أن السبب يعود الى تنوع المؤثرات التي حول الطفل جعلته يبقى لساعات متأخرة من الليل كالموبايل والتلفاز الذي لم يحدد بوقت، تقول سابقا: كانت هناك فترة تعرض فيها الرسوم المتحركة وتنتهي اما الآن فعلى مدار اليوم تعرض افلام الكارتون وبتنوع وباساليب جاذبة للطفل مما يصعب علينا السيطرة على ابنائنا فيبقون لساعات متأخرة وهم يتابعون هذه البرامج.

توافقها بالرأي زهراء زيد وتزيد ايضا: إن العائلة الصغيرة ممكن ان تسيطر الام على طفلها وتنظم ساعات نومه واكله ولعبه لكن اذا كانت مع عائلة كبيرة يستحيل السيطرة عليه خاصة واليوم اصبح السهر من عادة اغلب العوائل، في السابق نادرا ما نرى عائلة تسهر لكن في ظل التطور التكنولوجي نرى ان السهر اصبح عادة تشمل الاسرة والاطفال، فالطفل الذي يرى العائلة جيمعها تمارس نشاطاتها كما في النهار لا تفرق لديه ساعات الليل عن النهار فالسبب يعود على العوائل، فيما ترى فاطمة محيي الدين ان السبب يعود لحرص الام على ابنائها فالام الحريصة على طفلها تنظم حياته بنظام دقيق اما المهملة وغير المبالية تجعل الطفل يفعل ما يحلو له وهو لا يعي عواقب الامور لصغر سنه ولعدم ادراكه، فدور الام اصبح شبه المعدوم لدى اغلب العوائل بسبب انشغالها بالوظيفة او بالانترنيت تاركة وراءها الطفل يلهو ويلعب لساعات متأخرة، في السابق كانت الام همها اسرتها واطفالها اما اليوم صارت لديها مشاغل كثيرة منها صديقات العمل والتواصل معهن بعد اوقات الدوام على وسائل التواصل وعلاقاتها الاجتماعية والمجاملات عبر الواتساب والتلكرام ووسائل التواصل الاخرى وغالبا ما تنشغل في الليل بهذه الامور تاركة طفلها للتلفاز والالعاب الالكترونية متناسية حجم الخطر الذي يهدد هذا الطفل وربما يعود السبب الاساس الى جهل الام بعواقب سهر الطفل وقلة ساعات نومه.

وترى السيدة جيهان العميدي أن احد اهم الاسباب تعود الى القلق والحالة النفسية لطفل بسبب ما يعانيه داخل الاسرة مثلا اذا رأى العراك الدائم في اسرته او عدم توافق والديه وكثرة المشاكل تسبب لدى الطفل ردة فعل وتولد لديه القلق الذي يجعله يسهر لساعات متأخرة ونراه مضطرباً دوماً في جميع تصرفاته لذا على الاهل عدم اظهار المشاكل والخلافات امام اطفالهم حرصا على سلامتهم النفسية.

خطر السهر وعلاجه

وقد اكدت دراسات عديدة اضرار السهر وخاصة سهر الطفل، فهو عامل اساس في قلة افراز الهرمونات الضرورية للنمو وبناء الجسم، فهناك هرمونات تفرز ليلا اثناء النوم فاذا لم يأخذ الطفل كفايته من النوم في الليل فسيكون لديه خلل اهم اعراضه الكسل والخمول وضعف البدن زيادة على ضعف النظر والعصبية الزائدة، واكد مختصون في شأن نمو الطفل ان السهر عنصر يسهم في اضعاف جهاز المناعة نتيجة الخلل في الساعة البيولوجية وتغيير نظامها واحيانا يصاب الطفل كثير السهر بفرط النشاط وكثرة الحركة وفقدان الشهية والقلق وعدم التفاعل مع وسائل التعليم او عدم الانتباه لما يقوله المعلم ووجد باحثون بجامعة زيورخ بسويسرا ان قلة النوم لها تأثير خطير على الجزء الخلفي للدماغ المسؤول عن الحركات اللاإرادية والسلوك الانفعالي والفص الجبهي المسؤول عن الانتباه والتفكير وصياغة الافكار ولا تظهر التأثيرات بشكل مباشر لكن تظهر على المدى الطويل وخاصة ضعف قدرة الدماغ على تلقي المعلومة سيظهر مبكرا على الطفل.

ان العلاج بيد الام إذ ترى الدكتورة مها القسام: ان علاج سهر الاطفال يسير وسهل وهو بيد الام والاب لكن عليهم اولا ان يعرفوا اهمية النوم المبكر وفوائده كي يؤمنوا بأهمية ما يقومون به وكي يكون لديهم اصرار على علاج سهر اطفالهم، فعلى الام بالدرجة الاساس تهيئة الجو الملائم للنوم بوساطة اطفاء الانارة وتقليل الاصوات واطفاء الاجهزة الالكترونية والتلفاز وحث الطفل على النوم والجلوس الى جنبه بالسرير وقراءة قصة له او بعض السور القصار وإلهائه لحين نومه وبمرور الوقت سيتعود الطفل على النوم مبكرا، وسترى الام مدى الارتياح الذي تشعر به عند نوم طفلها مبكرا خاصة اذا كان يرتاد رياض الاطفال او المدرسة فيصحو مبكرا نشيطا متفاعلا معها ومع معلمته.

الأم حل المشكلة

ان الام هي محور تنظيم الاسرة فان غيابها او قلة اهتمامها بأسرتها يسبب كثيراً من المشاكل ويعود اهمال الام احد اهم اسباب سهر الاطفال كونها هي من تنظم ساعات النوم وساعات اللعب وساعات الاكل وغيرها من الامور التي تنظم حياة طفلها، فاذا اهملت طفلها وتركته من غير توجيه وتنظيم لاموره سيعاني من جملة امور كالسهر وغيرها، وعلى الام ان تتمتع بروح رياضية في معاملة الطفل عند امتناعه عن النوم فارغامه على النوم ليس حلا للمشكلة بل يولد مشاكل اخرى فيجب مسايسته واقناعه وشيئا فشيئا سيكون اللجوء الى النوم بوقت مبكر عادة لا تنفك عنه.

المصدر: alwelayh
2023/08/01

كيف نُسلّي الأطفال داخل المنزل؟
إن شغل الأطفال أمر مهم جدا إذ أن وجود وقت الفراغ الزائد وعدم امتلاء نهارهم بأي نشاطات سوف يؤثر سلبا على نمو عقليتهم وعلى صحتهم النفسية وعلى صحتهم الجسدية.

لذلك يجب أن يكون لدى الأم وعي كافٍ لكي تشغل أوقات أطفالهم وتملأه بالأنشطة التي تطور من تفكيرهم وقدراتهم وتتجنب أن تضعهم في دوامة الروتين والتي قد تسبب انشغالهم بنشاطات تستهلك وقتهم وطاقتهم بدون طائل كتصفح مواقع التواصل ولعب الألعاب الالكترونية لساعات مطولة والتي سوف تولد ابناء غير قادرين على الانجاز أو التركيز في الأعمال التي تستلزم هذا.

ولربما يطغى هذا على نشاطهم الحركي مما يسبب خلل في نمو الطفل الجسدي ولربما مع الوقت يعاني من السمنة والتي أصبحت منتشرة بين معشرهم كانتشار النار في الهشيم بسبب جلوسهم لفترات طويلة أمام الشاشات وفي نشاطات لا تحفزهم على الحركة .

كيف أخلق أجواء التسلية للأطفال داخل المنزل؟

تضيف العطلة الصيفية مسؤولية على الأم في كيفية صنع طرق التسلية والنشاط للأطفال داخل المنزل والتأكد من أن الطفل ينمو بشكل سليم وتحقق التوازن لهم بحيث لا يشعروا بأنهم أصبحوا معزولين عن العالم المحيط بهم بسبب الساعات التي يقضونها داخل المنزل.

حفزي خيال الأطفال

في الوقت الحاضر أصبحت الرسوم المتحركة كثيرة على التلفاز ولربما تشغل الأوقات لدى الأطفال لساعات وساعات ولكن يمكنك أن تجعلي من الرسوم المتحركة أن تكون وسيلة لكي يستجمع أطفالك أفكارهم ويعبرون عنها ويحررون الابداع المختزن لديهم، يكون هذا عن طريق أن تطلبي من أطفالك مثلا صنع الرسوم المتحركة الخاصة بهم عن طريق كتابتها أو رسمها أو تمثيلها أو اي طريقة أخرى يحبون أن يعبروا فيها ويجدون أنفسهم مميزين فيها وهذا سوف يشجعهم على ممارسة الأنشطة المحببة إليهم ويجعلهم أفرادا صانعين للمتعة لا متلقين فقط .

الهواء الطلق

لا شيء يمكن أن يغني الطفل عن تجربة اللعب في الهواء الطلق لذلك ومهما كانت الظروف يجب أن توفري مرة واحدة أسبوعيا لكي يخرج الأطفال للهواء مثلا في متنزه أو غابة أو اي مساحة خضراء متوفرة لكي يلعبوا ويحركوا أجسادهم ويستنشقوا الهواء النقي.

يساعد وجود حديقة حتى لو كانت بسيطة جدا حول المنزل على منح الأطفال مكانا يلعبون فيه مهما كانت الظروف المحيطة بهم وكلما زادت فرص خروج أطفالك خارج المنزل كلما انعكس ذلك على نشاطهم البدني والجسدي وعلى تعلقهم في الهاتف والألعاب الذكية و غيرها.

هناك الكثير من الألعاب التي يمكنك أن تعلمي أطفالك إياها فقد يفتقدون إلى وفرة الأفكار التي كانت في زمن صغرك حيث كانت التسلية الوحيدة للأطفال تكون عن طريق اجتماعهم ولعب كل ما يمكن أن يخطر على البال من الألعاب الممتعة، ويمكن أن يبتكر الأطفال الألعاب الخاصة بهم.

مقالتي

 

2023/06/22

انتبهوا لأطفالكم.. هذه مخاطر الأطعمة الجاهزة على صحتهم!
أصبحت الاطعمة الجاهزة لها شعبية كبيرة بين الناس وأصبحت الحل البديل والأسهل بدلاً من الأكل في المنزل، نظرا لضيق الوقت وانشغال الأم بالعمل، فأصبح تناول الوجبات السريعة عادة يومية بالنسبة للكثيرين.

إن الأغذية الجاهزة غير الصحية تحتوي على الكثير من المنتجات التجارية، والمشروبات الغازية والمعجنات والحلويات الضارة التي يجب الاعتدال في تناولها، وقد يجد الوالدين صعوبة شديدة في التحكم في شهية أولادهم التي من الممكن أن تتأثر بشدة بهذه الوجبات.

خطورة المشروبات الغازية

أحد الأطعمة الجاهزة هي المشروبات الغازية التي تعمل على ارتفاع نسبة السكر في الدم، وخاصة عند الأطفال، وهذا يساعد في زيادة فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مما يجعل كمية الانسولين التي يفرزها الجسم غير قادرة على حرق إجمالي كمية السكريات الموجودة في الدم.

وتعمل بشكل مباشر في تراجع وظيفة الكليتين ويؤدي إلى ضعف وسائل الادراك وضعف الذاكرة، وهي السبب الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات ضغط الدم التي  من الممكن أن تسبب الوفاة في بعض الأحيان.

مخاطر الأغذية الجاهزة على الأطفال

إن بعض التوابل والمنكهات الصناعية المستخدمة في الطعام تؤدي إلى إدمان الأولاد على تناولها.

أمّا الفواكه والخضروات الطازجة فتعمل على إمداد الجسم بالطاقة والقيمة الغذائية اللازمة لبناء جسم الأطفال.

كما أن عدم تناول الخضروات الورقية والفواكه في النظام الغذائي يتسبب في نقص المغذيات اللازمة للجسم.

وإن نقص الكالسيوم يعمل على تلف الاسنان والعظام مما يقلل من كثافة العظام، ويزيد من فرص تسوس الأسنان وكسور العظام.

البدائل الصحية للأطعمة المصنعة

من الممكن عزيزتي الأم جعل الأطعمة الجاهزة صحية في نفس الوقت بتناول الفواكه والسلطات والمكسرات والسناكس.

يمكنك تقديمها  بشكل جذاب لأطفالك من الممكن أن تكون بديلا صحيا للوجبات الضارة.

من الأفضل لك تحضير الوجبات السريعة في المنزل فتكون صحية ومضمونة أكثر من خلال تقليل النكهات والسكر والأملاح، مع استعمال الزيوت الصحية.

يجب عليك التقليل من  تناول الأطعمة الجاهزة قدر الإمكان، فلا تجعليها عادة يومية لدى أسرتك.

واحرصي على طهي الوجبات في المنزل لضمان صحة عائلتك.

حيث يؤكد الدكتور محسن الألفي أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس في بحث له.. أن تكرار تناول الأطفال للأطعمة الجاهزة  بما تحتويه من كميات كبيرة من الدهون ومكسبات الطعم، يؤثر على كيمياء المخ ويسلبهم الإرادة فيصبح قرار التوقف عن هذه الوجبات في غاية الصعوبة تمامًا مثلما تفعل السجائر وعقاقير الإدمان‏!

كما أن خلو هذه الأطعمة من الألياف الضرورية لانتظام الحركة الطبيعية للأمعاء يخل بوظيفتها مما يسبب عسر هضم، ويؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص.

موضح أن حياة الريف أفضل لصحة الأطفال من العيش في المدن التي تنتشر بها الوجبات السريعة أو بالأصح “المخلفات الغذائية‏”. حيث تمتاز حياة الريف بالطبيعة وعدم انتشار الأطعمة الجاهزة مثل المدن.

وأوضحت باحثة أمريكية أن تناول السكريات‏ والأطعمة السريعة‏ والدهون بكثرة يغير سلوك الأطفال‏.

وهذا أسوأ مايكون على الأطفال ويصعب كثيراً على الوالدين التعامل معه وتغييره.

ومن سلبيات الأطعمة الجاهزة  أنها تدفع إلى خمول العقل والكسل وإلى ترهل الجسم!

ولتتمكني من إقناع طفلك بتناول الأطعمة الصحية والتخلي عن فكرة تناول الوجبات السريعة والسناك للحفاظ على صحته عليكِ باتباع الآتي: 1- رغبة طفلك

احرصي عزيزتي الأم أن تتفهمي رغبة طفلك في تناول وجباته المفضلة وتقديمها له بالطريقة التي يفضلها.

حتى يبتعد عن طلب الوجبات السريعة والسناك المضرة، كما عليكِ الابتعاد عن تحديد الكمية التي يتناولها طفلك من الطعام، واتركيه ليتناول منها ما يكفيه فقط دون زيادة.

2- تشجيع طفلك

إن استخدامك الطعام كوسيلة لتشجيع طفلك عند إنجازه بعض الأمور أو تحقيق نجاح ما، تلك الطريقة ستعزز من رغبته في تناول الوجبات السريعة بكثرة.

لذلك ابتعدي عن تلك الطريقة وكافئيه بطرق أخرى.

3- الآباء

عادةً يرغب الطفل بتقليد ما يقوم به الآباء فيقوم بتقليد الحركات والألفاظ التي يقولونها كذلك بتناول الوجبات التي يفضلونها.

لذلك احرصي على تناول الوجبات الصحية أمام طفلك وابتعدي عن تناول تلك الوجبات الجاهزة ليبتعد عنها.

ومن خطورة الأطعمة الجاهزة على المدى البعيد السمنة لا تقومي عزيزتي الأم بفرض حمية غذائية قاسية على طفلك حتى وإن كان يعاني من سمنة مفرطة.

فهذا الأسلوب يزيد  أكثر من رغبته في تناول الوجبات غير الصحية.

وإنما عليكِ تقديم الوجبات الصحية الخفيفة وتشجيعه على ممارسة التمارين الرياضية ليتخلص من الوزن الزائد.

وفي النهاية إن الأطعمة الجاهزة ليس لها أي نفع  سوى الأضرار، ولكن بمذاق رائع فيجب على كل أم أن تستغني عن الأطعمة الجاهزة والمصنعة، واستبدليها بالأطعمة الصحية في المنزل، وهناك الكثير من قنوات الطبخ التي تقدم وصفات الأطعمة التي تقدم في الشوارع، ولكن بطريقة صحية وآمنة في المنزل، وذلك لحمايتك وحماية اسرتك.

2023/06/07

طفل عنيد وأب بلا سلطة.. هل فشل الحب في التربية الأطفال؟!
الطفل سلطان البيت المدلل، ممنوع زجره أو معاقبته.. هذه هي أصول التربية الحديثة التي سادت في الغرب بعد سنوات الحرب العالمية الثانية، والنتيجة أجيال تمارس نوعاً من الدكتاتورية حيال الآباء والأمهات.

ولهذا يأتي الكتاب الجديد لطبيبة علم النفس الفرنسية كارولين جولدمان ليعلن، بكل جرأة، أن سياسة التساهل في التربية تحتاج إلى إعادة نظر.

الحب وحده لا يكفي دائماً

في السنوات العشر الأخيرة انتشرت نظرية تقول بأن التربية الصحيحة هي تلك التي تستند إلى ثلاثة أعمدة: الحب والحوار وبعض الحدود، لكن هذه النظرية التي دخلت البيوت واعتنقها الملايين من الآباء والأمهات باتت موضع انتقاد وهي تحتاج إلى مراجعة، ومن المنتقدين مؤلفة هذا الكتاب التي تدعو إلى ما تسميه بالحدود أو الممنوعات التربوية، وهي ترى أنها ضرورية لنشأة الولد أو البنت. لقد لاحظت أن إلغاء الحدود أنتج آباء منزوعي السلطة وأبناء منفلتين يصعب التحكم بهم، ورغم حداثة صدور كتابها فإنه يتصدر أرقام المبيعات، كما أن الـ «بودكاست» الذي تقدمه كارولين جولدمان هو الأكثر متابعة في فرنسا.

لماذا شاعت نظرية التربية المتسامحة شيوعاً كبيراً على مدى العقود الماضية؟ السبب حسب المؤلفة، هو أن المدافعين عن تلك التربية يقدمون حكاية جذابة يحب الجميع سماعها، دون أن يكون لأولئك المدافعين أو الناطقين باسم التربية الحديثة أي مؤهلات أو تخصصات علمية في هذا الميدان، وشعارهم هو «الحب هو الحل»، أي أن الوالد المحب والوالدة المحبة سيقدمان للمجتمع أفراداً محبين ورائعين. لكن هذا الشعار يفتقد للأمانة، وهو أمر يدركه كل أب وأم، ففي حالات معينة يمكن للأبناء أن يوصلوا آباءهم إلى حافة الانهيار، وهو أمر يعرفه أطباء النفس، فالحب لا يكفي دائماً، ولابد من وقوع مواجهات أحياناً، وغالباً ما يواجهها الآباء بالبرود وبرفع الحواجب، لا أكثر، في حين أن الأمر يتطلب أن يمارس الأب دوره الضروري والمشرّف كقائد للأسرة ومرشد لأبنائه.

تنص وثائق المفوضية الأوروبية على أن التربية الإيجابية هي «سلوك أبوي يستند إلى المصلحة العليا للطفل بهدف تنشئته وزرع حس المسؤولية فيه، وهي تربية غير عنفية تعترف بشخصية الطفل وتقدم له المساعدة من خلال وضع مجموعة من المعايير لتعزيز تطوره»، وللأسف فقد استند بعض المربين إلى هذا التعريف وحذفوا واحداً من الأعمدة الثلاثة المذكورة أعلاه وهي الحدود التربوية.

إنهم يرفضون مفردة «لا» في التعامل مع الطفل، ويرون أن المنع يؤدي إلى اضطرابات نفسية، لكن من غير المعقول أن يقول الآباء «نعم» للطفل في كل التصرفات، إن فكرة تربية الطفل بدون تجاذبات القوى هي خدعة مؤكدة، ولابد من أسلوب علمي لاحتواء العدوانية الطبيعية للطفل عندما يصاب بحالات من الانفلات والبكاء والتمرد والرغبة في أمر مرفوض.

تصل إلى عيادات أطباء النفس حالات تشير إلى أن هناك أطفالاً يعانون في كل مكان في فرنسا، والسبب افتقادهم للحدود التربوية. تقول المؤلفة إنها تدري بهذه الحالات من خلال ما تراه في عيادتها وفي عدة مراكز تتعامل معها في أنحاء البلاد، وهو أمر لا يقتصر على فئة اجتماعية دون أخرى أو على موقع جغرافي دون غيره، ومن نتائج غياب الحدود يلاحظ علماء النفس في السنوات الأخيرة تزايد الشكوى من الطفل الذي يفعل كل ما يخطر على باله ويتفوه بكل ما يخطر على باله، إنه يصرخ ويقاطع الآخرين في الكلام ولا يؤدي واجباته المدرسية ويضطهد أشقاءه وشقيقاته ويكثر الشكوى من كل شيء ويتذمر من أي فرض من الفروض، إن الكأس يفيض في تلك العائلات وليس هناك من إطارات تستوعب تصرفاته، والنتيجة تحول البيت إلى جحيم، فالولد يرفض الأصدقاء ولا يبدي محبة للأجداد ويتفوه بكلمات غير لائقة وعدوانية تجاه المحيطين به، وهو يبدو محبطاً ويائساً من عجزه على أن يكون عاقلاً، إنه أمر مؤلم لأي طفل وهو أكثر إيلاماً للوالدين رغم أنهما محبين ومتفهمين ويلبون كل طلبات الولد، إنه، باختصار يمارس عليهما تعذيباً وأيديهم مقيدة ولا سلطة لهما عليه.

ما مصير هذا الطفل حين يبلغ سن الرشد؟ من الطبيعي أن يتعايش مع تمرده ويجنح نحو الممنوعات، في حين أن الطفل الذي وضعت له حدود تربوية سيكبر في أجواء هادئة توفر له الأمان المجتمعي، مع هذا فإن البيت الهادئ على طول الخط شبه مستحيل، ويحدث أن نرغب جميعاً كباراً وصغاراً، بالرغبة في الثورة ورفع الصوت على المحيطين بنا ومصارحتهم بآرائنا الجارحة فيهم، لكننا نكبت الغضب ونقمع الانفجار، أما البالغين الذين كانوا أطفالاً بلا ضوابط فإنهم ينفجرون بدون أدنى حرج، لذلك فإن حياتهم تصبح صعبة لا تطاق، ويجدون أنفسهم معزولين بسبب ردود أفعالهم المنفلتة أو بسبب طباعهم في التحكم والسيطرة، والأدهى أنهم يعون ما يفعلون ويدركون سبب تقاطعهم مع محيطهم.

من دلال إلى إفساد

ترى الدكتورة جولدمان أن خطاب التربية المتسامحة قد غزا وسائل الإعلام وبهذا ما عاد الآباء راغبين في تأطير أطفالهم، عدا عن أن الرجال والنساء باتوا يتأخرون في الزواج والإنجاب ويكتفون بطفل واحد، على الأغلب، الأمر الذي يجعلهم ضعفاء أمام رغباته. إنهم في وضع اقتصادي يسمح لهم بتوفير كل ما يريده، وقد يجدون في الابن تعويضاً عن حرمان سابق عانوه في طفولتهم، لذلك نسمع كثيراً عبارات من نوع: «أريد لابني أن يحقق ما لم يتوفر لي»، ومن المؤسف أن يتحول الدلال إلى إفساد، خصوصاً عند الأمهات اللواتي ينجبن في سن متأخرة، وبهذا ينسى كثيرون أن واجبهم الأول هو تهيئة فرد متجانس مع محيطه، ولكن كيف تكون التربية الصحيحة للأطفال المتمردين؟

في حال ارتكب الطفل حماقة أو صرخ ودخل في حالة هياج فإن إرساله إلى غرفته هو التصرف السليم. «اذهب إلى غرفتك وأغلق الباب»، ومن المفيد تنبيه الطفل ثلاث مرات قبل حجزه في غرفته والقول له بأن التهديد سيجري تنفيذه في حال واصل صراخه بعد التنبيه الثالث، لكن يجب ألا يستمر الحجز الانفرادي أكثر من دقيقة أو دقيقتين على الأكثر، واعتباراً من سن الثالثة يمكن تمديد الفترة قليلاً، وعندما يصبحون في سن أكبر فإنهم على الأرجح سيهدأون من تلقاء أنفسهم ويتوقفون عن المطالبة بما كانوا يريدونه، وفي حال غادر الولد غرفته بدون أن يسمح له الوالدان بذلك فإن عليهما إفهامه بأنهما سيطيلان فترة الحجز في الغرفة، أي عدم تركه يقرر مدة العقوبة وفق رغبته، لابد لكلمة الأب أو الأم أن تتقدم على رغبات الابن، ولكن ما العمل إذا فشل هذا الأسلوب؟

إذا رفض الطفل الذهاب إلى غرفته فإن الحل هو إهماله وأن يترك الوالدان غرفة المعيشة ويواصلان ما كانا يفعلانه، وإذا حاول جرهما إلى تبادل الكلام معه فإن عليه أن يفهم أن ذلك لن يتحقق قبل أن تكتمل فترة العقوبة، وبهذا فكلما تأخر في الذهاب إلى غرفته فإنه يطيل وقت القطيعة مع الوالدين، ورغم كل هذه النصائح فإن كثيراً من الآباء والأمهات يشعرون بالذنب لاضطرارهم لمعاقبة أطفالهم، فما هو الحل للتغلب على هذا الشعور؟ إن المحللة النفسانية كلود آلموس واضحة في قولها إن الشعور بالذنب هو أمر رديف للأبوة وللأمومة.

 فقبل الإنجاب، تسيطر على النساء والرجال أحلام وردية حول هذين المفهومين، وحالما يولد الطفل يدركان أن الأمر ليس بتلك العذوبة التي حلما بها، إن لحظة الإدراك هذه تؤدي إلى الشعور بالذنب لأنهما قد يضطران إلى تعنيف الطفل، وهو من جانبه يعنفهما من خلال عدم طاعته لهما رغم كل الحب الذي يحيطانه به.

وتبقى الكتب التي تتناول تربية الأطفال تتذبذب ما بين نصائح التساهل والشدة، وللأسف فإن كثيرين يخوضون مغامرة تأليفها لأنها مطلوبة في المكتبات ولها سوقها الرائجة، لكن الآباء والأمهات قادرين بحسهم السليم على فرز النصائح الباطلة عن تلك المفيدة، وما كتاب الدكتورة كارولين جولدمان سوى تشجيعهم على رفض ما يرونه متطرفاً من نصائح وأساليب.

المصدر kulalusra
2023/05/31

طفلي يكشف أسرار المنزل.. كيف أتعامل معه؟!
هل لاحظتِ أنّ طفلكِ يخبر عن أمور خاصة تحدث في المنزل لكلّ من يراه او يتحدّث معه؟ هذا الأمر شائع في عمر الطفولة، لكنّه يتطلّب أيضاً التدخّل من قبل الأهل وعدم القبول بالأمر الواقع.

فقيام الطفل بافشاء أسرار البيت له الكثير من المضاعفات السلبية على العائلة مثل الكشف عن معلومات سريّة مرتبطة بعلاقة الزوجين مع بعضهما او الأمور المالية وغيرها، فكيف يجب التصرّف حيال هذه المشكلة؟ اليكِ الخطوات الفعّالة:

1- تدريب الطفل: ما يحدث مع الطفل انّه حين يُسأل عمّا يحصل في البيت، لا يجد سبباً للتردّد في الكلام لأنّ أحداً لم ينبّهه الى ذلك. لذا الحلّ الاساسيّ هو في تدريب الطفل قبل وقت خلال تواجده في المنزل، فيجب ان تعطي الاجوبة المناسبة لطفلكِ حين يُسأل، فاذا كان السؤال مثلاً "كم يبلغ راتب والدك او والدتك؟"، يمكن أن يكون جوابه "هذا أمر خاص بوالدي او والدتي، الافضل أن تسألوه او تسألوها"، فاعطاء الجواب للطفل سيسهّل عليه كثيراً في تعامله مع الآخرين.

2- المعاملة بالمثل: الأهل هم قدوة الطفل، لذا يمكن أن تجلسي مع طفلكِ وتقولي له بأنّكِ كاتمة أسراره ولن تخبري بها أي أحد أبداً، ويجب أن يقوم بالمثل ايضاً. فاذا طلبتِ منه كتمان سرّ معيّن، لا يجب ان يتحدّث به مع الآخرين.

3- تجنّب الأحاديث الحسّاسة امام الطفل: من الحلول الجذرية لهذه المشكلة، ابعاد الطفل عن أي أحاديث حسّاسة حول مشاكل عائلية، أمور مالية وغيرها، فامّا يجب الطلب من الطفل التوجه لغرفته واللعب في حال كان الحديث طارئاً او يمكن انتظار تواجد الطفل في المدرسة او أي مكان آخر لمناقشة مثل هذه الأمور.

2023/05/30

جهزوا «العيديات».. الأطفال والأرحام بانتظاركم!
في الوقت الذي شكلت فيه (العيدية) عبئا لدى العديد من ذوي الدخل المتوسط والمحدود، مع اعترافهم بانها تقدم للأرحام والأطفال كهدايا، يتهافت الأطفال للحصول عليها، اذ تشكل عندهم فرحا غامرا وتحقق أحلامهم الصغيرة.

[اشترك]

العيدية التي اعتبرها خبراء ومختصون فكرة جميلة لتعزيز الروابط الاجتماعية، تسهم في تنمية الشخصية الاقتصادية للطفل، من حيث جمع رأس المال والإدخار وصولا إلى الاستثمار.

محمد، طفل عمره تسع أعوام، يفرح بالعيد وفرحته تكبر مع اقتراب تحقيق حلمه بإنشاء ملعب بالتعاون مع أبناء عمومته، من خلال استثمار العيديات، ذلك أن الأرض التي سيقام عليها الملعب ترابية وبحاجة إلى (ثيل صناعي).

وتحلم شروق سامر ذات الثماني سنوات، بشراء دراجتها الصغيرة التي تحلم بها منذ سنوات، فيما ستعمل جاهدة بعد جمع العيدية على شراء ما تصبو إليه، وإعطاء المتبقي منه لأسرتها، لعل الله يفك ضيق الحال.

أستاذ الاقتصاد والأكاديمي الدكتور نوح الشياب، قال إن عيدية الأطفال لها تأثير ثقافي واجتماعي، يقوي ويعزز الروابط الاجتماعية بين الأسرة وأفراد المجتمع.

وتزداد قيمة العيد لدى الأطفال بالعيدية وتحصيلها من خلال زيارة الأقارب، ما يعزز الروابط بين الأسر وأفراد المجتمع، بحسب الشياب،مبينا أهمية الجانب الاقتصادي في العيدية، إذ تمكن الأطفال من شراء احتياجاتهم.

وأشار إلى أن للعيدية قيمة كبيرة في حياة الطفل، إذ يتم تعليمه جمع رأس المال والإدخار، وبالتالي التعرف إلى قيمة المال أثناء جمعه من الأهل والأقارب، لاستثماره فيما بعد بشراء ما يلزم، وبين أهمية العيدية في إنعاش الحركة الاقتصادية، موضحا أنه كلما زاد الاستهلاك زاد الطلب على السلع، بما يزيد بالتالي من الإنتاجية، في إطار الإنسجام مع الكثير من الاقتصاديات العالمية التي تحاول إيجاد أهداف اقتصادية تعزز الاستهلاك من خلال الشراء في المناسبات والأعياد ومختلف الاحتفالات.

ودعا الآباء إلى توعية الأطفال قبل العيد في كيفية التخطيط الجيد لجمع المال واستثماره، وعدم الإسراف في الإنفاق بطريقة عشوائية بعيدا عن الهدف المخطط له.

ويرى أنه من الأفضل تعليم الطفل وتربيته على المسؤولية المجتمعية بإيجاد هدف جماعي بين أبناء الجيران أو أبناء الأقارب، مثل شراء أرجوحة كبيرة يلعب بها الجميع، أو إنشاء ملعب يمضون فيه وقت فراغهم، بما يعزز التعاون والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجموعة في تحقيق هدف يعم خيره على الجميع.

وبين أن المشكلة التي تواجه شبابنا هو عدم الإلمام بالثقافة المالية وإدارة المال، وعلى الجهات المعنية والتربوية ووسائل الاعلام والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي التوعية بأهمية العيدية وكيفية توجيه الأطفال التوجيه السليم في استثمار المال، ذلك أن مرحلة الطفولة تبنى فيها شخصية الطفل المالية والاقتصادية والاجتماعية.

2023/04/18

طفلي فتّان: 6 خطوات للتعامل مع هذه العادة السيئة
بينما كانا طفلاي يلعبا في غرفة المعيشة، كنت أقرأ الجريدة في هدوء، إذ فجأة سمعت صراخاً ورأيت حمزة ابني ذو الخمسة أعوام يأتي إليّ مسرعاً وصارخاً «ماما حسن لا يشركني معه في اللعب».. فنظرت إلى حسن ابني ذو الثلاثة أعوام وجدته يلعب في هدوء بلعب حمزة، متنهدة هممت ألتقط لعب حمزة من أمام حسن، وطوال اليوم على ذلك، فإن لم يشتكي حمزة من أن أخوه الصغير يفعل كذا أو ذاك، فيقول عما يفعله أصدقائه في المدرسة من أخطاء، أو يقول على أبناء أعمامه الذين لا يدعونه يلعب بلعبه.

[اشترك]

 إن أغلب الأطفال يصلون لمرحلة «الفتنة» تلك عند ثلاث سنوات، أي في الوقت نفسه الذي يبدأون فيه الكلام، وتظل تلك المرحلة من سنتين إلى ثلاثة سنوات وغالبا تنتهي، وعند بعض الأطفال تبقى هذه الخصلة فيهم وهم أطفال صغار حتى يصلوا لسن المراهقة، وإلى أن يصبحوا كبار وبالغين، فكلنا نتذكر ذلك الصديق الذي يخبر الكل عندما نخطئ، أو زميلنا في العمل الذي يخبر المدير بكل شيء يحدث.

«الفتنه» عادة سيئة وتكون عند الأطفال الصغار، خاصة في سن ذهابهم للحضانة ما قبل المدرسة والسنوات الأولي لهم بالمدرسة، لكن الأمر يصبح مشكلة كبيرة إذا استمرت تلك العادة إلى بعد تلك المرحلة.

كيف تتعاملين مع «الفتنة»؟

1- لا ترفضي الاستماع: يقول الدكتور فارن والفيش طبيب الأطفال والبالغين النفسي: أن الأطفال في بعض الأحيان يلجؤون للفتنة كوسيلة للتعبير عن قلقهم ومشاكلهم، وكل ما يريدونه منا أن نستمع إليهم ونعرف مشاكلهم وما يقلقهم ولا نفعل شيئاً.

2- الأطفال الصغار لا يفتنون رغبة في أذى الآخرين، أو أن يوقعوا الأخرين في مشاكل، لكنهم يفعلوا ذلك لأن إحساسهم بالصواب والخطأ لازال يتطور، فهم مثلاً يتساءلون إذا كان الصعود على الزحليقة في الاتجاه المعاكس - أي للأعلى - أمر خاطئ.. فلماذا يقوم به الأطفال الآخرون؟ ففتنتهم في تلك الحالة ما هي إلا تأكيد على أن القواعد التي تعلموها صحيحة، ويشعرون بالارتياح حيال أن من فعل عكس القواعد سيكون مسئولا عن فعلته.

3- عندما يأتي إليكِ طفلك شاكياً صديقه أحمد أنه لا يشاركه اللعب، فهو لا يطلب منكِ التدخل، لكنه يريد منكِ أن تعلميه كيف يتعامل مع تلك المواقف، وذلك أمراً من المهم أن يتعلمه لحياته فيما بعد، فالأفضل من تدخلك لحل المشكلة.. أن اسأليه «ماذا عليه أن يفعل في هذه الحالة؟».. استمعي له وحاولي أن تجدي معه حلولاً للمشكلة.

4- تذكري الموقف أعلاه عندما تدخلتِ بين حمزة وحسن، فذلك أمر خاطئ جداً، فأخذك اللعب من حسن أثبت لحمزة أن الفتنة مجدية، وهي ما يحتاجه لحل مشاكله.

5- إذا كانت فتنة طفلتك عن أمور لا تؤثر عليها، مثل أن زميلتها ليلى تضرب الأطفال الآخرين، أو أن فريدة لا تأكل خضرواتها، إذن فطفلتك تريد فقط أن تخبرك بأنها لا تقوم بضرب أحد وأنها تأكل خضرواتها، كل ما يحتاجه الطفل في هذه الحالة هو أن تمدحيه لأنه اتبع التعليمات، فقومي بذلك.

6- علمي طفلك الفرق بين «الإخبار» و«الفتنة»، فالإخبار هو أن يقول لكِ أمراً يسبب أو سيسبب أذى لطفل أو شخص ما، علميه أنه في تلك الحالة يجب أن يقول مثل تلك الأشياء وذلك لا يكون «فتنة»، علميه أن الفتنة هي أن تحكي شيئا لن يسبب أذى.

المصدر: supermama
2023/04/13

كيف نشجّع أطفالنا على صيام شهر رمضان؟
يرغب العديد من الأطفال خلال شهر رمضان في خوض تجربة الصّيام، والاقتداء بوالديهم في تعظيم الشعائر الدينية، والالتزام بهذه العبادة الجليلة، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على حالتهم النفسية.

[اشترك]

ولكن تحمّل الجوع والعطش طوال اليوم ليس بالأمر السّهل في البداية، ويحتاج إلى اتباع نصائح غذائية وصحية ونفسية مهمة حتى نضمن التدرج السّليم في تجربة الصيّام لدى أطفالنا.

متى يبدأ الأطفال صيام رمضان؟

أكد الدكتور فرحات فضلون عدم وجود عمر محدّد يمكن أن يكون مناسبا لكل الأطفال لبدء الصيام، ومن الناحية الطبية يفضل أن يكون للأطفال الأصحاء مع بداية البلوغ على الأقل أي بعد سن العاشرة تقريبا.

وأضاف بأن بعض الأطفال يحبون خوض تجربة الصيام بداية من سن السابعة، لذلك ليس مهماً عدد الساعات أو الأيام التي يصومها الطفل، وإنما المهم هو التعود على أجواء شهر رمضان.

كيف يتدرج الطفل في عملية الصيام؟

شدد الدكتور فضلون على أهمية اتباع الأولياء بعض النصائح الصحية حتى نساعد أطفالنا على بدء تجربة الصيام في ظروف صحية آمنة ومنها:

  • التأكد من أن الطفل لا يعاني من أمراض عضوية مثل السكّري أو الأنيميا أو ارتفاع الضغط.
  •  أن يكون الصيام بشكل متدرج، مثلا بزيادة ساعة أو اثنتين كل يوم، لكي تكون هناك فرصة للجسم لاعتياد الحرمان من الطعام بشكل متدرج وليس مفاجئاً.
  • على الأهل مراقبة أطفالهم خلال الصيام وأن شعر الطفل بالتعب أو لم يستطع تحمل الصوم يجب قطع الصوم والإفطار فوراً.
ما هو النظام الغذائي الصحّي للأطفال خلال الصيام؟

أوضح الدكتور فضلون أن النظام الغذائي للأطفال مهم جدا في عملية نموهم، لذلك يجب ان يهتم الأولياء بالوجبات المقدمة خلال عملية الصوم وذلك بـ:

  • تقديم التمر أو كأسا من العصير في بداية الإفطار لأنهما غنيان بالمعادن والفيتامينات والألياف والفركتوز، أي الطاقة السريعة لتعويض النقص الحاصل خلال الصيام.
  • تقديم شوربة لتعويض السوائل المفقودة والأفضل أن تكون من الخضار.
  • ينبغي توفير الخضار على مائدة الإفطار، سواء مطبوخة أو طازجة كالسلطة، لأنها غنية بالماء والفيتامينات.
  • يجب أن يحتوي الطبق الرئيسي على البروتينات (الموجودة في اللحوم بأنواعها المختلفة، السمك، والبيض)، وكذلك على النشويات كالأرز، البطاطس أو العجائن).
  • التقليل من تناول الحلويات الغنية بالدهون والسكريات.
  •  الحرص على تناول الفواكه والخضر والمنتجات الحليبية لأنها غنية بالكالسيوم الضروري لنمو العظام.
  •  ينصح بتأخير وجبة السّحور قدر الإمكان لكي تكون قريبة من موعد بدء الصوم وحتى تمنح الطفل الطاقة اللازمة.
 نصائح نفسية وبدنية مهمّة للأطفال

أوضح الدكتور فرحات فضلون أن تجربة صيام الأطفال يجب أن ترافقها أجواء نفسية إيجابية تحفز على خوض التجربة في ظروف مميزة، وأيضا نصائح تتعلق بنشاط الطفل وكيف قضاء يومه ومنها:

  • حرص الأهل على أن يكون لرمضان جواً مميزاً في إدخال البهجة على قلوب الأطفال.
  • اشراك الأطفال في اختيار وجبة الافطار والأطباق التي يفضلونها.
  •  تجنب الألعاب والأنشطة الرياضية المجهدة مثل كرة القدم وتأجيل المسابقات التنافسية.
  • يفضل أن ينام الطفل بعد العودة من المدرسة وأن يأخذ فترة قيلولة بسيطة لتجنب الإرهاق.
منير رحومة  
2023/04/06

طرق مثالية للتعامل مع الأطفال في شهر رمضان
التعامل مع الأطفال في شهر رمضان يتطلب الحرص على تنظيم نومهم وتحفيزهم على الصلاة، إلى جانب إشراكهم في العمل الخيري والإحسان. وفيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الأطفال خلال هذا الشهر الكريم:

[اشترك]

1.    تحفيز الأطفال على الصلاة وتعليمهم الوضوء والصوم إن كانوا قادرين عليه.

2.    تنظيم نوم الأطفال والحرص على الحصول على ساعات كافية من النوم الصحي.

3.    الحرص على إطعام الأطفال وتقديم الطعام المتوازن والسوائل الكافية لهم.

4.    إشراك الأطفال في الأعمال الخيرية وتحفيزهم على الإحسان والتبرع للفقراء والمحتاجين.

5.    التحدث إلى الأطفال عن أهمية الشهر الكريم وأسباب الصيام والصلاة والإحسان والتواصل مع الله.

6.    الحرص على إدارة وقت الأطفال وتخصيص فترات للعب والترفيه والأنشطة الإبداعية.

7.    تعزيز الجانب الروحاني للأطفال وتحفيزهم على القراءة والتلاوة والاستماع للأذان والأدعية.

8.    تقديم الأمثلة الحسنة للأطفال من خلال التصرف بأخلاق رمضانية وتجنب الغيبة والنميمة والسلوكيات السلبية.

9.    التحدث إلى الأطفال عن الأسرة والمجتمع وكيف يمكن للجميع المشاركة في إحداث التغيير الإيجابي.

10.  تشجيع الأطفال على الاستفادة من الفرص التعليمية والثقافية والروحانية التي يوفرها شهر رمضان.

2023/04/02