مخاطر المخدرات لا تقتصر فقط على بعض الأعراض الجسدية والنفسية التي تظهر على المدمن بعد مرور فترة قصيرة على تعاطي المخدر.
[اشترك]
هل تدرك أنه بجرعة مخدر واحدة قد تنهي حياتك بيديك؟
الأمر ليس مجرد مزحة أو تجربة مثيرة تسعى لاكتشافها، لأن ما قد يحدث بعد اعتيادك على المخدر يفوق ما يصوره لك عقلك الآن، قد تصاب بنوبة قلبية أو سكتة دماغية تبقيك في غيبوبة أو تنهي حياتك بأكملها، اكتشف معنا مخاطر المخدرات على الصحة والأسرة والمجتمع، لأن ما تقرأه حتمًا يغير وجهة نظرك في المخدر من كونه جرعة للترفيه إلى وسيلة للموت.
مخاطر المخدرات على الصحة
يمكن وصف مخاطر المخدرات على الصحة بـ "الجسيمة"، حيث يؤثر المخدر بطريقة سلبية على كافة أجهزة وأعضاء الجسم، بداية من المخ وحتى عظام القدم، كما يلحق أضرارًا بالغة بالصحة النفسية للمدمن، وتسبب أضرار المخدرات على الجهاز العصبي مخاطر بالغة لا تعد ولا تحصى.
وتتفاوت أضرار المخدرات على الصحة في شدتها من شخص لآخر، حسب نوع المخدر وكذلك الجرعة وطريقة التعاطي، وإليك أبرز مخاطر المخدرات الصحية سواء الجسدية أو النفسية.
مخاطر المخدرات على الصحة الجسدية
تتنوع مخاطر المخدرات على الصحة الجسدية لتشمل معظم أعضاء وأجهزة الجسم، وإليك في نقاط سريعة أبرز أضرار المخدرات على الصحة الجسدية:
تدمير الجهاز العصبي المركزي، حيث يتسبب المخدر في تثبيطه أو تنشيطه بصورة مبالغة.
زيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية المفاجئة، والتي تسبب الوفاة في الكثير من الأحيان.
فرط إفراز الدوبامين الذي يتحكم في شعور الفرد بالسعادة، وبالتالي حدوث خلل بالإدراك والشعور.
خفقان القلب أو بطء معدل ضرباته، مما يسبب التعرض لنوبة قلبية مفاجئة.
الإضرار بشرايين القلب، مما يسبب تصلبها، وقد يصاب المدمن بضعف في عضلة القلب.
تلف خلايا الكبد مما يحدث خللًا بوظائفه الطبيعية ويضعف من قدرته على التخلص من السموم.
الإصابة بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي أو الإيدز أو فيروس "سي".
الإصابة بالالتهاب الرئوي أو سرطان الرئة، أو المعاناة من مشاكل تنفسيه وآلام صدرية بالغة.
اضطراب عمل الجهاز الهضمي، والمعاناة من القيء والغثيان المتكرر.
تساقط الشعر، مع اصفرار لون الوجه، وظهور الهالات السوداء حول العينين، إلى جانب تكسر الأسنان، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
مخاطر المخدرات على الصحة النفسية
إذا كنت تتعاطى المخدرات بهدف تحسين حالتك النفسية والشعور بالبهجة والنشوة يجب أن تعلم أن هذا التأثير ليس إلى شعور مؤقت ينتهي بعد ساعات قليلة من تعاطي المخدر، ولكن ما يستمر بعد ذلك من هلوسات وحزن واكتئاب شديد يجعلك تفكر ألف مرة قبل أن تتعاطى المخدر، وإليك أبرز أضرار المخدرات النفسية:
الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب طوال الوقت، مما يفقدك القدرة على اتخاذ أي قرار شخصي أو يتعلق بالعمل.
المعاناة من الاكتئاب الشديد الناتج عن الاعتماد على المخدر والعزلة والانطواء بعيدًا عن الآخرين.
الهلوسة السمعية والبصرية التي تجعل الشخص يبدو كمن فقد عقله تمامًا.
فقدان القدرة على التركيز، مع بطء الاستيعاب، وضعف الذاكرة سواء على المدى القصير أو الطويل.
الميل إلى التصرف بعدوانية تجاه الآخرين، إلى جانب العنف والتقلبات المزاجية الحادة.
الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل الفصام، والتي تستغرق فترة طويلة في العلاج تصل إلى سنوات وليس أشهر.
مخاطر المخدرات على الأسرة
لا تقتصر مخاطر المخدرات على الشخص المدمن فقط، بل تمتد لتشمل جميع من حوله من أفراد عائلته، لأنه حينها يفقد القدرة على التعامل مع الآخرين بصورة صحيحة، وتظهر آثار المخدرات السلبية في تعامله مع من حوله، وإليك أبرز أضرار المخدرات على الأسرة:
تدهور العلاقة الزوجية بسبب المشاحنات والخلافات التي تنشأ بين الزوجين، وهو ما قد يصل إلى الطلاق.
فقدان العمل نتيجة عدم القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بوظيفة الشخص المدمن.
إصابة الأبناء ببعض الاضطرابات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب نتيجة تعامل الأب أو الأم المدمنة السيء والعنيف.
دفع أفراد العائلة إلى تعاطي المخدر سواء بقصد أو دون قصد، خاصة وأن الأبناء يميلون إلى تقليد الآباء في الكثير من السلوكيات.
تدهور المستوى التعليمي لأفراد العائلة، مع إلحاقهم بوصمة عار مجتمعية تستمر لفترة طويلة من الزمن.
مخاطر المخدرات على المجتمع
هل تساءلت ما هي أضرار المخدرات الاجتماعية؟، الحقيقة ليس المدمن فقط من يدفع الثمن بل المجتمع بأكمله، لأن تصرفاته وسلوكياته تؤثر على الجميع، خاصة العنف أو نقص الانتباه المتسببين في كثير من الحوادث والجرائم، وإليك أهم أضرار المخدرات على المجتمع:
زيادة معدل الجرائم سواء القتل أو السرقة أو العنف مع ارتفاع عدد المدمنين.
ارتفاع معدل حوادث الطرق الناتجة عن قيادة السيارات تحت التأثير القوي للمخدر والذي يسبب فقدان التركيز والانتباه.
قلة معدلات الإنتاج لتراجع كفاءة الموظفين الذين يعملون تحت تأثير المخدر، ولا يستطيعون تحقيق نتائج متميزة أو حتى متوسطة.
تخصيص أموالًا ضخمة لإنشاء مستشفيات ومصحات لعلاج الإدمان بدلًا من توجيهها لخدمة قطاعات أخرى مثل التعليم.
مستشفى الأمل