شغب وتخريب.. لماذا يكسّر أطفالنا الأشياء؟!

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:1128
مشاركة
A+ A A-

كتبت سرى سامي:

ظاهرة كسر الأشياء

قال علماء النفس والتربية أن ظاهرة كسر الأشياء عند الأطفال هي ظاهرة قديمة منذ أمد طويل، وأطلقوا عليها اسم ظاهرة (السلوك التخريبي)، حيث أنهم رأوا أن ميول الطفل في المنزل والمدرسة والأماكن العامة من خلال أحداث التكسير والتخريب، وتتعدد أسباب لجوء الطفل إلى كسر الأشياء من حوله ومنها إثبات الذات والغيرة والشعور بالخوف.

اشترك في قناتنا ليصلك كل جديد

أسباب تكسير الطفل للأشياء

تعتبر السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي التي تشكل حجر الأساس في تكوين شخصية الطفل، لذلك يجب معرفة أسباب تلك الظاهرة ومسبباتها وعلاجها، وتعتبر هذه الظاهرة سلبية لطفلك في شخصيته وتوازنه النفسي، لأنها قد تمتد للصعيد الأسري وسنعرض عليك أهم أسباب عادة كسر الأشياء:

أولاً: إصابة طفلك بالإحباط

عندما يصاب طفلك بالإحباط ينتج عن ذلك العدوان والغضب، حيث أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن الأطفال لديهم ميلاً واضحاً للتعبير عن نوبات غضبهم بشكل عدواني وهادم، ويتجسد ذلك في طفلك من خلال تكسير الأشياء ورمي الأشياء وتخريبها.

ثانياً: الإثارة واللعب والمرح

طفلك يلجأ إلى السلوك التخريبي والتكسير من أجل اللعب والمرح ليس أكثر وغالباً يلجأ طفلك إلى هذا النمط عندما يكون لديه وقت فراغ ولا يجد ما يشغله ويملأ وقته، ويهدف طفلك من هذا التكسير إلى التعبير عن استقلاليته ومكانته بين الأسرة أو رفاقه في المدرسة، وفي هذه الحالة يجب عليك التحلي بالصبر والتحدث معه خاصةً إن كانت هذه المرة الأولى التي يقوم بها طفلك.

ثالثاً: المكر والتعمد

عندما يقوم طفلك بالتكسير والتخريب خاصةً في أغراضه أو أدوات المنزل أو المدرسة والتي تكون بدافع الأذى والعدوان، والتي تتمثل في إشعال الحريق في الستائر أو ملئ حوض الحمام بالماء حتى يفيض، يعتبر هذا النوع من السلوك التخريبي هو الأكثر صعوبة.

أسباب أخرى لتكسير الطفل للأشياء

يمكن أن يقوم طفلك بتكسير الأشياء لعدة أسباباً أخرى هي:

  • فقدان طفلك لمكانته بين أفراد أسرتك.
  • غيرة طفلك من أشقائه.
  • ضعف الدافعية التحصيلية.
  • البرامج التلفزيونية والتي تتسم بالعنف.

علاج تكسير الطفل للأشياء

دعينا نؤكد لك أن علاج التخريب والتكسير عند الطفل هو مهم جداً، وأن وبه صعوبات قد تواجهك خلال مساعدة طفلك حتى يتخلص من هذا السلوك، ولكن من خلال الخطوات التالية ستساعدين طفلك في التخفيف من حدة سلوك التكسير عند الطفل وتساعدي في علاجه.

أولاً: مواجهة طفلك

وهي من أهم الخطوات العلاجية، حيث أنه يجب عليك التصرف فوراً عند قيام طفلك بتكسير شيء ما لوقف ذلك السلوك التخريبي من خلال:

    أوقفي طفلك عن سلوك التكسير.

    أصدري أمراً لفظياً صارماً بوقف التكسير.

    اعزلي طفلك في مكان هادئ لمدة 5 دقائق حتى يهدأ ومن ثم اثني على هدوئه وشجعيه عليه.

    ساعدي طفلك على إصلاح الضرر الذي قام به مثل محاولتك معه لإصلاح كسر الشيء الذي قام بكسره.

ثانياً: تفهمي طفلك

من خلال تحدثك مع طفلك للسبب الكامن وراء سلوك طفلك التخريبي، حيث أنك بذلك تساعدين طفلك على تجاوز هذا السلوك، فمن المهم الاستماع لطفلك لمعرفة سبب التكسير.

ثالثاً: تنفيس طفلك عن غضبه

من الممكن أن يلجأ طفلك إلى التكسير، لأنه ليس لديه سلوك آخر للتنفيس عن غضبه، لذلك يجب عليك تدريبه على توجيه انفعالاته إلى أمور أكثر فائدة مثل لعب الرياضة أو الرسم.

رابعاً: مكافأة طفلك

المكافآت التي تقدميها لطفلك هي من أكثر العلاجات فاعلية التي ترسخ وتصلح أي سلوك تودين تدريب طفلك عليه.

والآن وفي نهاية مقالنا دعينا نذكرك أنه من خلال التصرفات التي ذكرناها، يمكن تصويب طفلك إلى السلوك الصحيح وعلاج سلوك التكسير والتخريب الذي يقوم به الطفل، ومن خلال هذه التصرفات يمكن أيضاً علاج تصرفات غضب طفلك، والتي يمكنك معرفة المزيد عنها من خلال مقال حيل للسيطرة على غضب طفلك.

ما أسباب تمزيق الأوراق عند الأطفال؟

قد يكون تمزيق الأوراق علامة على أن الطفل يعاني من السلوك التخريبي، والذي قد ينشأ لأسباب متعددة منها الإهمال الأسري.

ما أسباب تقطيع المناديل عند الأطفال؟

هناك عدة أسباب قد تكون وراء تقطيع المناديل الورقية، فعندما يقوم الطفل بذلك قد يكون إشارة إلى التعبير عن الغضب بداخله فيما يعرف بالسلوك التخريبي، أو قد يقوم بهذا الفعل رغبة منه في اكتشاف طبيعة المناديل خاصة لو كان صغيراً بالسن، وهذا قد يكون إشارة لذكائه، لذا يجب التفرقة بين الأمرين، حتى تستطيعي التعامل معه.

ما علاج الطفل الذي يمزق الأوراق؟

في حالة كان الطفل يمزق الأوراق تعبيراً عن الغضب أو اعتراضاً على ما تطلبين منه، حينها قد يكون الأمر إشارة إلى سلوك تخريبي، وهذا النوع يتم تقويمه بعدد من الطرق منها أن تلزمي الطفل بروتين معين يقوم به، وألا تتساهلي معه وفي نفس الوقت لا تقسي عليه بل حاولي فهمه، ولا تنسي اتباع أسلوب الثواب والعقاب.

مواضيع مختارة