هذا الخبر المتداول على ألسنة كثيرٍ من الناس لا وجود له، ولا أثرٍ في المصنّفات الحديثيّة والمسانيد، وعليه لا يصحُّ نسبته إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ولا إلى أحد المعصومين (عليهم السلام).
ثُمَّ إنّه يُقصد بهذا الكلام أنّ على الإنسان أنْ لا يشرب الماء قبل طالبه، وإلّا استحق اللعنة، واعلم أنّ اللعن المترتّب على مجرّد شرب الماء قبل طالبه مـمّا يستغرب منه ويستنكره كلُّ لبيبٍ له مسكة من عقلٍ فضلاً عن أهل العلم العارفين بأحكام الشريعة الغرّاء الذين بيّنوا أنّ اللعن الصادر من الشارع المقدّس على أمرٍ ما، لا بُدَّ أنْ يكون لخطورة ذلك الأمر خصوصاً من جهة الآثار والمفاسد المترتّبة عليه، ولا يمكن أنْ يصدر اللعن على الأمور اليسيرة والهيّنة كشرب الماء المباح لمجرّد أنّه سبق مَنْ طلبه كما لا يخفى.
*السيد رعد المرسومي