شهدت الآونة الأخيرة ارتفاع غير مسبوق في الأسعار بما لا يوازي الدخل الشهري، ولذلك وجب على كل أسرة، وخصوصاً الأم أن تحاول ترشيد الاستهلاك الأسري في المتطلبات المصنفة غير ضرورية، وذلك لرفع العبء عن الأسرة.
وقد قمنا في هذا المقال بتجميع أهم النقاط، التي يمكن الرجوع إليها عند وضع الميزانية الشهرية لكل أسرة كالتالي:
- عمل قائمة بالمتطلبات الشهرية قبل بداية كل شهر – الأساسية منها والفرعية – وتحديد الأولويات ذات الأهمية الكبرى، يليها الأقل أهمية.
- اجتزاء مبلغ مالي جانبي لما يخص الفواتير الشهرية، كالكهرباء والمياه والهاتف والإنترنت، وغيره من أساسيات كل شهر.
- محاولة الاتجاه للأسواق، بدلاً من مولات التسوق، لوجود فروق في الأسعار، حتما سيكون لها تأثير في ميزانية البيت.
- متابعة العروض المطروحة من الأسواق والمولات، والتي بالطبع ستوفر مبلغ مالي يضاف لميزانية الاسرة.
- قومي بشراء متطلباتك شهريا وليس أسبوعيًا ولا يوميًا، حتى تضمني توافر مخزون جيد بمنزلك يكفي ما يحتاجه الاستهلاك الشهري، وفي نفس الوقت الشراء بالجملة أفضل كثيراً من الشراء بالقطعة.
- محاولة شراء الملابس في نهاية الموسم وليس في أوله، حيث أن الأسعار تنخفض للنصف تقريبًا في نهاية الموسم، وذلك لعرض جديد في مقتبل الموسم الجديد، ولذلك يمكنك شراء الملابس وتخزينها للعالم التالي، حيث أنها ستكون بسعر مرتفع في أول الموسم، وبذلك تكوني قد استفدت من العروض المطروحة آخر كل موسم.
- محاولة تقليل المال المنفق في وسائل المواصلات، وفي حالة وجود سيارة خاصة بالأسرة يجب عمل إعداد للأماكن المرغوب في الذهاب إليها، وتجميعها في يوم واحد، بالخطة الأقرب فالأبعد، حتى تقلل من استهلاك البنزين، الذي هو بالضرورة يستقطع جانباً كبيراً من ميزانية الأسرة، وأيضا في حالة استخدام وسائل النقل العامة، كذلك يمكن التعاون من الأصدقاء والجيران باستخدام سيارة واحدة لكل أسرة، إذا كان هناك قرب في الأماكن المرجو الذهاب إليها، وعليه يتم التنسيق، وتستخدم السيارة عدد مرات أقل من استخدامها العادي.
كذلك انتشرت في الآونة الأخيرة بعض التطبيقات الحديثة في وسائل المواصلات، والتي توفر وسيلة نظيفة ومريحة وبسعر أقل. يمكنك تنزيل التطبيقات وتجربتها، مما يوفر الكثير من النفقات التي تعود على الميزانية بالنفع.
- تقتطع الكورسات التعليمية في اللغات وكذلك الكمبيوتر قدراً كبيراً من ميزانية الأسرة، حيث تحرص كل أسرة على أن ينال أطفالها قدراً جيداً من التعليم والتطوير، لذلك يتجهون للأماكن الخاصة التي تعطي دورات للأطفال في اللغة والكمبيوتر، والتي أصبحت الآن تعطى عن طريق الأنترنت، وتتاح المادة الخاصة بها عبر وسائل التواصل، وكذلك التعليم الإلكتروني والشروحات المختلفة، التي سهلت الأمر كثيراً على الأسرة، ووفرت الكثير من النفقات، التي يمكن استغلالها في نواحي أخرى في ميزانية الأسرة.
- نظام ونظافة البيت مسئولية مشتركة للأسرة، فإذا ما حافظ كل منا على الجزء الخاص به في المنزل، سيصبح المنزل بأكمله نظيفاً ومنظماً، مما يوفر علينا الاحتياج لمساعدة أشخاص آخرون في نظافة المنزل، وذلك سيقتطع أموالاً إضافية من ميزانية المنزل نحن في غنى عنها.
- كل النقاط السابقة تحتاج لتعاون كبير من جميع أفراد الأسرة، وليست الأم وحدها، وذلك حتى يتسنى لها وضع ميزانية سليمة تفي بجميع الاحتياجات وتوفر النفقات، التي حتماً سيتم الاستفادة منها في بنود أخرى خاصة بالأسرة
ولكٍ عزيزتي المرأة.. نحن نعلم أن للمنزل الكثير من الضغوط والمتطلبات، وأنتِ عماد البيت ويمكنك بالاستعانة بما سبق ذكره أن تضعي ميزانية أسرتك بطريقة بسيطة وفعالة .. ونعلم ونثق أنك قادرة على فعل المستحيل، وتبذلين من الجهد الكثير لإسعاد أسرتك.