الاختصاصي النفسي محمد السيد ذكر أبرز الأسباب التي تولد لدى الفرد الشعور بالوحدة.
بدايةً عرف السيد الوحدة في عصرنا هذا أنها واحدة من تحديات بقاء الفرد واستمراريته، والدماغ البشري مصمم على التعامل مع الأشخاص المألوفين بالنسبة له.
وأضاف أن "نمط حياة المدينة" عمق داخلياً شعور الفرد بالوحدة، من خلال مقابلته لأشخاص لم يكن بينهم تواصل بصري سابق في جميع الأماكن والطرقات.
بالدرجة الثانية "وسائل التواصل الاجتماعي"، حيث أشار السيد أنها عوضاً من أن تكون جذور تواصل عملت على قطع أنماط التواصل، وهي من أهم أسباب ظهور مشكلة الشعور بالوحدة.
وأوضح السيد أننا في "زمن الصمت"، حيث نجد أنفسنا وحيدين أثناء العمل التركيز في العمل، وفي المنزل كل شخص له انشغالاته الشخصية، وهو ما يعزز الشعور بالوحدة.
السبب الأخير قضية "الاغتراب"، أي شعور الفرد بعدم انتمائه إلى المكان الموجود به، لأن الفرد بطبيعته عندما يشعر أن هويته الذاتية غير منسجمة مع هوية الأشخاص المحيطين به، يعطيه دافعاً أن ينطوي على نفسه وبالتالي يتعمق لديه الشعور بالوحدة.
وقدم السيد بعض النصائح، التي تساعد الفرد على التخلص من حالة الشعور بالوحدة وهي:
التحدث الدائم عن كل ما يفكر به الفرد، والتعبير عن مشاعره مع دائرة الأشخاص من حوله، ولو شخص واحد على الأقل.
عدم الاستسلام لمشاعر الوحدة والأفكار السلبية، التي تراود الفرد مثل (لا أحد يفهمني، ليس هناك أحد بجانبي).
ممارسة النشاطات التي يستمتع الشخص أثناء القيام بها، والتي تتيح له الالتقاء بأشخاص يشتركون معه بنفس الاهتمامات، وهي واحدة من أهم الأشياء التي تساعد الفرد للتخلص من شعور الوحدة.
المشاعر اللحظيةوتعني المشاعر اللحظية أن ينتقل الفرد من الشعور إلى الفكرة بمجموعة خطوات هي:
الخطوة الأولى أن أسأل نفسي لماذا شعرت بالوحدة فجأة، ما الفكرة التي راودتني بهذه اللحظة؟
الخطوة الثانية تصحيح الفكرة.. هل فعلاً ليس هناك أحد يستطيع فهمي، أم هناك شخص لكنه غير موجود الآن؟
الخطوة الثالثة.. أسأل نفسي لماذا الأشخاص حولي لا يفهموني؟
هذه كلها خطوات عملية تجعل الفرد يغير طريقة تفكيره، ويجد مبررات لعدم فهمه من قبل أشخاص، وفهمه من غيرهم.