وتقول الدراسة إن هناك فوائدًا عديدة للنسيان، ومن أهم هذه الفوائد أن العقل الإنساني يقوم باستمرار في تناسي المعلومات غير المهمة، وذلك في سبيل استقبال المزيد من المعلومات الأخرى الأكثر أهمية وقيمة، ما جعل من النسيان فائدة للشخص لأنه يعد سببًا مباشرا وراء القدرة على التذكر.
وتوصل الباحثون أيضا أن هناك تفاعلًا يحدث بالعقل، وذلك بين طرفين هامين هما النسيان والتذكر فيما بعد، وهذا التفاعل يؤدي إلى تمكين الإنسان من اتخاذ القرارات السليمة والأكثر ذكاء.
كذلك كشفت الدراسة عن العلاقة بين الذكاء والنسيان، وأن هناك ترابط وثيق بينهم وذلك يتضح من خلال جانبين مهمين، الأول ينص على أن النسيان للمعلومات المغلوطة وغير المناسبة للشخص مع تقدمه في العمر ومرور الوقت، هو ما يؤهله لاحقا إلى تبني أفكار جديدة أكثر تطورا، ما يعني أن النسيان في تلك الحالة يصبح إحدى الأسباب الجوهرة المؤدية لتقدم المرء، وعدم ثباته في موقعه أو تأخره، والجانب الآخر وهو الفائدة غير المتوقعة للنسيان والتي تختص بالقدرة على اتخاذ القرارات، وذلك متمثل في أنه عندما ينسى الإنسان التفاصيل الخاصة بمواقف سابقة حدثت بالماضي البعيد، فإنه لا ينسى حينئذ ملخص أحداثها، وهو أمر شديد الأهمية لأنه يعطي القدرة على اتخاذ القرار الصائب.
المصدر: خبرني