كيف نعالج خوفنا من المستقبل؟

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:1265
مشاركة
A+ A A-
أصبح الخوف من المستقبل أمرًا شائعًا بين الأشخاص، نظرًا للظروف والأحداث التي تدور حولنا، وقد يسبب الخوف والقلق من المستقبل عند بعض الأشخاص أزمةً قد تمتد لفترة طويلة من الزمن، لذلك بحث علماء النفس في الأمور التي قد تساعد الأشخاص المصابين بالقلق المفرط في معالجتها، وبعض هذه الأمور، هي:

الحديث الذاتي هو حديثك الداخلي من غير صوت، بأن تستبدل الأفكار السلبية بالأفكار التي تخدمك، حتى تستقر لديك الأمور في ذهنك، ولو كنت لا تعلم ما ينتظرك في المستقبل، فأنت تسخر أفكارك الإيجابية لتجعلك أكثر تفاؤلاً، فهو بمثابة إيقاظ قوي في كيفية أداء عملك المستقبلي بكل إيجابية.

اليقين بالتغيير التغيير أمر لا مفر منه، ولا بد من وجوده في الحياة، حتى وإن كان نوع من عدم الاستقرار، فأنت تتعرض باستمرار لتغييرات قد تجعلك تتخوف من المستقبل، لذلك من الضروري أن تكون قادراً على التكيف مع هذه التغيرات والتعامل معها بشكل جيد. التركيز على الحاضر لا أحد يعلم ما ينتظره في المستقبل، ورغم أن هذه المخاوف طبيعية، لكن لا يجب أن تصبح علامات من القلق والاستياء التي قد تؤثر على حياتك اليومية، لذلك يجب أن تُقلل من قلقك المستقبلي وتحتضن اللحظات الحالية، كي تستطيع أن تُخرج نفسك من هذه المعاناة، وتستمتع بسلام الوجود الحقيقي للحظات الحالية.

تحديد النوايا الإيجابية للمستقبل تسمح لك الأفكار الإيجابية لتحديد المستقبل في السير على المسار الصحيح لوقتك الحاضر، كما تمنحك التحفيز في الاستمرار لتحقيق أهدافك، لذلك يجب أن تُركز على الأفكار المستقبلية الحسنة على ما قد يكون لها التأثير الإيجابي في حياتك الحالية التي تحقق من خلالها النجاح.

السيطرة على تفكيرك اللاعقلاني عندما يتم تضخيم الأفكار، سيبدأ سقف التوتر بالارتفاع والذي بدوره قد يسبب هزيمة الذات، لذلك حاول طرد هذه الأفكار غير المنطقية واستبدلها بفكرة إيجابية وتقبل وجودها واغرسها في تفكيرك حتى تستطيع منع التفكير الغير عقلاني بتعطيل ما كنت تفعله في وقتك الحاضر، قد يبدو الأمر في البداية صعبًا، لكن عندما تقاوم الفكر، ستمنحه القوة مرةً بعد الأخرى.

ما تأثيرات الخوف من المستقبل على الأشخاص؟

إن استمرارية الخوف والتوتر من المستقبل لوقت طويل، يؤدي إلى فقدان قدرة الجسم على المقاومة، فتبدأ أعراض الاكتئاب واضطرابات الخوف وعدم الثقة والقلق والتوتر تظهر في اتجاهات حياتنا الخاصة والمهنية، ومن الممكن أن تكون أعراض القلق جسديةً ونفسيةً، كما وقد يؤدي إلى الخوف من ممارسة الأنشطة اليومية التي توصله في بعض الأحيان إلى البطالة وعدم القدرة على مواصلة العمل والتخطيط للمستقبل، وعدم القدرة على تكوين صداقات من خلال التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان قد توصل مخاوف المستقبل والقلق والتوتر الشخص إلى تعاطي الأدوية والكحول والمخدرات التي قد تكون أيضًا سببًا في زيادة معاناة المتضررين، فتنخفض الثقة لديهم في المستقبل.

نصائح في التقليل من مخاوف المستقبل لتفادي أزمة الإفراط من مخاوفك المستقبلية، عليك اللجوء إلى بعض الأمور، وهي:

عدم القلق من المستقبل، فما هو إلا تغيرات جديدة لا بد من وجودها في الحياة. عدم التفكير في المستقبل، والتركيز على حاضر الحياة حتى تستطيع التمتع بها دون خلق المخاطر غير المؤكدة. عدم التفكير بالتجارب السلبية السابقة التي مررت بها، فقد تسبب لك زيادة مخاطر القلق والتوتر.

التركيز على الحاضر، للوصول إلى أفضل النتائج. التخطيط للمستقبل بما تريد فعله، حتى تمنع العقل من الخوض في التفكير في أحداث المستقبل السلبية.

مشاركة العائلة والأصدقاء المقربين في الخوض بأمور مستقبل حياتك، فقد تجد لديهم المساعدة في ذلك. تجنب التركيز على سلبيات أحداث المستقبل، فما سيحدث مستقبلًا لا علم لأحدٍ به. لا تدع الخوف من المستقبل يسيطر عليك، أعد مفهومها على أنها تحديات وتغيرات في الحياة لا بد منها.


المصدر: موضوع
مواضيع مختارة