الأول: ما أفاده متكلم الإمامية هشام بن الحكم عندما سأله محمد بن أبي عمير عن الامام أهو معصوم؟ بأي شئ يعرف؟
فقال: إن جميع الذنوب [لها] أربعة أوجه: الحرص والحسد والغضب والشهوة فهذه منفية عنه، لا يجوز أن يكون حريصا على هذه الدنيا.
ولا يجوز أن يكون حسودا لان الانسان إنما يحسد من فوقه وليس فوقه أحد.
ولا يجوز أن يغضب لشئ من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل.
ولا يجوز له أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة لان الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا..
والثاني: ما أستدل به من أصحابنا العلامة الحلي من وجوه أربعة نذكرها:
الأول: يجب أن يكون الامام معصوماً ليؤمن منه الزّيادة والنّقصان في صيانة وحفظ الشريعة لإنه حافظ للشرع.
الثاني: يجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الظّلم والتّعدّي في الحدود.
الثالث: لو جاز عليه الخطأ لافتقر إلى إمام آخر يسدده وهذا تسلسل.
الرابع: لو جاز عليه الخطأ لسقط محله من القلوب فلا يتبع وهذا نقضا للغرض من نصبه ولزوم اتباعه.
والحمد لله أولا وآخرا