الحياة الزوجية

أعيش في بيتهم.. كيف أتعامل مع أهل زوجي؟

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

أحيانًا تفرض ظروف المعيشة على الزوجين أن يجلسا ويقيما في نفس البيت مع عائلة الزوج، سواء كان ذلك في بيت العائلة، ولكل منهما طابقه الخاص، أو في المنزل نفسه مع أهل الزوج، بالطبع التعامل مع أهل الزوج يتطلب الالتزام بقواعد خاصة، وهذه بعضها:

[اشترك]

لا توجد معادلة ثابتة

يقول الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الزوجية: في العلاقات الإنسانية، لا توجد معادلة ثابتة يمكن القياس عليها دوماً، أي أن الأمر يخضع في كل مرة لنوعية العلاقة وشروطها وظروفها، لكن هذا لا ينفي ضرورة أن تكون هناك أُطر عامة ورئيسة في التعامل لتمر الأمور بسلام دون مشكلات أو مشاحنات بين الطرفين، فتبدأ الزوجة الجديدة بالتساؤل، كيف أتعامل مع أهل زوجي في نفس البيت؟

البساطة طريقكِ لدخول قلب أهل الزوج

كلما كانت الأمور سلسة وبسيطة قبل الزواج، كانت حياتك بعد الزواج بنفس النمط، ولن تجدي صعوبة في التأقلم والتعامل مع أهل زوجك في نفس البيت، بينما لو كانت العلاقة سيئة ومتوترة من البداية، سيتطلب هذا الكثير من الجهد، لتنعمي بحياة مستقرة وهادئة، وفي كل الأحوال، نصيحتنا الأولى والدائمة لكِ هي التحلي بالهدوء والصبر والذكاء في التعامل مع أهل زوجكِ.

- ضعي حدوداً للتعاملات ومقدار التدخل في حياتك الخاصة منذ اليوم الأول، ويشمل هذا الزيارات واللقاءات والأعمال المنزلية وما تستطيعين القيام به.

- كوني صبورة وهادئة ومبتسمة دائمًا، الوجه المبتسم يدخل قلوب من حوله بسرعة، ولا تفترضي سوء النية أبدًا.

- بادري بالتعامل الجيد والمجاملات اللطيفة المتزنة.

- كوني خفيفة الحضور، فلا تطيلي الزيارة ولا تتعجليها.

- لا تكوني كثيرة الكلام والتعليقات وإصدار الأحكام بالانتقاد أو المزاج، شاهدي وعلقي بخير الكلام أو اصمتي ولا تتدخلي فيما لا يعنيكِ أبدًا.

- لا تأخذي الأمور جميعها بشكل شخصي، ولا تدققي في كل كلمة وموقف، تغافلي واغفري زلات اللسان إذا كانت دون قصد.

- ليس بالضرورة أن تتأقلمي مع طباع أهل زوجك من اليوم الأول للزواج، فالبشر جميعهم مختلفون، حتى من ينشؤون في منزل واحد يكون لديهم طباع مختلفة، لذلك تقبلي اختلاف الطباع والتصرفات طالما لا تضرك ولا تقلل من شأنك، وتوقعي أنهم أيضًا ما زالوا يتعرفون على طباعكِ وعاداتكِ.

- علاقة الزوجة بأهل الزوج إذا كانت تسكن معهم في بيت واحد تتسم بالحميمية والقرب عما إذا كانت تسكن في بيت بعيد أو محافظة أخرى، لذلك عزيزتي هذه بعض الضوابط المهمة لتحكم العلاقة مع أهل الزوج.

الضوابط مهمة مع أهل الزوج

- لا تتدخلي فيما لا يعنيكِ وحافظي على خصوصيتك. ضعي خصوصية لمنزلك وحياتك الزوجية.

- لا تطلعي الجميع على أسرارك.

- لا تسعي للحصول على صلاحيات ام زوجكِ أو بعض من أهله، وتذكري أنك الفرد الجديد في هذه العائلة والأنظار كلها عليكِ.

- استمعي أكثر مما تتحدثين، بادري بالأفعال الطيبة وتحلي باللطف واللين.

- قدري ام زوجكِ وعامليها بالمحبة والرفق، فحتمًا ستلين مع الوقت إن كانت طباعها حادة.

- لا تدخلي طرفًا ثالثًا بينك وبين زوجكِ أبدًا.

- لا تقبلي التدخل في تربية أطفالكِ، ولكن بأسلوب هادئ، عاتبي برفق ولا تكوني حادة.

- اتركي لزوجكِ مبادرة التصرف، وتقريب وجهات النظر بينك وبين أهله.

- الاحترام هو الأساس في علاقة الزوجة بأهل الزوج وأمه، تذكّري أن الاحترام هو أساس العلاقة مهما كانت التفاصيل.

- المكاشفة أساسية في علاقة الزوجة مع أهل الزوج وأمه، أي يجب أن تكاشفي زوجكِ وأن يكاشف هو بدوره وعائلته وأمه بكل ما يحدث من عتب أو ملاحظات.

- عدم المراكمة أساسية في تعامل الزوجة مع أهل الزوج وأمه، أي يجب ألاّ تتم مراكمة المواقف، ذلك أن هذه التراكمات كثيراً ما تفضي للانفجار في العلاقة.

- الصدق والتلقائية أمران أساسيان في علاقة الزوجة بأهل الزوج وأمه، وهو ما لا ينفي ضرورة اللباقة أيضاً والتفكير قبل التفوّه بأي شيء أو الإقدام عليه.

- التعامل على أساس العائلة الواحدة، أي ألا تتصرّف الزوجة مع أهل الزوج وأمه كما لو كانوا أغراباً. تذكّري أن هؤلاء بمثابة عائلتكِ التي أتيتِ من بيتها، وأنهم امتداد طبيعي لعلاقتكِ بزوجكِ.

- اللفتات الجميلة، لا بد أن تكون حاضرة في علاقتكِ بالكلّ، فكيف هو الحال بأهل الزوج وأمه؟ لا بد أن تقوم العلاقة بين الطرفين على اللفتات الجميلة لا سيما حين يتعلّق الأمر بالمناسبات الاجتماعية كالأعياد وغيرها.

- لا بد للزوجة في علاقتها مع أهل زوجها وأمه ألاّ تلتفت للتفاصيل الصغيرة وألاّ تأخذ الأمور على محمل الحساسية دوماً.

2021/11/06
شهادات من الواقع: عادات تسببت بـ ’فشل الزواج’.. تجنّبوها قبل فوات الأوان!

تحل العادات السيئة بكل منزل، ويمكن رصدها، كما لا يمكن ملاحظتها أبدا إلا بعد فوات الأوان، ففي هذا العصر الرقمي لا بد من إنشاء استراتيجية للعمل معا كزوجين لحل كل تلك الأمور.

[اشترك]

والمشكلة أن الكثير من المتزوجين لا يعرفون أن عاداتهم هي السبب الوحيد في وضعهم، وبين كل اثنين متزوجين هناك عادات مختلفة قد تسبب فشل الزواج، وقد تدمره بصورة نهائية لو استمرت.

وعند اللقاء مع عدد من الأزواج الذين تحدثوا بصراحة عن تدهور العلاقة الزوجية وسيرها بالاتجاه الخاطئ بسبب العادات السيئة لدى أحد الطرفين:

كما في أيام العزوبية

تعترف الزوجة آية علي حسن بأن علاقتها بزوجها كانت مهددة بالانهيار بسبب العديد من العادات التي بقي محافظا عليها ولم يتوقف عن ممارستها، إذ اعتاد ممارسة نشاطاته بمفرده كما في أيام العزوبية، ولم يرغب في مشاركة نشاطاته مع عائلته وأعطى الأولوية دائما للخروج مع أصدقائه في أوقات فراغه، إضافة إلى إهماله في ترتيب أغراضه الخاصة ولم يتخلص من هذه العادة السيئة، بحسب قولها.

وتوضح آية أنها حاولت تقبل زوجها كما هو، وصمتت في البداية تفاديا للمشاكل، لكن الأمور ساءت لدرجة أنه لم يعد هنالك مجال للنقاش، وعدم النقاش يؤدي إلى فشل الزواج، وصار كل واحد منهما منشغلا بهاتفه الذكي ومهتما بمواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن الجلوس معا صار مملا والحوار منعدما نهائيا ما دق جرس الإنذار في علاقتهما.

وتستطرد آية بأنها تمكّنت من إنجاح العلاقة الزوجية وقررت استكمال الرحلة التي بدأتها منذ 10سنوات، واجتازت صعاب الحياة بالمواجهة والتحدث بحرية وصدق في كل المشاكل، لكسر حاجز الصمت، والوصول للتفاهم مع وضع مجموعة من القواعد التي اتفقا عليها ونفذاها بوضوح.

أنانية وغيرة وعناد

أما الزوج هيثم السيد فيتحدث عن حياته وتجربته بحزن وحسرة قائلا: "إن إنجاح الزواج يحتاج إلى الكثير من الصبر والتحمل والتأقلم مع عيوب الشريك، فالطباع لا يمكن تغييرها، لكن يمكن العمل على تقويم السلوك، وهذا النهج أعتمده لنصل إلى نقطة تفاهم واتفاق بكل رضا".

ويرى هيثم أن سر استمرار العلاقة الزوجية بقدر من السعادة يكمن في تخلي كل طرف عن الأنانية وتحمل المسؤولية الواقعة عليه كاملة، سواء كانت مسؤولية تجاه الشريك أو المنزل أو الأبناء، فالتخلي عن الأنانية هو السر الكبير للسعادة الزوجية.

وينوه هيثم إلى أن زوجته امرأة غيور جدا حتى من أقرب الناس إليه سواء من والدته أو شقيقاته، وتعجز عن كبح جماح غيرتها، والغيرة حالة نفسية معقدة وحساسة وتعتبر من أسوأ العادات التي تؤدي إلى هدم العلاقة الزوجية.

إضافة إلى العناد في عدم تنفيذ بعض الأمور مما يحدث الخلاف، لذلك فهو يحاول جاهدا إصلاح الزواج بالاهتمام العاطفي وبعدم إهمال التفاصيل البسيطة وبالحوار الهادئ، لكن بكل أسف، لا تزال العلاقة غير مستقرة وفيها الكثير من الجفاء والعصبية، كما يقول.

8 نصائح للتخلص من العادات السيئة

وتستعرض الاستشارية في العلاقات الزوجية الاختصاصية آنا مارديني بعض النصائح للتخلص من العادات السيئة التي تدمر العلاقة الزوجية:

1- عادات مرافقة للهاتف

هناك عادات كثيرة مرافِقة للهاتف الخليوي الذي بات جزءا من حياتنا اليومية، وقد تكون هذه العادات مسيئة بحق الشريك، فمثلا عندما يكونا جالسين بمفردهما، فمن الأفضل ترك الهاتف وعدم التحدث عبره مع الأصدقاء، كما لا بد من إقفاله كي لا يتم استقبال مكالمات هاتفية خاصة بالعمل.

فإعطاء المزيد من الاهتمام لمواقع التواصل الاجتماعي وإشغال الهاتف الذكي ليأخذ مساحة كبيرة في حياة الشخص يدفعه إلى تجنب الحديث مع الشريك، وهذه السلوكيات تؤدي إلى تدمير الزواج دون أن يشعر.

2- المواجهة

على الزوجين أن يتعلما سويا الاستماع لبعضهما، عن طريق الجلوس في مواجهة، وليبدأ أحدهما بالحديث والآخر منصت له تماما، ثم تتبدل الأدوار حتى يصلا للتفاهم.

فعندما يحل الصمت محل الحوار والنقاش بين الزوجين، ويتظاهر كلاهما بأنه متفق على كل شيء، فهذا دليل على أن العلاقة دخلت مرحلة الموت البطيء.

3- الطقوس الصغيرة

إقامة الطقوس الصغيرة مثل، الوداع عند الخروج في الصباح، والسؤال عما إذا كان الشريك يحتاج شيئا من الطرف الثاني، فضلا عن عنصر المفاجأة مع الهدايا الصغيرة التي لا يجب أن تكون مكلفة، وإظهار الحنان من أحدهما للآخر، وتعود كلمة "شكرًا" عندما يفعل أحدهما شيئا، مهما كان كبيرا أو صغيرا.

4- الاعتراف بالمشكلة

لدى كل شخص احتياجات خاصة يأمل أن يلبيها شريكه، لكن في بعض الأحيان يفشل الزوجان في التحدث عن تلك الاحتياجات، أو يفترضان أن احتياجات الشريك هي نفسها احتياجاته.

لذا يجب الاعتراف بأن لدى الشريك مشكلة وعليه أن يفعل شيئا حيالها، وذلك عبر تحمل مسؤولية إصلاح المشكلة وعدم إلقاء اللوم على الشريك الآخر، والتعبير عن المخاوف بشكل إيجابي بدلا من النقد، ومحاولة حل المشكلة بشكل جدي وتفهم وجه نظر الآخر وعدم طرح قضايا الماضي.

5- عادة الصوت العالي

من عادة بعض الأشخاص التحدث بصوت عال، فيكون الصراخ هو طريقة التحدث مع الشريك ومناقشته، وهذا أمر يخلق الكثير من الخلافات ولا بد من التخلص من عادة الصوت العالي.

 

6- الحديث السيئ أمر خطير

هناك أشخاص يجدون الكثير من الوقت للحديث مع الأصدقاء، وربما يجد البعض تسلية في الحديث عن الزوج أو الزوجة، وهذا أمر خطير، يدل على عدم الاحترام ويهز قواعد العلاقة الزوجية، ومن الأفضل تجنب الحديث السلبي عن الشريك أمام الآخرين.

7- الحديث عن المال بصراحة

بغض النظر عن مقدار المال الذي يملكه كل من الزوجين، فمن المهم مناقشته بصراحة وأمانة مع الشريك الآخر، سواء أكان بينهما حساب بنكي مشترك أم لا.

8- المشاركة

من المهم أن يجد الزوجان طرقا لدعم بعضهما، عبر تقاسم الموارد، إذ هو شيء فاعل في العلاقات السعيدة، ولنفترض أن الزوج يشاهد التلفزيون مع الزوجة، فهل يحتكر بعض القنوات الفضائية أو يشاركها الرأي فيها، ويتنازل لها لتستمتع ببعض القنوات التي تفضل مشاهدتها؟!

المصدر: الجزيرة

 

2021/11/02
لا تحدثي هؤلاء عن ’مشاكلك الزوجية’!

تتعرض العلاقة الزوجية إلى ضغوط ومشكلات تؤثر سلبا عليها وعلى الزوجين، وللهروب من ذلك الضيق يلجأ أحد الطرفين إلى التحدث لأشخاص يفترض بهم الثقة، وينتظر منهم الدعم العاطفي.

[اشترك]

ولأن غالبية النساء تفضل الكلام بطبيعتها، يجب عليهن توخي الحذر عند الحديث عن أزمات الحياة الزوجية مع هؤلاء:

1- أفراد الأسرة
من الصعب على أفراد الأسرة المقربين -وتحديدا الوالدين- أن يكونوا محايدين في الخلافات الأسرية، وتنمو لديهم المشاعر السلبية تجاه الطرف الآخر، وحتى إن انتهى الخلاف بين الزوجين، يبقى الوالدان محملين بمشاعر سلبية وقد تظهر أثناء التعامل مع الزوج.

2- الأصدقاء المقربون
يقول المنطق التقليدي إن التحدث إلى أصدقائك سوف يساعدك على تقليل التوتر وعلى مراقبة علاقتك بطرف ثالث، لكن المنطق التقليدي في بعض الأحيان يمكن أن يضر بالجميع، بحسب رأي أنجالي سارين الكاتبة المتخصصة في العلاقات الزوجية.

وتوضح أنجالي في مقال على موقع "إليت ديلي" (Elitedaily)، ضرورة التفكير قبل إشراك الأصدقاء في الخلافات الزوجية لأسباب متعددة منها: أنهم يسمعون جانبا واحدا من القصة، وبسبب علاقتهم بك يتحيزون ضد الطرف الآخر، وربما يقدمون المشورة بناء على ذلك الجانب من المشكلة، وإذا فعلوا ذلك، فربما تكون هذه النصيحة معيبة بعض الشيء، وقد يشعرون بالغيرة من أنك في علاقة ناجحة، فيحاولون دون وعي تخريبها.

وتضيف أنجالي أن تكرار سرد المشكلات لأصدقائك عن زوجك قد يؤدي إلى تطوير مشاعر سلبية تجاهه وقد يؤدي إلى كره متبادل، مؤكدة أن السبب الأكثر أهمية لعدم إشراكهم في خلافاتك هو أن ذلك قد يضعف علاقتك بهم إذا لم يتعاملوا معها بالطريقة التي كنت تتوقعينها.

3- أصدقاء من الجنس الآخر
يعتقد البعض بحسن نية أن التحدث عن الخلافات الزوجية مع طرف من الجنس الآخر، قد يوضح الصورة أكثر ويبين كيف يفكر ويعتقد الطرف الآخر، لكنه في حقيقة الأمر يعمق المشكلة ويزيد من حدة الخلاف.

حتى أن مشاركة الخلافات الزوجية مع زميل من الجنس الآخر يمكن أن يصنف بوضوح "خيانة"، وهي ما يحدث عندما تخون أسرارا يجب أن تكون ملكا للزوج، أو إنشاء روابط عاطفية قوية لدرجة أنها تنافس تلك الموجودة في إطار الزواج.

هناك العديد من الأمور التي يجب أن تبقى بدقة في إطار الزواج، ومشاركة أمور سيئة عن شريك حياتك -من وجهة نظرك- مع طرف من الجنس الآخر قد تؤدي إلى الغيرة الزوجية، وربما تتسبب في إنهاء العلاقة الزوجية.

4- أعداء الزواج
تجنبي قدر ما تستطيعين التحدث إلى الأشخاص الذي يملكون رؤية سيئة وسلبية عن الزواج، أو كانت لديهم تجربة سلبية سابقة أو في محيط عائلتهم.

قد لا يكونوا سيئين، لكن آلام التجارب السلبية تخلق قناعات داخلهم بأن كل التجارب سيئة، ولا مردود من الزواج سوى الألم والحزن، وأن الطرف الآخر دائما على خطأ، ومن ثم لن يكون في مقدورهم إعطاء نصيحة إيجابية تساعد على إنهاء الخلاف، لكنهم فقط سيزرعون الأفكار السلبية عن الزواج وعن الزوج، بحسب مقال على موقع "أولبروداد" (Allprodad) المتخصص في العلاقات الأسرية.

في نهاية الأمر، يصبح الشيء الأكثر منطقية وإيجابية هو التحدث مع شريكك بشكل واضح والبحث بجدية لحل الخلافات، وإذا تعذر الأمر يمكن اللجوء لمتخصص أو مستشار علاقات زوجية يساهم في توضيح الصورة وحل المشكلات.

لكن اللجوء لأشخاص مقربين أو على صلة بالطرفين قد يعمق المشكلة ويزيد الوضع سوءا، بحسب المؤلفة والمذيعة الأميركية الدكتورة لورا كاثرين شليسنجر، التي أوضحت أن التنفيس عن الطرف الآخر قد يشعرك بالراحة لبعض الوقت، لكن طبيعة الناس هي حب الثرثرة والخوض في الأمور والمشكلات الاجتماعية، حينها تجدين أن الأمر الذي أفضت به لشخص ما انتقل إلى آخر ومن الممكن أن يصل إلى شريك حياتك، وفي تلك اللحظة يزداد الأمر سوءا.

أيضا، قد ينتهي الخلاف بينك وبين شريكك وتنسين الأمر، لكن أصدقائك وأقاربك لن ينسوه وسيتعاملون دائما ببرود وتحفظ مع شريكك، مما يخلق حساسيات بينهم من الممكن أن تطولك أنت أيضا.

لمن يلجأ الأزواج
في نهاية المطاف، تستحق مؤسسة الزواج بكل ما تحمله من تفاصيل أن يتمسك الطرفان بها في أحلك الظروف، وأن يسعيا جاهدين لحل الخلافات بينهما بطريقة ودية دون عرض خلافاتهما الزوجية على الملأ.

حين يتأزم الوضع ولا يجدان في نفسيهما القدرة على الحل، يصبح اللجوء إلى "استشاري علاقات زوجية" ضرورة وليس رفاهية، قد يجدا ضالتهما لديه، وربما يمنحهما مفاتيح التعامل فيما بينهما وتوضيح الصورة لحل الخلافات قبل أن تتفاقم.

المصدر: مواقع الكترونية

 

 

2021/11/02
أول مشكلة بعد الزواج.. هذه البداية!

ماذا يمكننا أن نصنع مع أول مشكلة زوجية، علماً أن معرفة ذلك يمكننا من انشطار هذه المشكلة الى مشاكل أخرى ويكسبنا القدرة على حلول تمنع من تفاقمها.

[اشترك]

• استمع إلى الطرف الآخر من دون أي مقاطعة، وبدون أن تقوم بالدفاع عن وجهه نظرك.

• أثناء النقاش حاول التركيز على موضوع الخلاف ولا تحاول أن تنبش مواضيع خلاف قديمة.

• حاول تفهم وجهه نظر الطرف المقابل، وحاول تقبل رأيه والأخذ به للخروج بحل مشترك للمشكلة.

• الحرص على عمل الأشياء التي تجعل الشريك/الشريكة ينجذب نحو الآخر.

• الابتعاد عن الغيرة التي تدمر العلاقة.

• التعامل مع الغضب بطريقة صحيحة وعدم جعله يسيطر على حياة الزوجين.

• عدم التركيز على الأمور الجنسية في العلاقة بين الزوجين وكأنهما أساس كل شيء.

• الاحترام المتبادل وعدم توجيه الكلمات اللاذعة للطرف الآخر مهما بلغت الخلافات بينهما.

• المحافظة على خصوصية كل طرف وعدم التدخل فيها لأن من شأن ذلك التقليل من أهميته.

• عدم إفساح المجال للأطراف الخارجية بالتدخل بين الزوجين مهما كانت علاقة هذه الأطراف بهما.

• على الرجل مراعاة تكوين المرأة الجسدي والعاطفي وعلى المرأة أيضا مراعاة تكوين الرجل الجسدي والعاطفي.

• يجب على الرجل أن لا يلقي بمسؤولية البيت على كاهل الزوجة حتى لو لم تكن عاملة لأن ذلك يشعرها بالإهمال من قبله.

• ينبغي تغيير الروتين في الحياة اليومية داخل العائلة كالخروج في نزهات أيام العطل الأسبوعية، الإجازات ومن المفيد أيضا تناول بعض الوجبات في المطاعم خارج المنزل لأن التغيير ينشط الفكر والعقل والجسد ويشعر المرأة أنها ليست حبيسة مطبخ المنزل.

المصدر: مواقع إلكترونية

2021/11/01
مشكلة وحل: زوجي على علاقة بامرأة غيري!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

 

أنا متزوجة منذ 10 سنوات، وتربطني بزوجي علاقة حميمة مبنية على التفاهم والوئام، أخلاقه طيبة وحنون وهادئ، لديّ ثلاثة أطفال.

[اشترك]

المشكلة:

اكتشفت مؤخرا أنه يتحدث مع امرأة عبر واتس اب، وسجّل اسمها  في قائمة جهات الاتصال "باسم رجل" وواجهته وسألته من تكون، وحاول أن يجد كذبة لكنه لم يستطع، وأخبرني أنه يكلم امرأة، وهما على اتصال منذ أكثر من أربعة اشهر، وبدأ يقسم لي بأنها هي من تتصل به، وأنه لم يحصل تواصل مباشر بينهما، وحاول إقناعي أنهما يتحدثان بشكل عادي –كأصدقاء- كما يعبّرون، إلا أنني أخبرته باكتشافي "الرسائل الغرامية" المتداولة بينهما والتي تدل على أن ما بينها ليس بريئا كما صوّر لي، وبدأ يقول: إنه فقط كلام ليس له معنى، وأقر بذنبه وطلب مني السماح، وأن اكتشافي له أمر جيد، لأنه يحاول دائما التوبة ولا يفعل، وهذه هي فرصته، وطلب أن أعطيه فرصة ثانية.

أنا الآن أشعر بألم كبير، أحب زوجي ولا أريد أن يهدم بيتي ويضيع أبنائي، إلا أنني حتى وإن أقسم أنه سيقطع علاقته بها لا أستطيع تصديقه، لأنني أظنه تعود عليها.

أنا متعبة، ولا أستطيع النوم منذ مدّة وهو يرى ذلك ويخبرني أنه يحبني، هل يقول ذلك شفقة أم صدقاً لا أعلم.. أنا بحاجة إلى نصيحتكم.. كيف أخرج نفسي من هذه الدوامة؟

[اشترك]

الحل:

أولاً: حسن العلاقة مع زوجكِ، ونسأل الله أن يُديم بينكما الألفة والمحبة، ونرجو أن تكوني عونًا لزوجكِ على قطع تلك العلاقات الآثمة، ومهما كانت درجة العلاقة فإنها في النهاية أمرٌ لا يُرضي الله تبارك وتعالى أن يحصل مثل هذا التواصل، أمَا وقد اعترف الزوج ورجع وزعم أنه توقّف فأرجو ألَّا تشغلي نفسك طويلاً، وتعوذي بالله من شيطانٍ همَّه أن يُحزنك، فالشيطان يُضخم مثل هذه الأمور.

واعلمي أن عدم تصديقكِ للزوج أو مطاردتكِ أو التفتيش بعده، كلُّ ذلك يضرُّه ولا ينفعه، فكوني عونًا له على الطاعات، واحمدي الله تبارك وتعالى الذي أعانك على اكتشاف هذا الخلل كما أشار هو، وكوني عونًا له على طاعة الله، بل اقتربي منه أكثر وأكثر.

نحن نتفق بدايةً أن أي نوع من التواصل والعلاقات هذه لا يُقبل ولا تقبل من الناحية الشرعية، فالرجل لاينبغي أن تكون له صديقة، أو يكوّن صداقة مع امرأة إلَّا في إطار الزوجية، تكون زوجة له، أو المحرمية، كأن تكون خالة أو عمَّة أو أخت، أو نحوها من المحارم، خلاف ذلك لا يجوز أن تكون هناك علاقة بين ذكرٍ وأنثى، وإذا كان في إطار العمل فأيضًا هناك حدود وضوابط شرعية ينبغي مراعاتها، لا تقابلي اكتشافك لخيانة زوجك برغبة بالانتقام، لا تشعريه بأنكِ تراقبين تصرفاته واتصالاته، مع تسجيل كل هذه التفاصيل، لا تخبري الجميع بشكوكك في زوجك، وتخيري من تريدين عرض مشكلتك عليها، كل الحذر من البوح بمشاعرك المهزومة لرجل، فقد يستغل مشاعرك لصالحه هو.

المصدر: مواقع إلكترونية

 

2021/10/31
لماذا لا تختار زوجتي الوقت المناسب للنقاش؟!

كتب سلام نجم الدين الشرابي:

كثيراً ما يتهم الرجال المرأة أنها لا تختار التوقيت المناسب لبدء الحوار أو طرح ما لديها من مشكلات، وأنها غالباً ما تختار التوقيت الخاطئ، مما يثير غضب الرجل، ويجعل الحوار يرتطم بباب مغلق.

[اشترك]

بينما ترى الزوجة أنه لا يوجد ثمة وقت مناسب للنقاش بالنسبة للرجل، وأن الزوج دوماً يسعى إلى التهرب من النقاشات الزوجية.

النساء لا تستطيع كتم ما يختلج داخلها

عادة لا تستطيع النساء كتم ما يدور في ذهنها من مشاعر وأفكار وأشياء أثارت عصبيتها، وبالتالي فإنها لا تستطيع تأجيل التحدث في الموضوع إلى ما يسمى بالوقت المناسب، بل إنها لا تهتم بذلك، لأن بعضهن لا تفكر بإيجاد حل للمشكلة، إنما فقط يكفيها التحدث عن هذه المشكلة والتنفيس عما يعتمل داخلها.

ومن النساء من ترى أن على الزوج تحمل زوجته واستيعاب غضبها، وأنها إن لم تجد ذلك عنده، فمن يمكن أن يستوعبها و يقدر مشاعرها، فكما على المرأة أن تقدر ظروف الرجل، أيضاً على الرجل أن يستوعب المرأة، حين تكون غاضبة و بحاجة إلى من يستمع إليها، ويتناقش معها.

و من النساء من ترى أنه بحسب المشكلة المطروحة، يتم تحديد الوقت المناسب للتحدث فيها مع الزوج، فإذا كان في النقاش ما ينتقص من الزوج، وتصرفاته لن يكون هنالك وقت مناسب لطرح مثل هذه المشكلة أبداً، أما إن كانت المشكلة تتعلق بالأولاد وغيرها، فيمكن أن تجد المرأة الوقت المناسب بسهولة.

أسرار الحوارات الناجحة

بغض النظر عن مدى تقبل الرجل للمشكلات، التي تطرحها المرأة و مدى قدرة المرأة على اختيار الوقت المناسب للرجل، و الذي يمكن أن يتفاعل فيه مع المشكلة، و يشارك المرأة في إيجاد الحل لها، فإن الخبراء في الحياة الزوجية، يضعون بين أيدينا بعض النصائح المفيدة لتجعل الحوار الزوجي نافعا و فعالا، و لا ننسى أن الخبرة في الحياة الزوجية، تمنح المرأة حنكة عالية في كيفية التعاطي مع زوجها، و تضع بين يديها مفتاحاً سحرياً للدخول إليه.

أولاً: أصول الحوار الناجح يبنى على الأدب والحب، كما أن الصبر مطلوب في حالات كثيرة.

ثانياً: يمكن للمرأة أن تستعمل أساليب غير مباشرة لوضع النقاط على الحروف و إيصال ما تريد قوله (التلميح لا التجريح).

ثالثاً: على المرأة أن تقرأ ملامح زوجها لتعرف حالته النفسية هل هو متعب، مرتاح، لتعرف إذا كان الوقت مناسباً لفتح الحوار، وألا تجعل رغبتها في الحديث في المشكلة تحركها، لأن الأهم من الحديث في المشكلة إيجاد الحل لها، وذلك لن يتم إلا إذا كان الطرف الآخر مستعدا ومتقبلا  لذلك.

رابعاً: أنسب وقت يمكن للزوجة أن تتحدث فيه إلى زوجها الأوقات الإيمانية (شهر رمضان - بعد الإفطار - بعد عودته من صلاة الجمعة - بعد حضوره لدرس ديني).

خامساً: الحوارات التي تفتح على طاولة العشاء في جلسة هادئة غالباً ما تكون فعّالة.

سادساً: على المرأة أن تحذر من فتح الحوار عبر الهاتف أثناء وقت عمل الزوج، فمكان العمل ليس مناسباً أبداً لمناقشة الموضوعات الأسرية.

سابعاً: هناك بعض الموضوعات التي تتحدث بها الزوجة، و يكون وقتها قد انتهى أو لا مجال لتصحيح الخطأ الذي حدث فيها، كأن تتحدث الزوجة عن تقصير الزوج مثلاً في أيام الخطبة، أو في حفل الزفاف أو شهر العسل، و مثل هذه الأمور فات وقتها و الرجل عموماً، يكره أن تجادله المرأة في أمر قد انتهى و لا مجال لتصحيحه، كما أن مناقشة مثل هذه الأمور لن تفيد شيئاً بل إنها ستترك فجوة بين الزوجين من الصعب ردمها، لأن لا حل لها.

ثامناً: يجب على المرأة أن تعلم أن غالبية الرجال يعتقدون أن حديث المرأة غير مفيد، وأنها لا تهتم إلا بالمشتريات وغالباً ما تنحصر مواهبها في التسوق ونقل الأحاديث، لذلك فإن تقبلهم للحوار معها قد يكون صعباً، مما يتوجب على المرأة أن تثبت للرجل عكس ذلك، وأن تكون أكثر جدية ومنطقية عند فتح أي باب من أبواب الحوار مع زوجها وفيما يلي عرض لأدوات النقاش الناجح التي من شأنها أن تساعدك على كسب ثقة زوجك بك ونجاح حوارك الزوجي.

 

أدوات النقاش الناجح

- الاعتراف بالرأي الآخر والاختلاف في وجهات النظر.

- اختيار الوقت المناسب للزوجين.

- أن يتم النقاش بين الزوجين فقط بعيدا عن الأهل أو الأولاد أو الأصدقاء.

- التحدث بهدوء بعيداً عن العصبية.

- استخدام الكلمات المهذبة الواضحة.

- الابتعاد عن عبارات الأمر والنهي.

- اعتماد سياسة الإقناع.

- الحرص على فن الإصغاء.

- الابتعاد قدر الإمكان عن التفاصيل المملة التي تهتم بها المرأة ولا يفضلها الرجل مما يحرف الموضوع عن الأفكار الرئيسية.

- ضرورة التذكر أثناء النقاش أن الهدف منه الوصول إلى نتيجة إيجابية وليس توجيه الاتهامات للطرف الآخر.

 

2021/10/28
حياة زوجية تغص بالنزاعات.. السبب «طموحات خيالية»!

منشأ الطموحات

كتب د. علي القائمي:

للسؤال عن منشأ الطموحات الخيالية في شريك الحياة التي تجر الحياة الزوجية إلى أتون النزاع والخلاف، هناك أسباب عديدة تشكل بمجموعها الإجابة عن هذا التساؤل.

[اشترك]

١. الأنانية: ما أكثر الأفراد الذين، وبسبب تربيتهم الخاطئة حيث ينشأون على الدلال، تترسخ في نفوسهم نزعة السيطرة اعتقاداً منهم بأنهم في مكانة رفيعة تؤهلهم لفرض رأيهم على الغير، ولذا فهم يمتازون بالعناد والغرور حتى في مقابل الحق، وهذا التوجه في فرض آرائهم على الطرف الآخر يقود إلى النزاع بلا شك، ذلك أن الآخرين ليسوا على استعداد للتنازل والاستسلام لرغباتهم.

 ٢. الوعود القديمة: ربما نشاهد بعض الأزواج من الشباب في حالة من النزاع والخلاف الدائمين، دون أن نجدد سبباً واضحاً لذلك سوى الوعود القديمة التي ظهر زيفها وبطلانها فيما بعد. فالوعود التي بنيت عليها الآمال العراض تنتهي إلى لا شيء، والينبوع العذب لم يكن سوى سراب بعيد، وفي مثل هذا الحالة لا يمكن أن نتوقع سکوت الطرف المعني أو أن ننتظر أن يغض طرفه عن ذلك، وهكذا يتفجر النزاع.

 ٣. التحريض: نشاهد في بعض الأحيان نساء يعرن آذانا صاغية لبعض الأفراد الماكرين ويتأثرن بأحاديثهم المعسولة التي تحوي في داخلها السم الزعاف، وإذا بالزوجة تتغير تجاه شريك حياتها، وإذا بالزوج يتغير تجاه زوجته، كل هذا يحصل جراء حدیث تافه كأن يقول أحدهم للمرأة مثلا: يا للأسف لحياتك التي تضيع هباءً مع هذا الرجل وكان من الأجدر بك أن تعيشي مع رجل له كذا وكذا ومعه كذا وكذا وغير ذلك مما يترك آثاره السلبية لدى المرأة وبالتالي يظهر الفتور في حياة الزوجين وعلاقاتهما.

4. الطموح والاختبار: نصادف أحيانا نوعاً من المشاكل التي تظهر جراء الاختبار ومحاولة أحد الزوجين امتحان الآخر ووضعه على المحك ومعرفة مدى الأهمية التي يضمرها له، وفي هذه الحالة فإن عدم تحقيق واحدة من تلك الطموحات سيضرب القاعدة والأساس في الصميم وبالتالي يعرض مصير الأسرة للخطر. وينبغي في مثل هذه الحالات أن ينصرف الطرف الآخر بلباقة إذا لم يمكنه تحقيق طموح شريك حياته.

5. الإرهاق الناشىء عن العمل: تنشأ بعض الاختلافات بسبب شعور أحد الزوجين بأن شريكه لا يقدر مدى ما يعانيه من تعب وإرهاق في سبيل تحصيل لقمة العيش فهو يشعر على الأقل بأنه وحيد دون سند أو حتى تشجيع، وفي هذه الحالة تتراكم في أعماقه المشاعر الدفينة والعُقد التي سرعان ما تنفجر لسبب أو آخر على صورة نزاع أو خلاف حاد كفرصة للانتقام.

 6. عدم التحمل: حيث يوجد الكثير من الأفراد، بسبب التربية الخاطئة، لا طاقة لهم على التحمل والصبر، فهم يطمحون إلى العيش في دلال دائم يتطلب من الطرف الآخر المراقبة المستمرة وتنفيذ كل رغباته، وهو أمر لا يمكن توفره دائماً لدى الطرف الآخر، أو ربما يتوفر لبعض الوقت ثم يفتر أو ينعدم، وفي هذه الحالة يثور الطرف المدلل مطالبا بحقه.

 7. عدم تفهم الطرفين بعضهما: وأخيرا فإن أحد بواعث النزاع الذي يعصف بالحياة الزوجية هو غياب التفاهم وعدم إدراك الزوجين بعضهما البعض. وقد تنشأ هذه الظاهرة من جراء الاختلاف الكبير في العمر أو المستوى الثقافي، الأمر الذي يضع كلا منهما في واد بعيد عن الآخر، فهذا ينشد السفر والمرح وذاك ينشد التحقيق والبحث، وهذا التناقض - إذا صح التعبير- سيدق إسفينه في الحياة الزوجية.

المصدر: قضايا الزواج والأسرة

2021/10/25
بينها الصبر والحلم.. 4 أمور تحكم بناء الأسرة

كتب الشيخ خليل رزق:

إذا سادت العلاقة الصحيحة والسليمة والمبنّية على ضوء القرآن والشريعة بين الرجل والمرأة فإنّ ذلك هو المفتاح الأساس لبناء الأسرة الصالحة، وتصرّفات الزوجين فيما بينهما، تعكس الأجواء الإيجابية أو السلبية داخل الأسرة.

[اشترك]

ومن هنا نجد أن الإسلام وفي سبيل بناء هذه الأسرة وضع نظاماً للعلاقة التي ينبغي أن تحكم الأسرة ومنها:

1-المودّة: وهي المحبة التي تشكل قاعدة أساسية للتفاهم والانسجام، والتي ينبغي أن تظهر في أعمال الطرفين.

عن النبي (صلى الله عليه وآله): "ما أنفق الرّجل على أهله فهو صدقة وإنّ الرّجل ليؤجر في رفع اللَّقمة إلى في امرأته "12.

2- الرحمة: وهو ما أشارت إليه الآية الكريمة وكذلك للعنصر الأول في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.

فقد أضاف القرآن إلى المودة عنصراً آخراً وهو الرحمة التي تظهر في الأعمال أيضاً على شكل عطاء لا ينتظر مقابلاً.

ومن ذلك ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "إتقوا الله في الضعيفين: اليتيم والمرأة فإنّ خياركم خياركم لأهله"13.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): قال: "ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلاّ كان خيراً لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ويبني الله لها بكل شربة تسقي زوجها مدينة في الجنة وغفر لها ستين خطيئة"14.

3- المعاشرة بالمعروف: فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾15.

وعن الإمام الصادقة (عليه السلام) قال: "جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إنّ لي زوجة إذا دخلت تلقّتني وإذا خرجت شيّعتني وإذا رأتني مهموماً قالت: ما يهمّك؟ إن كنت تهتمّ لرزقك فقد تكفّل به غيرك وإن كنت تهتمّ بأمر آخرتك فزادك الله همّاً، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): بشّرها بالجنّة وقل لها: إنّك عاملة من عمّال الله ولك في كلّ يوم أجر سبعين شهيداً"16.

4- الصبر والحلم: وهما من ضروريات الحياة الزوجية لمواجهة المشاكل الخارجية الناتجة عن متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية فمن الوصايا للرجل:

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: "... ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه أعطاه الله (بكل مرة) يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيوب على بلائه، وكان عليها من الوزر في كلّ يوم وليلة مثل رمل عالج..."17.

2021/10/25
19 موقفاً على الزوجة أن تستثمره في «الحب»

كثيرًا ما تغفل المرأة عن الوقت الذي يحتاج فيه الرجل للحب، مع إنها في مثل هذه الأوقات يمكنها تحقيق الكثير من النقاط، يشير د.جون جراي في هذا المقال إلى بعض المواقف التي تستطيع المرأة أن تستثمرها لتقترب من شريكها أكثر:

[اشترك]

1- إرتكب خطأ، ولم تقدم له نصيحة، ولم تقل له: "ألم أقل لك؟"

2- خيب أملها، ولم تعاقبه.

3- ضل الطريق وهو يقود السيارة، ولم تبالغ في رد فعلها.

4- نسي أن يحضر ما طلبته، فقالت: "لا بأس، من فضلك أحضره المرة القادمة".

5- إذا جرحته وتفهمت سبب جرحه، فتعتذر وتمنحه الحب الذي يحتاجه.

6- طلبت مساعدته ورفض، فلا تجرح لأنها واثقة أنه كان سيساعدها لو كان بإمكانه، فلا تستنكر أو تصاب بخيبة أمل.

7- لا تشعره بالذنب عندما ينسحب ويبتعد.

8- إذا اعتذر عن خطأ، تتقبل اعتذاره بحب وتسامح ، فكلما كان خطؤه أكبر، منح الرجل نقاطا أكثر.

9- عندما يطلب منها أداء عمل، فترفض دون أن تقدم قائمة بأسباب عدم قدرتها.

10- عندما يطلب منها عملاً توافق وتظل في مزاج طيب.

11- عندما يصالحها بعد شجار، ويقدم لها خدمات صغيرة، تتقبل هذه الخدمات وتقدرها.

12- تظهر سعادتها بعودته للبيت.

13- عندما تشعر بخيبة أمل، تنسحب، حتى تسترد توازنها على انفراد، ثم تعود بقلب محب.

14- في المناسبات الخاصة، تغض الطرف عن أخطائه التي تزعجها.

15- نسي أين وضع مفاتيحه، فلم تعامله كشخص غير مسؤول.

16- خاب أملها في المطعم أو النزهة التي أخذها إليها، فتظهر عدم رضاها بلباقة ولطف.

17- لا تقدم له النصائح وهو يقود السيارة، بل تشكره على توصيلها.

18- تطلب مساندته بدلاً من شرح أخطائه.

19- تعبر عن مشاعرها السلبية بطريقة معتدلة، دون لوم أو رفض أو خيبة أمل.

2021/10/21
في منهج أهل البيت (ع).. أربع حقائق عن الزواج ينبغي معرفتها 
الزواج هو العلاقة المشروعة ديناً وعُرفاً وفِطرةً بينَ الرجل والمرأة، وهي الالتقاء السليم بين الرجل المُناسب بالمرأة المُناسبة من خِلال شُروطٍ يجب توافرها كالبُلوغ والموافقة بين الزوجين ووليّ أمر المرأة، فلا زواج لامرأة دونَ وليّها خُصوصاً البِكر التي لم يسبق لها الزواج من قبل، ويستحب حضور الشُهود، ويكون في هذا الزواج إشهاراً بين الناس وإعلاماً لهُم حتّى يُعرف الأمر، ويكونَ على بيّنة لأنّهُ حقّ والحقّ يكونُ تحت نورِ الشمس.

وقد حثَّ الدين على الزواج في أكثر من موطن في القُرآن الكريم، وفي السُنّة النبويّة المُطهّرة، فكانَ الزواج بذلك سُنّةً فعلها النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام وآله الكِرام، وكذلك من سبقَ من الأنبياء والرُسُل عليهِم السلام، وهذا ممّا لا شكّ فيه أنّهُ من الفِطرة التي فطر الله الناس عليها.

قال تعالى : وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 

( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم )  

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني ) 

وقوله (صلى الله عليه واله وسلم) : ( من أحب فطرتي فليستن بسنتي ، ألا وهي النكاح ) 

وقوله (صلى الله عليه واله وسلم) : ( تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غدا يوم القيامة) 

وقوله (صلى الله عليه واله وسلم) : ( من تزوج أحرز نصف دينه ، فليتق الله في النصف الآخر ) 

ان الزواج من ضروريات الحياة الانسانية، فالبركة تعم البيت المؤمن اذا دخلت الزوجة فيه فعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآلة وسلم ) : ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلا لعل الله أن يرزقه نسمة تثقل الارض بلا إله إلا الله.

أهداف الزواج 

تتحقّق من خِلال الزواج جُملةٌ من الأهداف التي تنعكس بدورها بشكلٍ كبير على مُستوى الفرد والجماعة، نذكر بعضاً من هذهِ الأهداف على سبيل المِثال لا الحصر كما يلي: 

1ـ حُصول المودّة والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، فالزواج سبيل للاستقرار النفسيّ بين الزوجين، حيث يجد كُلّ منهما مكاناً للحديث وإبداء الرأي والتعبير عن المشاعر والأحاسيس، وتفريغ العواطف المكبوتة طيلة فترة ما قبلَ الزواج، وكذلك يسكُن كُلّ واحد للآخر حينَ يجد فيهِ تماثلاً وتعايشاً في ظُروفٍ مُشتركة، وهذا الودّ والسكَن هوَ مرهَم نفسيّ وعِلاج فعّال من كثير من العوارض النفسيّة التي قد يتعرّض لها الإنسان 

2-  الحِفاظ على النسل من خِلال انتشار الذريّة الطيّبة التي نبتت من زواجِ شرعيٍّ نقيٍّ طاهر، واستمرار العُنصر البشريّ من خِلال الزواج هوَ هدفٌ أساسيّ للزواج، والنسل من ضرورات الحياة التي جاءَت الشريعة والقوانين جميعها للمُحافظة عليها وعلى استمرارها. 

3ـ  تكوين الأسرة التي تُعدّ النواة الأولى للمُجتمع والتي فيها الآباء والأبناء والأحفاد والتي فيها يكون التربية الصالحة والتعليم السليم ومن خِلالها يتم رفد المُجتمع بالعناصر البشريّة القادرة على بنائه وتطويره. 

4ـ  تتحقق المُشاركة الفعليّة بين الرجُل والمرأة والتي إن أحسن كُلّ منهُما لشريكَ حياته فإنَّ تغيَرات كبيرة ستطرأ عليهِما وعلى حياتهما من خِلال تحقيق الإنجازات والتطلّعات والمشاريع التي يحلُم كُلّ منهُما بفضل التعاون والتشارك الذي تمنحهُ لهُما مؤسسة الزواج العريقة

حقيقة الزواج 

للزواج حقائق ثابته وفق الرؤية الاسلامية ومنهجية أهل البيت (عليهم السلام)

الحقيقة الاولى: الخوف من الله سبحانه

بمعنى أن الزوج المؤمن يعامل زوجته من خلال الله، ومن خلال الخوف منه، ومن خلال رجاء رحمته ومن خلال تطبيق منهجه، يخافه ويرجو رحمته ويطبق منهجه، الزوج المؤمن يغفر سلبيات زوجته ويتقرب إلى الله بخدمتها ، والزوجة المؤمنة تغفر سلبيات زوجها وتتقرب إلى الله بخدمته ، فإذا كان الله بين الزوجين سعد الزوجان.

فاذا كان الزواج مبتنى على المنافع المادية، ينتهي مثل هكذا زواج بانتفاء المنفعة، وهذا ما نلاحظه جليا في مجتمعاتنا الإسلامية، فرق كبير بين زواج إسلامي مبني على أن كل طرف يعامل الطرف الآخر من خلال معرفته بالله، من خلال تطبيق منهجه، من خلال طلب جنته ، من خلال الخوف من ناره ، أما الطرف الآخر مبني على علاقة مباشرة علاقة مادية. 

قال تعالى: {ولَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ}. وهذا ما يسمى بالتعلق الدنيوي والاغترار بها: يقول الامام أمير المؤمنين (عليه السلام): وإياك أن تغتر بما ترى من إخلاد (أي ركون) أهل الدنيا إليها وتكالبهم (أي حرصهم) عليها فقد نبأك الله عنها ونعتت هي لك نفسها وتكشفت لك عن مساويها، فإنما أهلها كلاب عاوية وسباع ضارئة (أي حريصة على الطعمة) يهر بعضها بعضا ويأكل عزيزها ذليلها ويقهر كبيرها صغيرها.  

 الحقيقة الثانية: تطبيق المنهج الالهي 

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}  هو أنه في الزواج الإسلامي ، هناك مرجعية ، وهذه المرجعية تلغي الغالب والمغلوب ، كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه واله وسلم) بين الزوجين فإذا تنازعا في شيء ردوه إلى الله ورسوله ، إذا كان هناك تشريع من قبل الله عز وجل ، هذا التشريع هو مرجع وهذا التشريع يلغي الغلبة ، لا يوجد أحد غالب هذا أمر الله عز وجل ، فلذلك الإنسان في ظل هذا النظام الإلهي يسعد بزوجته لأن الله له أمر وله نهي ، فإذا طبقنا أمر الله عز وجل ليس هناك إنسان غُلب وإنسان غَلب ، هذه الحقيقة الثانية .  المؤمن له مرجع ، وأساساً المسلم حينما يطبق منهج ربه سبحانه وتعالى يشعر أنه في ظل الله يشعر أن الله سبحانه وتعالى معه ، يشعر أن الله متجلي عليه بالبركات والأنوار والخيرات والتوفيق والدعم من الله.

الحقيقة الثالثة: الطاعة لله سبحانه وتعالى

 أنه ما من زواج يبنى على طاعة الله في الجزئيات ولو افتقر إلى مقومات النجاح إلا ويتولى الله في عليائه التوفيق بين الزوجين ، وما من زواج يبنى على معصية الله ولو توافرت له كل أسباب النجاح إلا ويتولى الله التفريق بينهما .  يجب أن تبنى جزئيات العلاقات الزوجية ، جزئيات الحياة الزوجية على طاعة الله عز جل وأن كل إنسان يشعر أنه يطبق تعليمات الخبير يقطف الثمار يانعة ، أضيف إلى هذه الأسس في العلاقة الزوجية المرجعية ، الله بين الزوجين ، بناء تفصيلات الزواج على منهج الله عز وجل.

الحقيقة الرابعة: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ 

 معنى ذلك أن هذه الآية الكريمة التي احتلت مساحة من كتاب الله الذي يتلى إلى يوم القيامة لولا أنها تشير إلى أخطر حقيقة في السعادة الزوجية لما ذكرت. ما الذي يميز العلاقة الزوجية الإسلامية؟

إن الزوج المؤمن يقصر طرفه على زوجته فهي ملء عالمه، والزوجة المؤمنة تقصر طرفها على زوجها فهو ملء عالمها، فحينما تنفرد الزوجة من بين النساء بملء عالم الرجل، وحينما ينفرد الرجل من بين الرجال بملء عالم المرأة يكون الوفاق بينهما.

أما إذا تطلعت إلى غيره وتطلع إلى غيرها، والإنسان بعقله الباطن يوازن، هو يوازن وهي توازن وصار شرخ في العلاقات الزوجية، هذا معنى قول الله عز وجل:

﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾  ومن غض بصره عن محارم الله أورثه الله حلاوة في قلبه إلى يوم يلقاه ومن ملء عينيه من الحرام ملأهما الله من جمر جهنم.

2017/11/09