تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»
أحيانًا تفرض ظروف المعيشة على الزوجين أن يجلسا ويقيما في نفس البيت مع عائلة الزوج، سواء كان ذلك في بيت العائلة، ولكل منهما طابقه الخاص، أو في المنزل نفسه مع أهل الزوج، بالطبع التعامل مع أهل الزوج يتطلب الالتزام بقواعد خاصة، وهذه بعضها:
[اشترك]
لا توجد معادلة ثابتة
يقول الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الزوجية: في العلاقات الإنسانية، لا توجد معادلة ثابتة يمكن القياس عليها دوماً، أي أن الأمر يخضع في كل مرة لنوعية العلاقة وشروطها وظروفها، لكن هذا لا ينفي ضرورة أن تكون هناك أُطر عامة ورئيسة في التعامل لتمر الأمور بسلام دون مشكلات أو مشاحنات بين الطرفين، فتبدأ الزوجة الجديدة بالتساؤل، كيف أتعامل مع أهل زوجي في نفس البيت؟
البساطة طريقكِ لدخول قلب أهل الزوج
كلما كانت الأمور سلسة وبسيطة قبل الزواج، كانت حياتك بعد الزواج بنفس النمط، ولن تجدي صعوبة في التأقلم والتعامل مع أهل زوجك في نفس البيت، بينما لو كانت العلاقة سيئة ومتوترة من البداية، سيتطلب هذا الكثير من الجهد، لتنعمي بحياة مستقرة وهادئة، وفي كل الأحوال، نصيحتنا الأولى والدائمة لكِ هي التحلي بالهدوء والصبر والذكاء في التعامل مع أهل زوجكِ.
- ضعي حدوداً للتعاملات ومقدار التدخل في حياتك الخاصة منذ اليوم الأول، ويشمل هذا الزيارات واللقاءات والأعمال المنزلية وما تستطيعين القيام به.
- كوني صبورة وهادئة ومبتسمة دائمًا، الوجه المبتسم يدخل قلوب من حوله بسرعة، ولا تفترضي سوء النية أبدًا.
- بادري بالتعامل الجيد والمجاملات اللطيفة المتزنة.
- كوني خفيفة الحضور، فلا تطيلي الزيارة ولا تتعجليها.
- لا تكوني كثيرة الكلام والتعليقات وإصدار الأحكام بالانتقاد أو المزاج، شاهدي وعلقي بخير الكلام أو اصمتي ولا تتدخلي فيما لا يعنيكِ أبدًا.
- لا تأخذي الأمور جميعها بشكل شخصي، ولا تدققي في كل كلمة وموقف، تغافلي واغفري زلات اللسان إذا كانت دون قصد.
- ليس بالضرورة أن تتأقلمي مع طباع أهل زوجك من اليوم الأول للزواج، فالبشر جميعهم مختلفون، حتى من ينشؤون في منزل واحد يكون لديهم طباع مختلفة، لذلك تقبلي اختلاف الطباع والتصرفات طالما لا تضرك ولا تقلل من شأنك، وتوقعي أنهم أيضًا ما زالوا يتعرفون على طباعكِ وعاداتكِ.
- علاقة الزوجة بأهل الزوج إذا كانت تسكن معهم في بيت واحد تتسم بالحميمية والقرب عما إذا كانت تسكن في بيت بعيد أو محافظة أخرى، لذلك عزيزتي هذه بعض الضوابط المهمة لتحكم العلاقة مع أهل الزوج.
الضوابط مهمة مع أهل الزوج
- لا تتدخلي فيما لا يعنيكِ وحافظي على خصوصيتك. ضعي خصوصية لمنزلك وحياتك الزوجية.
- لا تطلعي الجميع على أسرارك.
- لا تسعي للحصول على صلاحيات ام زوجكِ أو بعض من أهله، وتذكري أنك الفرد الجديد في هذه العائلة والأنظار كلها عليكِ.
- استمعي أكثر مما تتحدثين، بادري بالأفعال الطيبة وتحلي باللطف واللين.
- قدري ام زوجكِ وعامليها بالمحبة والرفق، فحتمًا ستلين مع الوقت إن كانت طباعها حادة.
- لا تدخلي طرفًا ثالثًا بينك وبين زوجكِ أبدًا.
- لا تقبلي التدخل في تربية أطفالكِ، ولكن بأسلوب هادئ، عاتبي برفق ولا تكوني حادة.
- اتركي لزوجكِ مبادرة التصرف، وتقريب وجهات النظر بينك وبين أهله.
- الاحترام هو الأساس في علاقة الزوجة بأهل الزوج وأمه، تذكّري أن الاحترام هو أساس العلاقة مهما كانت التفاصيل.
- المكاشفة أساسية في علاقة الزوجة مع أهل الزوج وأمه، أي يجب أن تكاشفي زوجكِ وأن يكاشف هو بدوره وعائلته وأمه بكل ما يحدث من عتب أو ملاحظات.
- عدم المراكمة أساسية في تعامل الزوجة مع أهل الزوج وأمه، أي يجب ألاّ تتم مراكمة المواقف، ذلك أن هذه التراكمات كثيراً ما تفضي للانفجار في العلاقة.
- الصدق والتلقائية أمران أساسيان في علاقة الزوجة بأهل الزوج وأمه، وهو ما لا ينفي ضرورة اللباقة أيضاً والتفكير قبل التفوّه بأي شيء أو الإقدام عليه.
- التعامل على أساس العائلة الواحدة، أي ألا تتصرّف الزوجة مع أهل الزوج وأمه كما لو كانوا أغراباً. تذكّري أن هؤلاء بمثابة عائلتكِ التي أتيتِ من بيتها، وأنهم امتداد طبيعي لعلاقتكِ بزوجكِ.
- اللفتات الجميلة، لا بد أن تكون حاضرة في علاقتكِ بالكلّ، فكيف هو الحال بأهل الزوج وأمه؟ لا بد أن تقوم العلاقة بين الطرفين على اللفتات الجميلة لا سيما حين يتعلّق الأمر بالمناسبات الاجتماعية كالأعياد وغيرها.
- لا بد للزوجة في علاقتها مع أهل زوجها وأمه ألاّ تلتفت للتفاصيل الصغيرة وألاّ تأخذ الأمور على محمل الحساسية دوماً.