الجواب من سماحة السيد عادل العلوي (ره):
إعلم أنّ الهمج وكلّ ناعق إنّما هما من صنف واحد وهم من أهل الشفاء والضلال والجهل والسفاهة والحماقة، وأحدهما تابع والآخر متبوع ثمّ ذُكر المتبوع أي (كل ناعق) على نحو الموجبة الكليّة، وهي بمنزلة الكبرى والقاعدة، والهمج الرعاع بمنزلة الجزئيات والصغرى والنتيجة من الكبرى والصغرى أنه هناك صنف ثالث لا من الأول العالم الرّباني ولا من الثاني المتعلم على سبيل النجاة بل من الجاهلين وأكثرهم من الجهل المركّب فهو جاهل وجاهل بأنّه جاهل، فيرى نفسه عالماً وأنه يُحسن صُنعاً فيتبع كلّ ناعق في الجهل والضلال كشيطان من الجن والإنس ويكون من حزبه ويتولى أمره، ويكون من جُنده وقبيلته والشياطين يوحون إليه في الضلال والشقاء والجاهلية والهلاك ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ونعوذ بالله من الجهل والسفاهة والحماقة والله المستعان.