[اشترك]
تنسى دور زملائك
محاولة إظهار تفوقك المهني بشكل دائم ومتكرر بلا شك ستثير غضب زملائك، فلو كنت من هؤلاء الذين ينسبون الفضل لأنفسهم -متجاهلا أو متناسيا دور باقي الزملاء في هذا الإنجاز- فتأكد أنك أصبحت مكروها بجدارة، والأسوأ من ذلك هو ذكرك الدائم كل مميزاتك وإنجازاتك حتى عندما يكون الحديث عن إنجازات أشخاص آخرين، لذا عليك في المرة القادمة ألا تتجاهل دورك وفي الوقت نفسه لا تغفل دور الآخرين.
تظن أنك لا تخطئ
يرتكب البشر الأخطاء طوال الوقت، وفي العمل أنت معرض لارتكاب الأخطاء مثل باقي زملائك، ولكن ما قد يجعلهم غير مرتاحين في التعامل معك هو كيفية معالجة الأخطاء، وعدم تحمل المسؤولية، ومحاولة إلقاء اللوم على أي شخص آخر، ظنا منك أنك بهذا تبرز تفوقك، ولكن في حقيقة الأمر أن الاعتراف بالخطأ وإيجاد حلول لتداركه هو ما سيجعلك تبدو شخصا مسؤولا يمكن الاعتماد عليه.
كثير من الأعذار والتأخير
التأخر الدائم سبب آخر يجعل من حولك لا يشعرون بالارتياح، فالتأخر أحيانا يعود لأسباب ظرفية أو مؤقتة، أما في حالة كونه سلوكا دائما تجاه مواقيت العمل أو الاجتماعات أو تسليم المشاريع، مما يضطر الجميع لانتظارك، فهذا يشعرهم بأنك لا تحترمهم ولا تحترم وقتهم، وبالتالي فلن يحترموك هم أيضا.
إزالة الحواجز الاجتماعية
أن تكون شخصا اجتماعيا تسعى لإزالة الحواجز بينك وبين زملاء العمل؛ فهذه مبادرة طيبة منك، ولكن هذه العلاقة الاجتماعية يجب أن تتسم بالذكاء، فلا يتحول الاهتمام إلى فضول يثير نفور من تسأله عن أحواله، كما يجب الحفاظ على مسافة جيدة بينك وبين من تحدثه؛ فلا تقتحم مساحته الخاصة، وتتحول محاولاتك لخلق صلات اجتماعية إلى دوافع تجعلهم يبتعدون عنك.
نمام ساخر
قد تظن أيضًا أن النميمة والتحدث بالسوء عن المديرين أو بعض الزملاء غير المتواجدين أمر يقربك من زملاء آخرين، ولكن في حقيقة الأمر فإن هذا السلوك مكروه من أغلب الأشخاص، وبالتالي يكون الشخص الثرثار النمام شخصا غير جدير بالثقة.
من حق أي أحد أن يشكو من العمل، فكثيرا ما يكون العمل صعبا أو مرهقا أو غير مناسب بأي شكل من الأشكال، ولكن لا أحد يحب التواجد حول شخص ينشر الطاقة السلبية طوال الوقت ولا يكف عن الشكوى، للجميع مشاكلهم التي تشغل بالهم؛ لذلك لا يمكن لأحد أن يتحمل التواجد بجانب شخص يشعرهم بوجود المزيد من المشاكل طوال الوقت.
اهتم بالنظافة الشخصية
إن كان عملك يقتضي أن تظل فترة طويلة في المكان، فإن ذلك قد يستلزم أن تتناول بعض الطعام في العمل، ولكن سواء كان مكان العمل يوفر مطبخا أو ركنا صغيرا لتناول الطعام أم لا، فلا يستحب أبدا جلب طعام ذي رائحة نفاذة قد تسبب الضيق للبعض، ومراعاة أن يكون الطعام خفيفا قدر الإمكان، وفي حالة وجود مطبخ بالعمل، يجب ترك هذه المساحة نظيفة دائما بعد الاستخدام، وعدم تكديس الأواني أو الأكواب المتسخة بعد الاستخدام.
الأمر نفسه ينطبق على هيئتك ونظافتك الشخصية، فبيئة العمل مهما كانت مريحة ولا يوجد زي محدد يجب الحضور به، فهذا لا يعني أن تذهب للعمل بملابس غير لائقة أو متسخة، كذلك يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية مثل تمشيط الشعر وغسل الأسنان والاستحمام، مع استخدام منتجات لمنع رائحة العرق والحرص على نظافة الأظافر، وإن كنت أنت بصفة شخصية لا تهتم بمثل هذه الأمور وتعتقد أنها أمور شديدة السطحية، فإن من حولك في العمل قد لا يفضلون التعامل معك بهذه الهيئة.
كراهية الآخرين تعيق تقدمك المهني
يقول أحمد صلاح -مدرب مهارات إدارية وبناء فرق عمل- "إذا كنت شخصية مكروهة في العمل فإن هذا سيؤثر بالسلب على صحتك النفسية والبدنية وعلى ثقتك في نفسك، وهذا لأنك تقضي الكثير من وقتك يوميا في العمل، وحتى عندما تكون خارج العمل فإن هذه الكراهية تشغل تفكيرك؛ وهو ما يضغط على حالتك المزاجية وقدرتك على الاستمتاع بحياتك".
وأضاف "الفترة التي تقضيها في مكان أنت مكروه فيه لا تتاح لك الفرصة خلالها لتطوير مهاراتك وقدراتك المهنية، مما يعطل تقدم مسارك المهني أيضا".
كيف تعرف أنك مكروه؟
ويكمل أحمد صلاح "هناك مؤشرات يمكنك من خلالها أن تعرف إن كنت مكروها بين زملائك أم لا، مثل أن تلحظ أنه لا يوجد من يطلب منك المساعدة، ولا يوجد من يدعمك عند وقوعك في مأزق أو مشكلة، وأن العلاقات الاجتماعية بينك وبين باقي زملاء العمل غير موجودة، أو أن تلاحظ أن مقترحاتك تقابل غالبا بالرفض من زملائك.
أما عن كيفية تغيير نظرة من حولك لك، وتغيير تصرفاتك الخاطئة فيقول أحمد "كي تغير هذه الصفات يجب أن تكون صادقا مع نفسك في إدراك السبب وراء كراهية زملائك لك، فأحيانا يعلم المرء سبب الرفض من الآخرين، ولكن العناد أو الكبر هو ما يمنعه من التغيير، إن كان هناك شخص واحد يكرهك فإن ذلك قد لا يعني بالضرورة أنك مسؤول عن سبب الكراهية، أما أن يتفق أغلب زملاء العمل على عدم الارتياح لك؛ فهنا عليك أن تقتنع بأن المشكلة تكمن في تصرفاتك بالفعل".
وأكمل "بعد الاعتراف لنفسك أن بعض تصرفاتك تسبب مشكلة حقيقية لمن حولك، ابدأ بمراقبة تصرفاتك أثناء التواجد في العمل، وامتنع تماما عن أي سلوك قد تشك في أنه يؤثر سلبا على علاقتك بزملائك، أما إن كنت مديرا، فحاول أن تستمع جيدا إلى فريقك، وأن توفر لهم الدعم ولا تبالغ في إظهار الشدة".
آيات جودت