[اشترك]
فهل سألتَ نفسك عن معناها؟ ثمّ وهل استحضرتَه حال الصلاة؟!
الرحمة نفسها كقاسم مشترك بين الصفتين؛ مفهومها واضح، وإنّما الكلام عن الفرق الفارق، والحدّ الفاصل بين الصفتين: الرحمن-الرحيم!
قيل الكثير في هذا الجانب، لكنّ أقربها للصواب-والعلم عند أهله- هو ما اختزل فيما ورد من عبارة جامعة مانعة وموجزة: (الرحمن اسم خاص لصفة عامة، والرحيم اسم عام لصفة خاصة).
وبيانها بإيجاز ويسر:
1-الرحمن اسم خاصّ: أيّ أنّه خاص بالله تعالى ولا يطلق على غيره، ومعنى أنّه صفّة عامّة: أي أنّ الرحمن تعني العطاء، والعطاء الإلهي يشمل كلّ الأشياء ويعمّ جميع النعم.
2-الرحيم اسم عام: أي طلق بالاشتراك على الله تعالى، وعلى غيره فوصف النبي بها: بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ، والمقصود بالصفّة الخاصّة أنّها تعني التوفيق والهداية والتسديد والرعاية وهو أمرٌ خاصّ بالمتقين دون غيرهم.
اللهم اجعلنا من عبادك المرحومين برحمتك الخاصّة يا رحمن يا رحيم بحق محمد وآله الطاهرين.