لماذا نؤجّل التوبة؟!

الشيخ حبيب الكاظمي
زيارات:1250
مشاركة
A+ A A-
إن من طبيعي أن يكون للشيطان والنفس الميالة إلى اللعب واللهو، الدور في التسويف بالتوبة، وذلك بتحلية المعصية في عين العاصي.

اشترك في قناتنا ليصلك كل جديد

والحل الأساسي هو: الوصول إلى درجة من كره المعصية؛ لئلا يبقى معه ميل إلى الحرام أصلا، وإلا فإن المسالة تبقى تتردد بين الفعل والترك.

 إن الذي يرى الغيبة على أنها: أكل للميتة مثلا، ولأكل الطعام الحرام على أنه: جيفة منتنة، ولأكل مال اليتيم على أنه: أكل للنار، وللربا على أنه: مس من الشيطان، وللمرأة العارية أو شبة العارية-كالحيوانات السائمة- على أنها: موجودة منزوعة الحياء، والتي هي من أهم عناصر مقومات شخصيتها.. إن الذي يعيش هذه الأحاسيس وما يشابهها في كل حرام، فسوف لن يرى كثير معاناة في ترك الحرام-وإن كان مغريا بظاهره- ما دامت عينه إلى باطن ذلك الحرام.
استعن بالله تعالى في أن يريك ملكوت المعصية، فإنها صورة لا تطاق من القبح!.. وهذا هو الذي يفعله بالصالحين من عباده حيث يقول: ﴿وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ﴾ فيا ترى ما هو حال من يرى شيئا مكروها، غير التقزز والنفور؟!

مواضيع مختارة