كيف تتعاملين مع الزوج العصبي؟

إذا كنتِ زوجة لرجل عصبي وغاضب، فمن المهم أن تحاولي مساعدة زوجك في التعامل مع الغضب والعصبية، حفاظًا على أبنائك وعلى الأسرة بأكملها.

الاحتفاظ بأجواء أسرية صحية يحمي الزواج والأبناء، ويجعل الأطفال يتعلمون كيفية التعامل مع الحياة والعلاقات من والديهم، وبطبيعة الحال، إذا كانت أجواء التوتر هي المسيطرة على الأسرة، سيؤثر ذلك سلبًا على الأبناء، بينما لو كان الهدوء والتفاهم هما المسيطران، فبالتأكيد سينعم جميع أفراد الأسرة بالراحة النفسية.

نصائح للتعامل مع الأب العصبي

فيما يلي بعض الخطوات والنصائح التي يجب أن تتبعيها عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الزوج العصبي، الذي يصب غضبه تجاهك وتجاه أبنائه:

  •  حاولي دائمًا اتباع نهج هادئ ومريح للخلافات الأسرية أو الزوجية، من السهل جدًا أن يخرج الموقف عن السيطرة إذا غضب كل منكما من الآخر، وهو ما سينعكس على الأبناء.
  • انتظري حتى يكون زوجك في حالة مزاجية جيدة ثم اقتربي منه، وتحدثي إليه بلطف عن مخاوفك بشأن عصبيته ومدى تأثيرها السلبي على أبنائكما. اطلبي من زوجك التفكير بعناية، مع الحرص على ألا تلومينه أو تتهمينه، وبدلًا من ذلك، أخبريه بلطف أنك تشعرين بالانزعاج من الغضب الذي ظهر في سلوك أبنائك بسب عصبية والدهم.
  • اقترحي على زوجك إيجاد معالج نفسي له خبرة في التعامل مع إدارة الغضب، ومن المفضل أن تشارك الأسرة بأكملها في عملية الاستشارة، هذه هي أفضل طريقة لتعلم طرق أكثر فاعلية للتواصل وحل الخلافات.
  • لا تخافي من غضب زوجك ووالد أبنائك، اعلمي أن الغضب ينبع من نقص عام في القوة الحقيقية للشخص، وغالبًا ما يكون ذلك سبب عصبية زوجك تجاهك وتجاه أبنائك هو عدم سيطرته هو شخصيًا على حياته.
  • فكري في أفعالك أنت أيضًا، فيما إذا كنتِ قد لعبت أي دور في إثارة غضب زوجك، من المفيد أن تكوني صادقة مع نفسك هنا، وإذا لعبت دورًا في تصعيد الصراع والخلاف في الأسرة، فسيتطلب ذلك اتباع نهج في ردود فعلك وربما الاعتذار عنها إذا تطلب الأمر، ومع ذلك إذا لم تساهمي في غضبه، فإن أولويتك تنتقل إلى إظهار سوء الفهم المتسبب في الغضب.
  • أدركي أن الغضب عادة، وأن كلمات زوجك وأفعاله هي مسؤولياته الخاصة، لذلك لا تتحملي المسؤولية عما يفعله أو يقوله. لا تحاولي أن تأخذي أنتِ زمام الأمور وتغيري من زوجك، لأنك لا تستطيعين ذلك، هو فقط من يستطيع، كل ما يمكنكِ فعله هو التحكم في رد فعلك تجاه غضبه.
  • ادركي أن الغضب هو شكل من أشكال المعاناة الشديدة، فقد يشعر الرجل بالقوة حين يغضب ويسيطر، ولكن في النهاية يكون لهذا الشعور النمطي "الرجولة" تأثيرًا سلبيًا على صحة الرجل الجسدية والروحية، ويؤلمه كثيرًا دون الاعتراف به أو السماح له بالظهور.
  • حاولي أن تسألي دائمًا عن السبب الحقيقي المختبئ وراء غضبه، لأن الغضب يعد نقطة ضعف، ويدل على أن الشخص يشعر بعدم الأمان.
خطوات لمساعدة الآباء في مقاومة الغضب

ستساعد هذه الأفكار الآباء على تقليل مستوى التوتر في المنزل، إذا كان زوجك غاضبًا وعصبيًا، حاولي أن تساعديه على القيام بهذه الأشياء لتخفيف عصبيته:

قضاء وقت مع العائلة

ضغوط الحياة الحديثة تؤثر على الأسرة، في حين أن العمل والواجبات مهمة، كذلك الترفيه واللعب، ساعدي زوجك على تخصيص وقتًا من يومه لقضائه مع أبنائكما، من أجل بناء علاقات أسرية مترابطة وقليلة التوتر.

تخصيص وقت للتحدث مع الزوج

حاولي أن تخصصي وقتًا للتحدث مع زوجك بانتظام، ووفقًا لأخصائي في المشاكل الزوجية، إن أفضل نصيحة لزواج قوي هي تخصيص 30 دقيقة كل ليلة للتحدث بين الزوج والزوجة.

التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام

يشير الخبراء إلى ضرورة تخصيص وقت لتناول الطعام الصحي والنشاط البدني، لأن التغذية السليمة تمنح الجسم وقودًا جيدًا للحرق، والتمرينات تجعل الجسم أكثر كفاءة، وفي المقابل، إن تناول الوجبات السريعة والجلوس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة يزيد من الشعور بالتعب والاضطراب، ويزيد من مستويات التوتر الشخصي والعائلي.