هدية من الإمام الحسن العسكري عن فائدة ’ الليل’ للمؤمن

هناك عبارة للإمام العسكري (ع) لو كتب الإنسان هذه العبارة في محراب عبادته فإنها تنعشه وتحركه لصلاة ليل خاشعة!

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

عن الإمام العسكري (ع): (إن الوصول إلى الله -عزّ وجل- سفر، لا يدرك إلا بامتطاء الليل)..

إنها عبارة راقية جدا.

أولاً: الوصول سفر

إن هذه العبارة ترفع الاستيحاش الذي لدى البعض، حيث أن البعض يستوحش من كلمة: السير، والسفر.

ومن التعابير المتعارفة في كلمات أهل البيت (ع) تعبير: "الفرار" (فروا إلى الله)، (السفر إلى الله)، (آه!.. آه!.. من قلة الزاد، وبُعد السفر، ووحشة الطريق) إلى آخره من هذه التعابير التي تشعر المؤمن أن له سفرا إلى الله عز وجل.

ثانياً: الدابة هي الليل

يقول الإمام (ع): هذا السفر له دابة، وهذه الدابة متمثلة في الليل، فالذي ليس له ليل، وليس له قيام ليل، من الممكن أن يصل إلى بعض الدرجات.

ولكن هذا بمثابة الإنسان الراجل لا الراكب: فالراجل قد يصل، ولكن بعد جهد جهيد، ومشقة عالية، بخلاف الذي يركب الدابة، فيصل إلى المبتغى في أسرع وقت وأيسر حال!

أما أهل قيام الليل، فإنهم يصلون إلى الله -عز وجل- وصول الراكبين، لا وصول الراجلين.