كيف ننهي العلاقات غير الشرعية بين الجنسين؟

حين يقف المرء حائراً في مسألة شائكة يبحث لها عن مخرج فإن عليه أن يسترشد بعقله قبل عاطفته، ويرجع إلى توجيهات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، ومن خلال ذلك يصل إلى الصواب ويبتعد عن المشاكل المحتملة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

ولو استرشدنا برأي العقل والشرع في مسألة العلاقة بين الجنسين، لوجدناها واضحة جلية لا تحتمل اللبس.

ولنضع النقاط على الحروف في علاقة رجل بامرأة تبدأ بتعارف عفوي بريء، لكنها مع الاستمرار تطورت إلى تعلق قلبي ، مما يؤدي إلى نتائج سلبية على جميع الأطراف، وهذا ما يؤكد صحة المبدأ الأساس الذي يدعو الشرع إلى الالتزام به.

إن الاسترسال العفوي في العلاقة بين الجنسين لا يمكن أن يبقى في حدوده الأولى، فطبيعة النفس البشرية جبلت على الميل إلى الجنس الآخر، مما يدعو وبشكل جاد إلى ضرورة الحذر والبعد عن إقامة هذه العلاقات بأي مبرر كان، وقد رأيت نتائج ذلك بشكل واضح.

بعد هذه المقدمة نرى ضرورة إنهاء العلاقات من هذا النوع بالحكمة والأسلوب الأمثل.

ولذلك نقترح الآتي:

أولاً: أن يقنع الإنسان نفسه بأن هذه العلاقة ما يحصل من استرسال بين الرجل والمرأة خطأ لا يصح الاستمرار فيه، وأن يستغفروا الله، ويعزموا عزماً مؤكداً على إنهاء هذه العلاقة.

ثانياً: أن يعي الطرفان أن رأي الشرع في هذه هو عدم جواز الاستمرار فيها، والعزم على الالتزام برأي الشرع، مقدمة رضا الله تعالى على رغبتهما وميلهما النفسي.

بالطبع إن الالتزام بالشرع هو من أجلى مصاديق التقوى، وهي مفتاح رحمة الله في الدنيا والآخرة.

يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾, ﴿... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً﴾, ﴿.... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً﴾.

وعليهما أن يقاوما رغبتهما وأن في ذلك رضا الله ورحمته، ولا يفكر أي أحد منهما كثيراً في موقف الطرف الآخر، لأنه ملزم بنفسه.

ثالثاً: القيام بتغيير وسائل الاتصال التي كان عبر التواصل بين الرجل والمرأة وأي وسيلة يمكن أن تجعلهما يتواصلان معاً من جديد.