تدخل الآخرين بتربية الأطفال وإيقاف التدخل بتربية الأبناء
كتب عامر العبود:
ممّا لا شك فيه أن التربيةَ مسؤولية ثقيلة ومحصورة بالأب والأمّ قبل أي أحد، وإن كان هناك إسهامات ضرورية لا بد منها من قبل الهيئات والمؤسسات التعلمية عبر كوادرها التربوية المتخصصة، وإسهامات تربوية من قبل الأجداد وأقارب الدرجة الأولى.
[اشترك]
إلّا أنّ هذه الإسهامات أو المشاركة في التربية لا يجب أن تخرج عن الإطار الذي يرسمه الآباء الأسوياء، ويجب أن تعمل كداعم للأهداف التربوية التي يحددها الآباء الأسوياء وألّا تتناقض معها بأي شكلٍ من الأشكال.
في هذا المقال نسلِّط الضوء أكثر على تدخل الآخرين بتربية الأطفال، من خلال مراجعة أنماط تدخل الآخرين بتربية الأبناء وتأثير تدخل الأهل أو الأقارب على تربية الطفل وحالته النفسية، كما نحاول أن نرصد أهم أساليب منع تدخل الآخرين بتربية الطفل وإيقاف التدخلات غير المرغوبة بتربية الأبناء، وغيرها من النقاط المهمة فيما يتعلق بتدخل الآخرين بتربية الأطفال.
أنماط تدخل الآخرين بتربية الأطفال
بمجرد ذكر تدخل الآخرين بتربية الأطفال، أول ما يخطر على بالنا تدخل الأجداد في تربية الأحفاد -من جهة الأب والأم- وتدخل الأعمام والعمات والأخوال والخالات بتربية الأطفال، وعلى الرغم من أن هذه الحالة هي الشائعة من تدخل الآخرين بتربية الأطفال، إلّا أن هناك أنماطاً أكثر تعقيداً وعمقاً من التدخلات التربوية غير المرغوبة، ونذكر لكم أهم أنماط تدخل الآخرين بتربية الأطفال كالآتي:
1- تدخل الأهل في تربية الأبناء: وهذه الحالة كما ذكرنا هي الأكثر شيوعاً، حيث يعمد الجد والجدة بشكل رئيسي إلى التدخل بتربية الأحفاد بشكل مباشر أو غير مباشر، كذلك يفعل أخوة وأخوات الأب والأم، وعادةً ما يمكن التمييز بين نمطين لتدخل الأهل بتربية الأبناء:
- التدخل المباشر بتربية الأبناء: حيث يقوم الجدان بانتقاد النمط التربوي الذي يتبعه الأب والأمّ بشكل علني وأمام الأولاد، ويحاولون تغيير هذا النمط بطريقة مباشرة، بل أنهم في بعض الأحيان يقومان بوضع نظامٍ موازٍ للثواب والعقاب يختلف عن نظام الأب والأمّ، وغالباً ما يعكس تدخل الأهل المباشر بتربية الأبناء طبيعتهم المتسلطة أو خشيتهم من فقدان الهوية الثقافية والاجتماعية والدينية التي يحرصون على نقلها إلى الجيل الجديد.
- التدخل غير المباشر أو غير المقصود بتربية الأطفال: حيث لا يكون تدخل الأجداد أو الأخوة في تربية الطفل بقصد تعديل نمط التربية الذي يتّبعه الأب والأمّ، وإنما يقوم المتدخل بإفساد قواعد التربية دون قصد، من خلال التسامح مع الأطفال عندما يقوم الآباء بتطبيق عقوبةٍ ما، أو القسوة على الأطفال عندما يقومون بسلوك لم يعتادوا تلقي العقاب عليه، هذا يحدث مثلاً عندما تفسد الجدة نظام طفلك الغذائي بالكثير من الحلويات والشوكولاتة، أو عندما توبخين طفلك على فعلٍ ما فيحتضنه الجد ويوبخك وينتقد أسلوبك.
2- تدخل الغرباء بتربية الأبناء: والمقصود بالغرباء الجيران والأقارب الأبعد والأصدقاء، وكل من يكتسب تدخله بتربية الأبناء صفة التطفل، حيث يحتاج التعامل مع تدخل الأجداد والأخوة بتربية الأبناء إلى حكمة وهدوء، فيما لا يمكن مواجهة تدخل الغرباء إلا بقول لا كبيرة في وجههم!، لكن هناك طريقة لمنعهم من التدخل بشكل هادئ وسليم سنتطرّق لها لاحقاً.
وتحت هذا البند أيضاً يمكن الحديث عن التدخلات العابرة في تربية الطفل، تدخلات من أشخاص قد لا نعرفهم أبداً، أو قد تجمعنا بهم علاقة سطحية، ولا يكون هدفهم الحفاظ على الطفل أو المساهمة بتربيته بقدر ما يكون هدفهم انتقاد أسلوبك بالتربية والتطفل على الآخرين، كما يحصل مثلاً عندما تحمل طفلك الرضيع بواسطة حزام الظهر -الحمالة- ووجهه إلى الشارع؛ وأنت ترغب بذلك أن يتعرّف طفلك على العالم من حوله، فيقول لك أحد المارة: "ضع وجهه على صدرك، ألا تخاف عليه من الحسد!"، أو تسمع صوتاً من مكانٍ غامض: "هذه الطريقة بحمل الأطفال مضرة للحوض وتسبب التقوس!".
لسان حالك يقول عندها: "هل تعتقد أنك تخشى على ابني أكثر مني!" لكن غالباً ما يكون الأفضل تجاهل هذه التعليقات تماماً.
3- الأساتذة والهيئات التربوية: الهيئات التعليمية في مختلف أنحاء العالم معنية بدرجات متفاوتة في تربية الأبناء إلى جانب تعليمهم، لكن في بعض الأحيان يخرج المعلمون والمربون في المدراس عن حدود مسؤولياتهم ويتدخلون في أمور لا يحق لهم التدخل بها، أو على الأقل لا يحق لهم التدخل بها دون استشارة أولياء الأمور، كمحاولة بعض المشرفات والمعلمات فرض معتقداتهم الدينية على التلميذات والتلاميذ، أو انتقاد بعض المعلمين للمبادئ التي يكتسبها الطالب من أهله انتقاداً غير حيكم، أو التنمر على الطلاب لأهداف تربوية!
4- التدخل الحكومي بتربية الأبناء: تتدخل الحكومات أيضاً بطريقة تربية الأبناء بوسائل عديدة، منها التشريعات والقوانين التي تنظم عملية حماية الأطفال والتشريعات التي تنظم دور الهيئات والمؤسسات المعنية بالعملية التربوية.
في ولاية واشنطن الأمريكية مثلاً كان القانون ينص على أنَّ أي شخص يمكنه التوجه للمحكمة لطلب زيارة تفقدية لأي عائلة بهدف الاطلاع على حالة الأطفال وعرض رعاية أفضل من رعاية الوالدين، وقد ألغت المحكمة الأمريكية العليا هذا القانون عام 2000 بوصفه فضفاضاً.
وهناك جدل في الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً حول حق الوالدين بمعرفة المعلومات الشخصية الخاصة بأولادهم في المدارس، حيث يتم منع الوالدين من معرفة بعض الأمور التي تدخل تحت "خصوصية الأبناء".
أما التدخل الحكومي الذي يهدف إلى حماية الأطفال من العنف الأسري والتحرش الجنسي وإساءة المعاملة والعمالة في سن مبكرة، وحماية الفتيات من زواج القاصرات أو التسرب المدرسي؛ فهذا موضوع آخر.
أشكال التدخل بتربية الأبناء
كيف أحدد التدخلات الضارة أو غير المرغوبة بتربية أطفالي؟ وكيف أعرف التدخل الإيجابي بتربية الأبناء؟
تلعب المعايير الاجتماعية التي تميّز مجتمع عن آخر دوراً حاسماً في رسم ملامح التدخلات المرفوضة والمقبولة في تربية الأبناء، حيث ترى بعض المجتمعات أن مسؤولية الجد والعمِّ في تربية الطفل لا تقل عن مسؤولية الأب والأمّ، وكثيراً ما نسمع العبارة المشؤومة التي يقولها بعض الآباء للمعلمين "خذوه جلداً وأعيدوه عظماً" وهي بمثابة تفويض مطلق للتربية بغض النظر عن الأسلوب، ما يعد تخلٍ عن المسؤولية.
ومهما كانت المعايير الاجتماعية والثقافية المختلفة، هناك أنماط سلبية وأنماط أخرى إيجابية من تدخل الآخرين بتربية الأولاد، وحتى لا ندخل في جدلية ما هو سلبي وإيجابي من وجهات نظر مختلفة، يمكن أن نضع قاعدة عامَّة هي الآتية:
"كلُّ تدخُّل يتعارض مع أسلوب تربية الأب والأمّ أو يحاول تعديله دون إذنهما ورعايتهما ومهما كان مصدره، هو تدخل سلبي في تربية الأطفال.
وكل تدخل يؤدي إلى تعزيز الأسلوب والسياق التربوي الذي يرسمه الأهل، ويؤدي إلى تقويم سلوك الطفل بما يتوافق مع توجه أبويه، أو يكون بهدف حماية الطفل من العنف الأسري والآباء غير الأسوياء عبر الأقنية القانونية؛ هو تدخّل إيجابي".
بناءً عليه يستطيع كل أبٍ وتستطيع كل أمٍّ تحديد التدخل السلبي والإيجابي وفق هذه القاعدة، عِلماً أن التدخل الإيجابي ما لم يكن لحماية الطفل من العنف الأسري أو الاستغلال فهو اختياري وغير ملزم ويحق للأهل رفضه بطبيعة الحال.
تأثير تدخل الآخرين على تربية الطفل ونفسيته
إنَّ الأطفال يميلون إلى استقرار نمط التربية ووجود قواعد واضحة في البيت، ويستخدمون نظام "بالون الاختبار" لاكتشاف ردات الفعل على السلوك، ثم يقومون ببرمجة أنفسهم بناءً على ردة الفعل والاستجابة لكل سلوك يقومون به، بالتالي مجرد وجود أساليب مختلفة أو تذبذب في القواعد أو حتى تساهل متقطع، يفضي إلى إفساد السياق التربوي بأكمله.
بكلمات أبسط، حتى عندما يكون هناك اختلاف في أسلوب التربية بين الأب والأم ينعكس ذلك بشكل مباشر على التزام الأطفال بالقواعد، فما بالك عندما يتدخل شخص آخر غير الأب والأم ويسبب ارتباكاً في التزام الطفل واستجابته.
هذا لن يؤدي فقط إلى ارتباك الطفل وفقدانه للمكتسبات التربوية التي غرسها الأهل لديه، وإنما سيؤدي أيضاً إلى فقدان الطفل احترامه لوالديه أو لجديه أو للمعلمين، أو لجميع الضالعين في عملية التربية من أصلاء ودخلاء.
من جهة أخرى يجب إدراك خطورة المرحلة العمرية التي يمر بها الأطفال حتى تجاوزهم المراهقة، حيث يتلقى الأطفال الأفكار والمعلومات دون قدرة على المحاكمة العقلية المتوازنة، ويتعاملون معها بمشاعرهم ويؤمنون بها من خلال النماذج التي تعرض عليهم، وعندما يحاول أي أحد من خارج الأسرة أو داخلها تقديم معطيات مغايرة ومختلفة أو نماذج متباينة للسلوك المرغوب والممنوع، سيصل الطفل إلى حالة من الارتباك قد تؤثر على مستقبله وبناء شخصيته ومنظومته القيمية والأخلاقية التي تتحكم بسلوكه وإدارة دوافعه.
كذلك يسبب تدخل الآخرين بتربية الطفل انعدام شعوره بالأمان وفقدانه الثقة بوالديه أو بقدرتهما على حمايته، خاصة عندما يتعرض الطفل لتدخلات قاسية في تربيته من الآخرين قد تصل إلى الضرب والتعنيف؛ دون أن يحرك الوالدان ساكناً لإيقاف هذا التدخل، بحجة أن جدّه يحق له ضربه، أو عمّه يحق له تأديبه، وأنّ الخال والد!
تقول الأخصائية النفسية ميساء نحلاوي:
"تعدد المربين يربك الطفل فلا يعرف من المسؤول وكلمة من النافذة، الأمّ والأب هما المسؤولان عن تربية الأطفال، وتدخل الآخرين غير مرغوب به، كما أن تعرَّض الطفل للّوم والتهديد من أيٍّ كان رسالة خاطئة ستؤثر سلبياً على طريقة تفاعله مع الآخرين في المستقبل"
ولا يمكن إغفال تأثير ردة فعل الأب والأمّ على التدخل في تربية الأطفال، فالأطفال يتعلمون المهارات الاجتماعية من الوالدين وطريقة تفاعلهم مع المواقف المختلفة، وعندما يكون رد الوالدين على تدخل الآخرين في تربيتهم للطفل رداً عنيفاً أو مبالغاً به أو ساخراً أكثر مما يجب، يكون بمثابة درسٍ للطفل يعلمه أسلوباً غير حكيم في الرد على الناس والتعامل مع المواقف المشابهة، بل قد يتبع الطفل أسلوب الرد هذا في التعامل مع والديه أيضاً، كذلك الأمر عندما يكون الرد متساهلاً وتجنبياً حيث لا يجب أن يكون، لذلك لا بد من إتقان الرد على تدخل الآخرين بالطريقة الصحيحة.
كيف أمنع وأوقف تدخل الآخرين بتربية طفلي؟
التعامل مع تدخل أهل الزوج في التربية أو تدخل أهل الزوجة أو حتى تدخل الأقارب الأبعد والجيران والأصدقاء، ليس أمراً سهلاً ولا أحد يرغب أن يكون مضطراً إلى الاختيار بين علاقته مع أهله وبين تربيته لأبنائه بالطريقة التي يراها مناسبة، ونقدم لكم بعض النصائح التي تساعد على رسم الحدود للآخرين وإيقاف تدخل الأهل بالتربية بطريقة تلبي الهدف دون إفساد العلاقة بين الأحفاد والأجداد.
إليكم هذه النصائح لمنع وإيقاف تدخل الآخرين بتربية الأطفال بطريقة مهذبة وصحيحة
1- لا تبالغ بردة فعلك على تدخل الآخرين بأطفالك: تدخل الآخرين وتطفلهم على طريقة التربية من أكثر الأمور استفزازاً للآباء والأمهات، فمعظمنا ينظر إلى الأمر كحالة تعدٍ على الأولاد وتعدٍ على الأسرة، لذلك ستكون ردة الفعل الغاضبة والمتوترة هي الأقرب.
لكن يجب علينا أن نحاول امتصاص الغضب ومقاومة الشعور بالتوتر، وأن نتعامل مع تدخلات الآخرين بهدوء ورويّة، خاصّةً تدخلات الأهل والأجداد.
2- تواصل مع الأهل المتدخلين في غياب الأطفال: يجب أن يكون جزء من السيطرة على تدخل الآخرين في تربية الأطفال هو التواصل معهم على انفراد لشرح وجهة نظرنا التربوية وأسلوبنا ومعنى أن يكون هناك قواعد للتربية لا يجب أن يكسرها الآخرون، وسنطلب منهم أيضاً أن ينقلوا إلينا ملاحظاتهم بعيداً عن الأطفال لنقوم بالتفكير بها وتطبيقها بالطريقة الملائمة.
3- قل ما تريد قوله بوضوح واحترام وحزم: يجب أن ننقل مشاعرنا للآخرين تجاه تدخلهم بتربية أطفالنا بصدق، أن نتحدث معهم عن تمسّكنا بحق تربية الأطفال وفق نسق وسياق تربوي واحد يديره الأب والأمّ، وأن نتحدث معهم بوضوح عن تأثير تدخلاتهم على الأطفال، ويجب أن يكون كل هذا الحديث في جو من الاحترام والاستماع ليكون مثمراً.
4- ابحث عن دوافع الآخرين للتدخل بالتربية: في العلاقات الأسرية سنجد العديد من الدوافع التي تجعل أهل الزوج أو أهل الزوجة يتدخلون بتربية الأبناء، قد تكون هذه الدوافع الحب والعطف والشعور بالمسؤولية، وقد تكون دوافع اجتماعية لها علاقة بخوف الأجداد على الجيل الجديد من الفساد، وقد تكون دوافع شخصية كرغبة العمّات بإغاظة الأم أو استمالة الأولاد لناحيتهن.... إلخ.
5- حافظ على العلاقة الجيدة مع الأجداد: في كل مرة تحاول فيها أو تحاولين منع الجد أو الجدة من التدخل بتربية الأحفاد، لا بد أنَّ تتذكروا أهمية وجود الجدين في حياة الأحفاد ودورهم التربوي، والأجدى أن يكون هناك اتفاق بين الآباء والأجداد على سياق تربوي واحد يلعب فيه الجدان دورهما بفاعلية.
6- تذكر أن الأطفال يراقبون ردة فعلك على تدخل الآخرين في تربيتهم: في كل مرة تحاول فيها منع الآخرين من التدخل بتربية أطفالك لا بد أن تضع أطفالك أنفسهم في الحسبان، عندما تكون ساخراً بشكل مهين سيتعلمون ذلك، وعندما تكون متسامحاً جداً مع تدخل الآخرين بهم سيفقدون احترامهم لك وربما يؤثر ذلك على قوة شخصيتهم أيضاً، يجب أن تصيغ ردودك في المواقف المختلفة بما لا يؤثر على الأطفال أو يفسد سلوكهم أو يؤثر على احترامهم للآخرين.
7- اختر العبارات الملائمة لكل موقف: عندما تحمل طفلك الرضيع ويقول لك أحد المارّة "انتبه ربما لا يستطيع ابنك التنفس" ربما عليك أن تشكره فقط دون أن تعلق أي تعليق آخر وربما تومئ له فقط دون أن تشكره لفظياً حتى، لكن عندما ينتقد أحدهم طريقة اختيار ثياب طفلتك التي تبلغ من العمر سنتين لا بد أن تصده بكل قوتك دون عدائية "شكراً لك لكن هذا قرار خاص" أو "أرجو ألا تسمح لأحد بالتدخل في ثياب أبنائك لأن هذا شأن الآباء"، وبطبيعة الحال يجب أن تصمم الردود بناء على العلاقة التي تجمعك بالمتطفل أو المتدخل ومدى عمق تدخله وتطفله.
أخيراً... رغبة الأهل بالاستقلال بتربية أطفالهم مفهومة ومشروعة، لكن التدخل وأحياناً التطفل من الآخرين جزء لا يتجرأ من الحياة الاجتماعية، لذلك يجب التفكير بأساليب التعامل مع هذه التدخلات بعناية وحرص، ليس فقط للحفاظ على الأمان الاجتماعي للأسرة، وإنما أيضاً للحفاظ على سلامة الأطفال النفسية والسلوكية.