متحدّث رسمي باسم ’الإمام المهدي’!

هل يحق لبعض "رجال الدين" الادعاء بأنهم يمثلون الإمام المهدي (ع) سياسياً؟

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

ما ثبت بالنص وأجمعت عليه الشيعة هو أن السفارة الخاصة بالإمام المهدي (عليه السلام) انتهت بانتهاء الغيبة الصغرى، ولا وجود لأي ممثل خاص للأمام المهدي سواء كان في أمر الدين أو الدنيا.

وما أوجبه الأمام (عليه السلام) على شيعته في غيبته الكبرى هو الرجوع إلى الفقهاء والمراجع لمعرفة حكم الشرع في الحوادث الواقعة، حيث قال: (أمّا الحوادثُ الواقعةُ فارجعُوا  فيهَا إلى رُواةِ حديثِنَا ، فإنّهُم حُجّتِي عليكُم وأنا حُجّةُ اللهِ)، فكل من يدعي أنه ممثل خاص للإمام في أمر الدين أو الدنيا فهو كذاب يجب اجتنابه، أما اجتهادات الفقهاء والمراجع في ما يخص شؤون الناس السياسية والاجتماعية فهي من ضمن الحوادث الواقعة التي أرجعنا فيها الإمام إلى رواة حديثهم، ومع ذلك لا يوجد من بين الفقهاء والمراجع من يدعي أنه بذلك يكون ممثلاً للإمام المهدي، وإنما هي اجتهاداته وما استنبطه من إطلاقات النصوص في ما يتعلق بالمسائل السياسية والاجتماعية.