فلوس العتبات تحصد الصحراء: 6200 دونم من الحنطة إلى مخازن وزارة الزراعة

الصورة للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهو يتفقد أحد مشاريع العتبة

في الوقت الذي يترنّح فيه الاقتصاد الريعي للعراق على إيقاع انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية، إذ فقد حتى الآن 11 مليار دولار أمريكي من إيراداته النفطية، أعلنت العتبة الحسينية المقدسة عن حصاد 5000 دونم من الحنطة ذات الرتب العالية وتسويقها إلى سايلو مدينة كربلاء، و1200 دونم أخرى حصدتها العتبة العباسية المقدسة.

من زاوية أخرى، ربما يعد ما تقدمه العتبات المقدسة في هذا الجانب، وكذلك ودعمها لوزارة الصحة في أزمة جائحة كورونا، ربما يعد -هذا وكل ما تقدمه من خدمات أخرى- رداً قاسياً جداً على أولئك الذين لم يتبرموا حتى الآن من الصراخ: "وين تروح فلوس العتبات؟".

5000 دونم وآبار مياه بتمويل ذاتي

الصورة الرئيسية

في التفاصيل، يقول الخبير الزراعي عدنان عوز الشمري المشرف العام على مشاريع التنمية الزراعية في العتبة الحسينية المقدسة في تصريحات تابعها «موقع الأئمة الاثني عشر»، إن "كوادرنا باشرت بحصاد محصول الحنطة لهذا العام في مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) الزراعية، وإن عمليات التسويق مستمرة الى سايلو كربلاء، كما ان نتائج الفحص المختبري أثبتت ان منتوج العتبة الحسينية من الدرجة الأولى".

يضيف عوز: "مساحة المشروع هي (5000) دونم وقد تم استخدام منظومات الري المحورية ذات مناشئ عالمية، اما مصدر المياه لهذا المشروع فتم الاعتماد على (الآبار) ليكون ضمان مستقبلي للمشروع من هذا الجانب، كما أن المشروع يعمل بالتمويل الذاتي".

قصة مزارع الحنطة إذاً تحمل بعداً استراتيجياً، هناك من يخطط لأن يعمل ليصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، وهو ما تقوم به كل دول العالم المتطورة.

يتابع عوز قائلاً: "الهدف من إقامة مثل هكذا مشاريع هو من استراتيجية العتبة الحسينية وحسب توجيهات المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي بأن تساهم العتبة الحسينية برفد السلة الغذائية من المحاصيل الزراعية للعائلات الكربلائية على وجه الخصوص والعراقية عموما".

الصورة الرئيسية

في الموسم الماضي، زرعت العتبة الحسينية المقدسة ١٢٠٠ دونم من الحنطة، فيما قامت في الموسم الحالي بزيادة المساحة الى ٥٠٠٠ دونم، حيث أضافت ٢٢ مرشة محورية للسقي ليصبح المجموع ٣٦ مرشة، وتغطي المرشة الواحدة ما بين ٨٠ إلى ١٢٠ دونم، كما تم حفر ٢٢ بئراً جديدا، واستخدمت في عمليات الزراعة أحدث المكائن ليكون العمل أكثر دقة وسرعة، وفقاً لتقرير نشره الموقع الرسمي للعتبة.

العتبة العباسية تحصد الصحراء!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏ملعب كرة سلة‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

في السياق ذاته، أعلنت العتبة العباسية بدئها بحملة حصاد لـ 1240 دونم من الحنطة التي زرعتها في صحراء كربلاء.

وقال الموقع الرسمي للعتبة في تقرير له: "عمليّة الحصاد جاءت مكمّلةً ومكلّلةً بسلسلةٍ من الأعمال التي سبقتها، حيث يعتبر موقعُ الساقي موقعاً منتجاً لبذورٍ ذات أصناف تعود على الفلّاح العراقيّ مستقبلاً بإنتاجٍ وفير وذي قيمةٍ غذائيّة عالية، وبما يسهم في تحقيق الأمن الغذائيّ فهي من أصناف الرُّتب العُليا، الأوّل صنف (بغداد) بمساحة (360) دونماً، أمّا الصنف الآخر فهو (اباء/22) وخُصّصت له مساحة (480) دونماً".

وأضافت: "بلغت المساحةُ المزروعة في موقع الساقي (840) دونماً توزّعت على (9) مرشّاتٍ محوريّة، (6) منها تغطّي مساحة (480) دونماً بواقع (80) دونماً لكلّ مرشّة، أمّا الثلاث الباقية تمّت إضافتها للمشروع خلال هذا الموسم، فهي تغطّي مساحة (360) دونماً بواقع (120) دونماً لكلّ مرشّة، أمّا سقي المحصول فإنّه يتمّ بواسطة مياه الآبار".

لا يتوفر وصف للصورة.

وتابع: "يتم توريد المنتَج الى مخازن وزارة الزراعة المخصّصة لاستقبال مثل هكذا محصول، لكون أنّ مشروع الساقي داخلٌ ضمن خطّة محافظة كربلاء المقدّسة لزراعة محاصيل الرُّتب العُليا".

حسين الخشيمي - غرفة الأخبار

موقع الأئمة الاثني عشر