’ركن الحوزة’ و ’فقيد المذهب’.. المرجع الحكيم يوارى الثرى في حرم جده أمير المؤمنين

وسط أجواء من الحزن والأسف ودعت الحوزة العلمية ومدينة النجف الأشرف فقيدها الكبير فقيه أهل البيت (عليهم السلام) المرجع الديني آية الله السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره) الى مثواه الأخير في حرم أمير المؤمنين (عليه السلام.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وغصّت المدينة القديمة في النجف الأشرف بأعداد كبيرة من المشيعين والمعزين الذي جاءوا من مختلف محافظات العراق للمشاركة في مراسيم تشييع ودفن المرجع الراحل (قدس سره).

وأدى آية الله السيد محمد تقي الحكيم شقيق المرجع الراحل صلاة الميث على جثمان المرجع الفقيد (قدس سره) بمشاركة جمع كبير من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية وأعداد كبيرة من المؤمنين.

ودفن المرجع الراحل (قدس سره) في الصحن العلوي المطهر عند باب الساعة.

وتوفي المرجع الراحل عن عمر ناهز 87 عاماً بعد مسيرة حافلة بالجهاد والعطاء العلمي والعملي.

ونعت الأوساط الحوزوية والمرجعيات الدينية رحيل المرجع الحكيم (قدس سره)، مشيدين بدوره في خدمة مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وخدمته للحوزة العلمية في النجف الاشرف، ودفاعه عن الشعائر الحسينية.

وعدّت مرجعيات دينية وأساتذة في الحوزة العلمية في النجف الاشرف وقم المقدسة، رحيل المرجع الحكيم (قدس سره) خسارة للحوزة العلمية ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) والشعائر الحسينية التي كان مدافعاً عنها على الدوام.

وأصدر المرجع الاعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) بياناً أعرب فيه عن بالغ أسفه لنبأ رحيل المرجع الكبير وفقيه اهل البيت (عليهم السلام) المرجع الكبير آية الله السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره).

وأعرب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) عن "بالغ أسفه لنبأ رحيل العالم الرباني فقيه اهل البيت (عليهم السلام) آية الله السيد محمد سعيد الحكيم (رضوان الله عليه)".

وأعتبر سماحته، ان الحوزة العلمي في النجف الأشرف قد خسرت بفقده احد اعلامها وفقهائها البارزين، الذي نذر نفسه الشريفة لنصرة الدين والمذهب، وكرّس حياته المباركة لخدمة العلم وأهله، وخلّف تراثاً علمياً جليلاً يحظى بمكانة سامية.

وأعرب السيد السيستاني عن تعازيه الى مقام الإمام صاحب العصر والزمان (ارواحنا فداه) والحوزات العلمية وأسرة الفقيد السعيد -ولا سيما أخويه الجليلين وأنجاله الكرام- والمؤمنين عامة.

ونعى المراجع العظام الشيخ محمد اسحاق الفياض، والشيخ بشير النجفي، والشيخ جعفر  السبحاني، والسيد صادق الشيرازي، والسيد محمد تقي المدرسي، والسيد موسى الشبيري الزنجاني، رحيل المرجع الحكيم (قدس سره)، عادين رحيله خسارة للعلم والحوزة العلمية.

وشهدت كربلاء، أمس السبت، مراسيم تشييع مهيبة للمرجع الراحل لأداء الصلاة عليه وإجراء مراسيم زيارة الامام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) شارك فيها الالاف من المؤمنين.