كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة روتجرز في نيو برونزويك أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين يرتبط بنوعية المحتوى الذي يتعرضون له وليس بمدة الاستخدام.
وخلصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Journal of Child Psychology and Psychiatry، إلى أن التجارب السلبية كالتنمر الإلكتروني ومشاعر الاستبعاد تزيد من احتمالية التفكير في الانتحار، بينما ترتبط التجارب الإيجابية كالدعم والتشجيع بانخفاض هذه الأفكار. وأجريت الدراسة على 60 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، حيث تم متابعتهم لمدة ثمانية أسابيع عبر استبيانات يومية وأسبوعية لتقييم تجاربهم وردود أفعالهم العاطفية.
وأوصت الدراسة الآباء بالتركيز على مناقشة تجارب أبنائهم على هذه المنصات بدلاً من مجرد تقليل وقت الاستخدام، مؤكدة أن حرمان المراهقين من استخدام وسائل التواصل قد يحرمهم من تجارب إيجابية وقائية.
وأكد مختصون في علم النفس لـ "موقع الأئمة الاثني عشر" أن المشكلة الأساسية تكمن في غياب الرقابة على المحتوى الذي يتعرض له المراهقون، خاصة مع توفر منصات مفتوحة على مصراعيها لكل أنواع المحتوى دون ضوابط أخلاقية كافية.
وحذر خبراء الصحة النفسية عبر "موقع الأئمة الاثني عشر" من خطورة المحتوى غير المراقب، مشيرين إلى "انتشار الأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة التي تُقدم بأساليب جذابة ومؤثرة، دون وجود آليات حماية كافية للمراهقين".
ويؤكد هؤلاء المراقبين أن "المنصات الرقمية أصبحت أشبه بسوق مفتوح يفتقر إلى المعايير الأخلاقية الصارمة، مما يجعل المراهقين عرضة لتأثيرات سلبية قد تنعكس على صحتهم النفسية وتوجهاتهم الفكرية".
المصدر: وكالات + موقع الأئمة الاثني عشر