لماذا يتحول العيد لدى بعض الأسر إلى فرصة للخلافات؟

تنتظر الزوجات العيد بفارغ الصبر ظنا منهن أن الملل الذي سيطر على حياتها وزواجها سيتغير، ويحدث تجديد مستغلين الفرحة التى تصحب العيد، وكذلك الزوج الذي يضع خططه لقضاء العيد بطريقته ليفاجأ الاثنان أن ما يريدانه مختلفا فتبدأ الصراعات بينهما وغالبا ما تنتهي بمشكلة لتحل حالات الطلاق فى فترات الأعياد، كسبب من ضمن أبزر الأسباب وتنتهي بقصص تبدأ مضحكة وتنتهي بمأساة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

اليكم بعض الأسباب والحلول التي تجنب الأزواج الوقوف بمحاكم الأسرة والخلافات التى بدأت بمزحة وانتهت بانفصال.

العيد للزوج العامل

تقول الدكتورة صفية مرزوق، الاخصائية بالعلاقات الزوجية، إن الأسلوب الذى يتبعه الزوجان فى مواجهة الخلاف إما أن يقضي عليه وإما أن يضخمه ويوسع نطاقه، وعلى الزوج العامل أن يدرك توقعات زوجته لتلك الإجازة التى تنتظرها بفارغ الصبر، سواء كانت زوجة عاملة أو غير عاملة وأن يحاول أن يشعرها برغبته وسعادته فى قضائه تلك الفترة معها، وأن يظهر لها حماس، فالمرأة تشعر بزوجها بمجرد النظر فى عينه.

وأضافت الزوج الذي يضع خطة يتصور فيها أن الإجازة سيقضها فى النوم يتوقع ثورة غضب من الزوجة من الآن فالزوجات لا يتحملن خيبة الأمل، ويوجهوا ذلك بعنف فمن الأفضل تجنب الخلاف ومحاولة التوفيق بين راحته الجسدية وراحة زوجته النفسية.

وأكملت "العيد ليس لقضاء الوقت على الكافيهات مع أصدقائك والرجوع للنوم أو مطالبة الزوجة بالعلاقة الزوجية، فيجب أن تظهر لها بعض الحنان وتكسر الروتين الذى يسيطر على علاقتكم والانشغال والضغوط فى الأيام العادية ومعاملتها بدلال ومحاولة قول كلمات لطيفة لها والحديث معها.

وتابعت "فى حال حدوث مشكلة تجنب العبارات العنيفة التى تصيب الزوجة بجروح عاطفية كما أن لزوم الصمت على الخلاف حل سلبى للخلاف، فكبت المشكلة بداية العقد النفسية، فلابد من التسوية لجميع ما يختلج فى النفس، ويجب البعد عن الكبر ومحاولة الزوجين لإثبات أن الطرف الآخر هو "المخطئ".

العيد للزوجة العاملة

وتقول الدكتورة سارة سعيد، اخصائي علم النفس "العيد بالنسبة للزوجة عبارة عن هم وفرصة للسعادة فى نفس الوقت، فالضغط الذي يقابلها بالنسبة للأعمال المنزلية التى عليها إنجازها والحصول على فرصة لأخذ استراحة من عملها وتوفير جو يتناسب مع زوجها يجعلها على شفا الانهيار، فلو لم تجد تقديرا ستنفجر لأقل كلمة تشعرها بعدم الاهتمام وتقدير مجهودها من جانب الزوج".

وأضافت "اتهام الزوجات بأنهن نكديات ظلم لهن، فهن يحاولن بشتى الطرق الحفاظ على تواجد السعادة، والزوجات ما يحدد سعادتهن هو مؤشر الحياة الجنسية السليمة، فالأزواج الذين يهملونها ويؤدنها بشكل روتني لا يمنح أى منهم استمتاعا كاملا، يتسببوا فى جعل حياتهم الزوجية ملئية بالتحفز وافتعال أى خلاف، لافتة إلى أن العلاقة الجنسية ليست للذة والمتعة فقط، إنما فى غالب الأحيان محاولة لزرع المودة والرحمة بين الزوجين، وكسر الفتور، ومن الواجب أن يواجه الزوجان سوء حياتهما ويتخليان عن الحياء ويدرسان معا سر الفتور العاطفي بينهما وأسبابه، لمحاولة التعاون على إنقاذ حياتهما المشتركة، وجعلها حياة سعيدة ينعم كلاهما بكل ما في الزواج من متعة ولذة.

العيد للزوجة غير العاملة

فيما قال الدكتور أدم عبد الظاهر، أخصائي التنمية البشرية، "الزوجة غير العاملة تنتظر العيد من -السنة للسنة- باللفظ الدراج، فهن يتعرضن لأقصى أنواع الضغط بعد إجبارهن على الجلوس فى المنزل لتوفير احتياجات ومتطلبات الأسرة بأكملها، وهذا النوع من الزوجات يحتاج إلى نوع خاص من الاهتمام والتقدير وعدم تهميش دورهن".

وأضاف "على الزوج العامل أن يدرك أن الزوجة تحتاج إلى الخروج، فلا يفكر مطلقا فى أن يقول لا لا، ويحاول أن يوفق بينها وبين رغبته فى النوم والراحة، كما تشتكي معظم الزوجات، ويحاول أن يتحدث معها فهي تقضي معظم السنة تتحدث مع الحائط وأطفالها بسبب تعبه من العمل أو قضائه معظم الوقت مع أصدقائه وأنصح الزوجة بالاهتمام بالتجديد فى شكلها فلا يجعلها البيت ومطلباته تنسى أنها أنثى تحتاج إلى اهتمامها بمظهرها حتى لا تسرق زميلات زوجها العاملات زوجها منها".

أسماء شلبي youm7