هل تعلم أن طريقة استخدام ’الموبايل’ تعكس شخصيتك للآخرين؟

إتيكيت استخدام الموبايل والرسائل النصية القصيرة 

كتب أيهاب محمد كمال:

الموبايل أو الهاتف النقال هو سلاح ذو حدين، فهو من جهة اختراع مفيد يضمن سير الأعمال المهمة، لكنه في المقابل يمكن أن يكون وسيلة إزعاج ومصدر استياء لا سيما عند تجاهل أصول استخدامه.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

بات الموبايل اليوم من الضروريات وليس الكماليات، فقد ازداد الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، إذ أضحى وسيلة أساسية للتواصل وحفظ المعلومات وتوثيق بعضها، يمكن باختصار وصفه بمكتب صغير متنقل، لا سيما أن التطور التكنلوجي أدخل عليه تعديلات كثيرة زودته بخدمات لا تحصى، غير أن مشكلته تكمن في طريقة تعامل الناس معه، فالبعض ينسى انه مجرد آلة فيتعامل معه وكأنه ضيف كبقية الضيوف، خلال اجتماع عمل أو اللقاءات الاجتماعية.

وثمة من لا يرسم حدودا للوقت فيجيز لنفسه الاتصال، أو إرسال الرسائل النصية القصيرة في أي وقت، حتى ولو كان بعد منتصف الليل، منتهكا خصوصية الاخرين، فلو كان مستخدم الموبايل متحضرا يراعي مشاعر الآخرين، لأدرك من تلقاء نفسه كيفية التعامل مع الموبايل بأسلوب لا يزعج أحدا، غير أن هذه السلوكيات السيئة لاستخدام الموبايل وخدماته المتعددة، حتمت على الخبراء وضع بعض القواعد اطلقت عليها عبارة (إتيكيت استخدام الموبايل والرسائل النصية القصيرة) من أجل مساعدة مستخدمي الموبايل على عدم ارتكاب الاخطاء أو الهفوات، وجعلهم أفرادا متحضرين في عالم التكنلوجيا .

آداب استخدام الموبايل

ـ عند اختيار نغمة الموبايل فكر دوما فيما تريدها أن تخبر عن شخصيتك. فكما تعكس ملابسك وطريقة حديثك شخصيتك، كذلك يؤشر اختيارك نغمة الموبايل عنك.

ـ تفادَ استخدام خدمة نغمات الاغاني للمتصلين بك، لا تظن أن الجميع يستمتعون بسماع الأغاني أثناء انتظارهم أن ترد على مكالماتهم، التزم بالرنة التقليدية للتليفون، إذ ليس كل من يتصل بك على استعداد لسماع اغنيتك المفضلة أو أي شيء آخر تختاره.

ـ ضع رنة الموبايل على أقل درجة لا تزعج الآخرين، أو استخدام خاصية الاهتزاز (vibration) بدلا من الرنين، لا سيما خلال اجتماعات العمل أو اللقاءات المهمة، أو عند زيارة مريض أو في دور العبادة أو حتى في المكتب.

ـ احرص دوما على ألا ينتهك حديثك خصوصية أحد، فانت حتما لا ترغب في أن يطلع الجميع على أسرارك وتفاصيل حياتك، ولا أحد يريد أن يستمع لها، لذا تحدث بصوت منخفض أو اختر مكانا خاليا من الناس لإجراء حديثك الخاص.

ـ ابتعد عن استخدام الألفاظ النابية وغير اللائقة أو العبارات التي تخدش الحياء، أثناء حديثك على الهاتف أمام الآخرين.

ـ حافظ على نبرة صوت هادئة، لا سيما إذا كنت في مكان عام، كالمطعم أو بهو فندق أو القطار أو الباص، عليك أن تعي أن هذه الأدوات مزودة بميكروفونات حساسة قادرة على نقل، ليس الأصوات المنخفضة فحسب، وإنما الهامسة أيضا.

ـ لا تستمر في الحديث في حال حصول تشويش على الاتصال، لعبورك منطقة ما خارج نطاق

تغطية شبكة الهاتف، كي تتفادى صدى كلامك مرارا، أو رفع صوتك، ما يزعج الآخرين، إعمل على الاعتذار للشخص الذي تحدثه، وأغلق هاتفك إلى حين زوال التشويش.

ـ إجعل أولوية الحديث للشخص الموجود أمامك، وليس لمن يتصل بك عبر الهاتف النقال، من غير اللائق الرد على الهاتف واجراء حوار وتجاهل الشخص الذي أمامك، هذا التصرف غير الواعي سيفهم على أنه تقليل احترام للشخص الآخر الحاضر أمامك.

ـ لا تضع هاتفك النقال على مائدة الطعام أثناء العشاء مع الآخرين، ولا تعمد إلى النظر إلى شاشته بين الفينة والأخرى، إعط كل مناسبة وقتها، فإذا لم تكن هناك مكالمة ضرورية ومهمة، يستحسن أن تغلق الهاتف، أو تضعه في جيبك أو حقيبتك.

ـ لا تجرِ اتصالا عبر الموبايل من أماكن غير لائقة، كالمراحيض مثلاً، وذلك احتراما للشخص الآخر الذي تحدثه.

ـ لا تطل الحديث على الموبايل، وليكن شعارك (خير الكلام ما قل ودل) فأي كلام أو حديث آخر مهم يستحسن اجراؤه وجها لوجه مع الشخص المعني، لأن نبرة الصوت وملامح الوجه تلعب دورا كبيرا في عملية التواصل مع الآخر، وقد يساء فهمك عبر الهاتف بفعل عوامل خارجية مختلفة تؤثر سلبا في مجرى الحديث.

ـ لا تتحدث على الموبايل أثناء القيادة، وذلك حفاظا على حياتك وحياة الآخرين، أنت حتما لا تريد التسبب في أي اذى ولا ترغب في إجراء اتصال ضروري، إركن سيارتك جانبا وقم باتصالك، أو استخدم سماعات البلوتوث فهي أكثر أمانا.

ـ إحترم التعليمات التي تطلب إغلاق الهاتف في بعض الأماكن، مثل الطائرات والمسارح أو دور السينما، أو المستشفيات، كيلا تكون سبباً في مضايقة أحد أو تعريض حياته للخطر.

ـ لا ترد على الهاتف أثناء قيامك بعمل آخر، كتحدثك مع موظف البنك أو البائع إذ من غير اللائق عدم إعطاء اهتمامك الكامل الأشخاص الذين يقومون بتلبية مطالبك.

آداب الرسائل النصية القصيرة

أصبحت الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف (SMS) شكلا من أشكال التواصل الحديث بين الناس، وعلى غرار الموبايل والمحادثات الهاتفية، على مستخدمها أن يلتزم ببعض الضوابط، والقواعد السلوكية التي تتعلق بكيفية استخدام الرسائل، ومتى يجب أرسالها أو الرد عليها.

ـ تتميز الرسائل القصيرة بسرعة وسهولة إيصال المعلومة. لكن تذكر أن بعض المعلومات المهمة تحتاج إلى شرح مفصل، ولا يجوز نقلها أو إيصالها عبر الـ (SMS).

ـ لا تستخدم خدمة الرسائل القصيرة عبر الهاتف لإلغاء موعد ما، فهذا تصرف غير لائق، ويفضل دوما الإعتذار، بأجراء اتصال هاتفي بالشخص أو الجهة المعنية.

ـ إياك أن ترسل رسالة تعزية إلى أحد، فهذا يعد قمة الا تحضر والا احترام.

ـ تفادَ استخدام الرموز، أو اختصار الكلمات لدى كتابتك رسالة نصية قصيرة موجهة إلى شخص طاعن في السن، وغير ملم كثيرا برموز الــ (SMS) خوفا من عدم فهمها، في مثل هذه الحالة احرص على استخدام لغة واضحة توصل المعلومة بطريقة لا لبس فيها.

ـ احرص على قراءة الرسالة النصية القصيرة قبل إرسالها، وتأكد من التهجية السليمة للكلمات. إعلم أن أسلوبك في كتابة هذه الرسائل يعكس شخصيتك، وقد ينقل عنك صورة غير لائقة في حال اخفقت في اختيار الأسلوب الصحيح والسليم.

ـ تفاد كتابة الـ (SMS) وأنت غاضب لأنك متى أرسلتها لن تتمكن من استعادتها.

ـ إعلم أنك متى بعثت رسالتك سيكون في مقدور المتسلم أن يعيد توجيهها إلى أي شخص آخر، لذا كن حذرا فيما يتعلق بالمعلومات الحساسة أو السرية أو الشخصية التي ترسلها.

ـ لا تكتب الرسائل أو تقرأها أثناء قيادة السيارة، أو خلال حضورك اجتماعا أو وجودك مع أشخاص آخرين.

ـ لا ينقل هذا النوع من الرسائل العاطفة جيدا، أو النوايا أو النبرة، لذا كن حذرا فيما يتعلق بالدعابة والعاطفة، واستخدام الرموز للتعبير عن مشاعرك، ولكن احرص على أن يكون متسلم الرسالة يعي هذه الرموز.

المصدر: كتاب قوة التأثير