كوابيس وتبوّل: أضرار خطيرة لضرب الطفل قبل النوم

لا يعد الضرب وسيلة تربوية أو طريقة علاجية لمشاكل الأطفال عموماً، ولكن معظم الأمهات يرين أنه الوسيلة الأقرب والأمثل للتخلص من مشاكل الأطفال مثل الشغب والعنف وعدم سماع أوامر الكبار.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 وتقوم بعض الأمهات بضرب الأطفال قبل النوم خصوصاً، ولا يعرفن أثر ذلك البالغ على الطفل، يجيب المرشد التربوي عارف عبد الله لأهم أضرار هذه الطريقة في العقاب في الآتي:

كثرة التعرض للكوابيس
  • يتعرض الطفل الذي يضربه أحد الوالدين أو كلاهما قبل نومه لما يعرف بالكوابيس الليلية.
  •  يعاني الطفل من وجود أحلام مفزعة خلال نومه.
  •  كما أنه ينتفض خلال نومه وقد يتعرض للتشنجات بسبب تعرضه للضرب.
  •  يشكو الطفل الذي يضرب قبل النوم أنه لا يستطيع أن يفرق بين الكوابيس وما يحدث معه في الواقع.
كراهية طقس النوم
  •  يشعر الطفل الذي يتعرض للضرب خلال فترة ما قبل النوم بكراهية النوم.
  • يصبح لديه كراهية للسرير أو حتى الغرفة بحد ذاتها لأنها تركت لديه مشاعر سلبية غير محببة.
  • يعمد بعض الأطفال للتظاهر بالمرض لكيلا يذهبوا إلى الفراش إذا ما اعتاد والداهم على ضربهم لحثهم على النوم.
التبول اللاإرادي
  • أثبتت الدراسات العلمية أن الطفل الذي يتعرض للضرب خلال النهار يتعرض للتبول اللاإرادي أثناء الليل.
  • الطفل الذي يضربه أهله قبل النوم لحثه على النوم المبكر أو بسبب رفضه للنوم عموماً فهو يتعرض للتبول اللاإرادي.
  •  أن قيام أحد الوالدين بضرب الطفل قبل النوم قد يجعله يعود للتبول في الفراش بعد أن توقف عنه.
  • يعبر الطفل عن خوفه من الضرب وظهور مشاعر سلبية لديه جراء ذلك بممارسة بلل الفراش الذي تعزو أسبابه لأسباب نفسية

أكثر من الأسباب العضوية.

العزلة والانطواء
  •  يؤدي تعرض الطفل للضرب وخصوصاً قبل النوم للميل إلى الانطواء والعزلة عن الآخرين.
  • يفضل البقاء في غرفته باستمرار لأنه يتوقع قرب حلول الليل والتعرض للضرب فهو لا يفرق بين الليل والنهار.
  •  أن الطفل الذي يضرب قبل النوم وفي وجود الجدة مثلاً فهو يصبح أكثر انعزالاً، لأنه يشعر بالحرج من تعرضه لهذا الموقف

أمام شخص يحبه وأمام أشخاص غير العائلة.

التأخر العقلي والحركي عند الطفل
  •   أظهرت الدراسات أن الطفل الذي يتعرض للضرب قبل نومه يتعود على عدم الحركة من الفراش لكي لا يضرب، وبالتالي

فهو لا يحقق تفاعلاً مع الآخرين ولا يتطور عقلياً ولا حركياً، ويميل الطفل جراء ذلك للكسل وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة والتعلم وتقل قدرته على الحفظ، كما أن الطفل لا يتفاعل مع أخوته ولا يحقق أي نشاط مثل الغناء وحفظ وترديد الأناشيد بسبب خوفه من نتائج الضرب المقبلة عليه قبل النوم.

التعرض لمخاطر جسمية

قد تقوم الأم بضرب الطفل في الظلام فيتعرض لجروح أو خدوش أو كدمات، وقد يحاول الطفل أن يهرب من الضرب فيتعرض للكسور، كما أن بعض الضرب قد يصيب عصباً حساساً داخلياً في الطفل فيؤثر على حركة أعضائه، وقد يسبب له إعاقة جزئية أو كلية، كما أن بعض الضرب يؤدي لنزف داخلي عند الأطفال، وقد سجلت عدة حوادث لأطفال تم ضربهم قبل النوم وعثر عليهم أهلهم في الصباح بلا حراك في فراشهم، ولذلك فالمخاطر الجسمية الناتجة عن الضرب خاصة في الليل كثيرة، ويجب تجنب هذه الوسيلة للعقاب أو للتعويد على النوم.

ميسون عبد الرحيم